فنجان قهوة – الحلقة الثانية – مع الفنان سيف المصري
سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟ وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟
من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.
نستضيف اليوم في الحلقة الثانية من حوارات فوتوغرافية ،الفنان الفوتوغرافي سيف المصري وهو من الفنانين القلائل الذين يمتهنون مهنة الفوتوغرافيا، ويشتغل على تيمة الأبيض والأسود مع إطار خاص واللوحة بالنسبة له صناعة تعبر عن فكرة معينة، وكل لوحة بين ثناياها رسالة خاصة، يعمل في صمت يرفض المشاركة في المعارض الفوتوغرافية لحاجة في نفس يعقوب، اختار الأديب ادريس القري صورتين فوتوغرافيتين في كتابه: “عتبات في الجماليات البصرية” الكتاب الأول: الفوتوغرافيا. الصادر عن منشورات فكر سنة 2016. كما نشرت له مجلة إيطالية في ملف خاص بالفوتوغرافيا عدة صور له.
يمتاز الفنان الفوتوغرافي سيف المصري بحدس قوي في الاشتغال على الإطار أو ما يسمى بالكادر، ويحب أن يعالج قضايا اجتماعية بالفوتوغرافيا، فالفوتوغرافيا بالنسبة له تعبير عن الواقع المعاش قبل التعبير عن الجمال الطبيعي.
الحسن الكامح
الحلقة الثانية مع الفنان الفوتوغرافي المصري سيف المصري
ورقة عن الفنان الفوتوغرافي: سيف المصري:
سيف المصري من مواليد 1982 بالقاهرة مصر …
ربما سأكون مخالفا لكل الفوتوغرافيين الذين يزاولون الفوتوغرافيا، لأنهم انطلقوا من الهواية وتحولت من بعد إلى عشق، وانحصرت في هذا النطاق، فأنا عكسهم أزاول مهنة التصوير، يعني علاقتي بالفوتوغرافيا علاقة يومية، فهي مهنتي التي أمارس،
عشقت الفوتوغرافيا منذ الصغر و ذلك لأن أبي مصوراتي (مهنته مصور) كنت أعيش ذكريات ورائحة تنبعث بين الورقة التي تسجن ذكريات بين اضلاعها لذلك أقدر هذه الورقة بشكل جيد لأنها تحمل الكثير و الكثير،
البداية الأولى مع آلة التصوير أو مع الفوتوغرافيا (أول آلة تصوير وأول صورة)
أول آلة تصوير تعاملت معها وأنا صغير في محل أبي كاميرا Olympus لا أذكر بالذات، ولكن وجود آلة التصوير أمامي دفعني إلى الاهتمام بها والتعامل معها معاملة قوية، فهي مصدر عيش أبي.
أول صورة، التقطتها في الاستوديو و كانت غير جيدة بالنسبة لصورة الصالة لأنى لم أركز ما يكفي على الشخص قدر ما ركزت على الخلفية، فجعلت الشخص يكاد يكون ضيفا في الكادر و هذه الأخطاء جعلتني أركز أكثر فيما هو قادم، فمن الأخطاء نتعلم ونطور أدواتنا.
كيف ترى الفوتوغرافيا؟
الفوتوغرافيا فن صعب لا كما يتوقعه بعض الفوتوغرافيين، هي عشق متعب، لأنه يحكى قصة ثابتة في زمن ما وفي مكان ما، و علي أن أوصلها للمشاهد بشكل دقيق و مؤثر حتى تفسيرات أو شرح مستوف حتى يفهم ماذا أريد أن تقول الصورة.
ما هي طموحاتك وأمنياتك الفوتوغرافية؟
لدى مشروع أتمنى تنفيذه لأنى أعتقد أنه سيأثر في احترامنا وتقديرنا لهذا الفن الرفيع، وأكثر من ذلك نقدر مجهود الفنان الحقيقي الذي يسخر كل طاقاته للفوتوغرافيا، وأيضا سيكون عمل مشترك بين الفوتوغرافي و الكاتب و الشاعر.
مؤخرا بدت ظاهرة معالجة الصور بالفوطوشوب أو غيره من برامج معالجة الصور، ما رأيك؟
من قبل كنا نعدل الصور في النيجتيف دون أنا نشوه العمل طبعا، ويكون التعديل في نطاق محدد وبمعايير فنية، وأنا واحد من الذين يحبون التعديل الذى يخدم فكرة الفنان الفوتوغرافي ويبرز العمل للمشاهد في حلة فنية متميزة دون تشويه للصورة الأصلية.
