كيف تعمل عدسات الزوم ومتى يجب عليك استخدامها في صناعة الافلام
استخدام عدسات الزوم بشكل مبالغ فيه في صناعة الأفلام يمكن أن يدمر الفيلم ويسبب إزعاج للجمهور، وهذا لا يعني أن استخدام هذه العدسات هو امر سيء ولكن يجب علينا استخدامها بذكاء لانها يمكن أن تكون اداة فعالة جداً عند استخدامها في الوقت الصحيح.
ومع ذلك، لا يزال البعض يعتبر انه من الضروري استخدام عدسات الزوم خاصةً بعد أن أصبح هنالك
مجموعة كبيرة من الخيارات لدى المصورين، وللمرونة والسهولة التي توفرها في موقع التصوير،
لذلك دعونا نستكشف كيفية عمل هذا النوع من العدسات وكيف يمكنك ان تستخدامها بفعالية وذكاء.
* كيف تعمل عدسات الزوم ؟
عدسة الـ Zoom هي عبارة عن تجميع ميكانيكي لعناصر العدسة التي يمكن أن يختلف فيها
البعد البؤري وبالتالي زاوية الرؤية، على عكس العدسة البؤرية الثابتة، يبدو ذلك واضحاً ولكن
دعونا نتعمق في كيفية عملها لتغيير البعد البؤري وزاوية رؤيتك للمواضيع.
كما ترون في الصورة أعلاه، تعمل عدسة التكبير المبسطة عبر الجمع بين جزئين هما:
– عدسة تركيز تشبه العدسات الأساسية أو العدسات الثابتة القياسية.
– نظام التكبير البؤري، وهو العنصر المنزلق الذي لا يركز على الضوء وانما يركز
على تغيير حجم الضوء.
اكتشف ايضاً | كيف تصور مشاهد سينمائية في مساحات ضيقة؟
من المهم أنه بينما يأتي التكبير من هذه العدسة المنزلقة، فمن الضروري التعويض
عن أي حركة من المستوى البؤري للحفاظ على صورة مركزة متباينة، مما يعني انه
إما عليك أن تحرك الكاميرا فعلياً أو تحرك المستوى البؤري للتعويض.
وبسبب هذا التعويض، وبغض النظر عن مقدار المرونة التي يوفرها التكبير
هناك العديد من العوامل التي يجب أن تكون على دراية بها: الضجيج، التأرجح،
وقت استجابة الغالق البطيء، والأمر الأهم لك هو الثبات.
* كيفية تكبير المشهد بشكل صحيح وسلس
بالنسبة إلى صناع الأفلام والمصورين السينمائيين، ليس من المهم أن تفهم كيفية عمل التكبير فقط،
بل أيضاً ما المقصود من التكبير والتصغير لجمهورك، يمكن أن يكون التكبير مزعج في بعض الأحيان،
وقد يكون أسلوب عمل ولكنه غالباً ما يعطي نتائج غير مرغوب فيها.
في العديد من مواقع التصوير الاحترافية يكون استخدام عدسات الزوم في المشهد مقصود
ويتم فيها الاعتماد على مساعد مصور لكي يقوم بضبط التركيز أو عبر اخذ القياسات الدقيقة
قبل البدء في التصوير.
* متى يجب الاعتماد على عدسات الزوم ؟
عندما تشعر أنك أتقنت استخدام هذه العدسات يكون قد حان الوقت لتقرر متى يمكنك استخدامها،
وكما يُظهر ستانلي كوبريك ببراعة في فيلمه الكلاسيكي Barry Lyndon يمكن لهذه العدسات
أن تحقق تأثيراً سينمائياً عندما يتم استخدامها ببطء.
ومع ذلك من المهم ملاحظة أن استخدام عدسات الزوم في صناعة الأفلام كانت في فترة الستينيات
والسبعينيات من القرن الماضي، في حالة صناع الأفلام ذوي البصمة المتميزة مثل كوينتن تارانتينو
يمكن أن يكون استخدام هذه العدسات في بعض المشاهد تخدم غاية درامية معينة كتقديم للشخصية
او انك تريد من المشاهد ان يركز على موضوع معين، ولكن في اماكن معينة ولي في كل المشاهد.
في النهاية، تعتبر عدسات الزوم خيار عملي لا اكثر للإنتاج الخاص بك، ولكنها ليست أداة مثالية
لكل المشاهد، اختر مشاهدك، ركز على ما تريده، واستخدم أدواتك ومواردك بحكمة للحصول
على أفضل النتائج.