معلومات عن برج التوأم
بواسطة: كتّاب وزي وزي – آخر تحديث: ١٩:٢٧ ، ١٢ نوفمبر ٢٠١٩
أهمية برج التوأم لمدينة كوالامبور ماليزيا
تقع دولة ماليزيا في جنوب شرق قارة آسيا، وتبلغ مساحتها الإجمالية 329,750 كيلومترًا مربعًا، وتتألف دولة ماليزيا بشكل رئيسي من منطقتين أساسيتين هما الجهة الغربية لماليزيا المتمثلة في شبه جزيرة ماليزيا، والجهة الغربية من ماليزيا، كما تتميز ماليزيا باحتوائها على العديد من الغابات المطيرة والمستنقعات في شبه الجزيرة الماليزية، بالإضافة إلى وجود القمم في السلاسل الجبلية في المنطقة الشمالية من البلاد، كما تمتد السهول في المناطق الساحلية، ويتركز السكان في منطقة السهل الساحلي الغربي من البلاد، كما تتميز ماليزيا بوجود بعض المباني والأبراج المرتفعة مثل برج التوأم.[١] برج التوأم يقع هذا برج في العاصمة الماليزية كوالامبور، وهو عبارة عن برجين عملاقين يبلغ ارتفاع كل منهما 452 مترًا، ومن خلال هذا الارتفاع يحتل هذا البرج المزدوج المرتبة التاسعة بين أطول الأبراج الموجودة في العالم، ويقف برج التوأم في العاصمة كأحد أبرز معالمها الحضارية ورموزها الثقافية بما يضفيه من جمال على العاصمة الماليزية، كما يُطلق على البرج التوأم اسم برجا بتروناس، ويحتوي كل برج من هذين البرجين على 88 طابقًا، ويمكن للزوار القادمين من مطار كوالالمبور الدولي أن يستفلوا سيارة من المطار ليكونوا في محيط هذا البرج العملاق في غضون نصف ساعة فقط، كما يحتوي هيكل البرج على الحرف “M” وهو الحرف الأول الذي تبدأ به كلمة ماليزيا.[٢] وعلى مستوى العاصمة الماليزية كوالامبور فإن برج التوأم يحتل المركز الأول كأكثر الأبراج ارتفاعًا بين مختلف المباني الشاهقة والأبراج الموجودة في المدينة الماليزية الجميلة، وإلى جانب وجود البرج كأبرز المعالم في العاصمة الماليزية كوالامبور فإن المدينة الماليزية العريقة تحتل المركز العاشر بين ترتيب مدن العالم التي تحتوي على أكبر عدد ممكن من المباني التي يزيد ارتفاعها 100 مترٍ، مما يجعلها من المدن العملاقة في ماليزيا وقارة آسيا، حيث يصل عدد المباني الشاهقة فيها إلى ما يُقارب 244 مبنىً عملاقًا، ويمكن لزوار هذا البرج التوأم العملاق الصعود إلى الطوابق العليا وإلقاء نظرة على مشهد مدينة كوالامبور الماليزية ومعالمها المضيئة ليلًا.[٣] خصائص برج التوأم هناك العديد من الخصائص التي يتميز بها هذا البرج الموجود في العاصمة الماليزية كوالامبور عن العديد من الأبراج الأخرى الموجودة في العالم، وتأتي هذه الخصائص لتصب في مصلحة هذين البرجين الذي يُعدان معلمًا بارزًا في العاصمة الماليزية، وفيما يأتي بعض الخصائص والمعلومات المرتبطة بالبرج الماليزي: تم الانتهاء بناء هذين البرجين في عام 1998م، وهما من تصميم المهندس المعماري الأمريكي الأرجنتيني المولد سيزار بيلي، وكان الهدف من بناء البرج أن يكون كمقرٍ لشركة بتروناس، وهي شركة البترول الوطنية الماليزية.[٤] تم تدعيم بناء هذا البرج من خلال 16 عمودًا من الخرسانة عالية الصلابة المدعمة بالفولاذ، بحيث تلتف هذه الأعمدة حول محيطه، أما الغلاف الخارجي لهذين البرجين العملاقين فتم تغطيتها بالفولاذ المقاوم للصدأ والزجاج المضاد للكسر.[٤] كان البرج أو كما يعرف ببرج بتروناس أطول المباني الموجود في العالم منذ عام 1998م، حيث تخطاه برج تايبيه 101 بحلول عام 2004م.[٥] على الرغم من وجود العديد من الأبراج العملاقة في العالم والتي يتجاوز ارتفاعها ارتفاع البرج التوأم في كوالامبور إلا أن هذا البرجين التوأمين يُعدان الأطول بين جميع الأبراج التوأم في العالم.[٥] يرتبط برجا التوأم مع بعضهما البعض من خلال جسر يصل بين الطوابق 41 و42 من كل مبنى، حيث يشكل هذا الجسر حلقة الوصل بين البرجين، ومنطقة يمكن من خلالها الانتقال بين البرجين بكل سلاسة، وفي ذات الوقت يُعد هذا الجسر أعلى جسر يربط بين برجين في العالم، حيث يبلغ ارتفاع الجسر المُعلَّق الذي يربط بين البرجين 170 مترًا أما طوله فيبلغ حوالي 58 مترًا.[٢] استوحى مصمم البرج تصميم هذا البرج من فنون العمارة الإسلامية، حيث تظهر المثمَّنات الجميلة التي كانت تستخدم في المباني الإسلامية القديمة بشكل واضح في تصميم البرجين، ليعكس هذا التصميم جانبًا من فن العمارة الإسلامية، ويشير إلى جزء هام من التاريخ والفن للحضارة الإسلامية وتأثيرها في المنطقة.[٦] أفضل وقت لزيارة برج التوأم إن من الأهمية بمكان مراعاة الوقت الأمثل لزيارة المعالم السياحية عند السفر إليها من بلدان أخرى، حيث إن الطقس المناسب يساهم في زيادة راحة السياح، ويتيح لهم التعرف إلى المناطق السياحية بأبهى فتراتها من العام، ووفقًا للمناخ السائد في مدينة كوالامبور عاصمة دولة ماليزيا تكون الأجواء حارة ورطبة في معظم فترات العالم، كما تبدأ الأمطار بالهطول في الفترة الممتدة من شهر مارس وحتى شهر إبريل، كما يمتد الموسم المطري أيضًا بين شهري سبتمبر وحتى شهر نوفمبر من كل عام، كما أن هناك بعض الأشهر التي تختص بإقامة بعض المهرجانات والاحتفالات الوطنية، ومن بين هذه الشهور شهر يناير وشهر فبراير وشهر مايو.[٢] أهمية برج التوأم لمدينة كوالامبور يعد برج التوأم الذي بدأ التخطيط لبنائه من عام 1992م أحد أهم المعالم السياحية في مدينة كوالامبور، حيث يحظى بزيارة العديد من السياح سنويًا، كما أن بروز هذا البرج على الساحة العالمية كأطول برج توأم في العالم جعله يحظى باهتمام متزايد من قبل زوار المدينة الماليزية، ومما يزيد من أهمية هذا البرج الضخم العملاق أنه يحتوي على العديد من المرافق الداخلية التي تجذب المزيد من السياح سنويًا، ومن بين هذه المرافق المركز التجاري، وبعض الشركات العالمية الأخرى، كما كان للتصميم الفريد لهذا البرج الأثر البالغ في زيادة عدد زائريه، إذ يعد مظهرًا حداثيًا مُعاصرًا للطراز المعماري الإسلامي القديم، ليربط هذا البرج بين أصالة الحاضر وعراقة الماضي في مشهد واحد.[٧]