تسجل لنا بالصور عدسة الفنان #مصطفى_ رعدون..لتعرفنا على #الحابوسة.. التي كانت في #ساحة_ قلعة_ المضيق ،، وهي ملتقى الشوارع والأزقة المتفرعة لتجوب حارات القلعة داخل الأسوار.. – مشاركة:مجد حجازي.

الحابوسة

ساحة قلعة المضيق ،،
وهي ملتقى الشوارع والأزقة المتفرعة لتجوب حارات القلعة داخل الأسوار ، وجميعها توصلك الى مناطق الأسوار وإطلالاتها على الجهات الأربع ، وكانت الساحة الرئيسية لسكان القلعة طيلة عشرات السنين السالفة ، وهي مبلطة بالحجارة المربعة منذ عشرينات وثلاثينات القرن العشرين ، مع عدد من الأزقة المتفرعة عنها ، حيث كان مدير الناحية موظف مدني وليس عسكري ، واحدهم يدعى ( محمد البرهاني ) وهو الذي وضع حجر الاساس لمدرسة قلعة المضيق الأدبية عام 1933،،،،والتي بنيت بجوار الجامع الأثري في سفح القلعة وقد كنت أحتفظ بحجر الأساس تلك ،،
كما كانت الحابوسة السوق الرئيسية للقلعة والقرى المحيطة ، وكانت تقام بها الأفراح والمهرجانات بالأعياد و المناسبات المختلفة ، وهي ملتقى الناس حيث لعبت دور ( الآغورا ) بالنسبة لسكان قلعة المضيق ، للترفيه والمعايدات والتبادل التجاري ، وهي مصدر الأخبار للسكان ، وتحتوي على عدد لا بأس به من الدكاكين المتنوعة للتسوق ، وهي الطريق الإجباري للداخلين للقلعة والخارجين منها ، عدا الأسوار ،،وأما سبب تسميتها بالحابوسة فقد كانت نقطة تجميع الدواب المتنوعة ( الطرش ) في الصباح الباكر حيث تخرج الناس بدوابها الى نقطة التجميع المغلقة( حبس ) او ( حابوسة ) ببابها الخشبي الكبير ، مكان انتظار راعي الطرش ( الرعية ) حتى تتم عملية الجمع لها من بيوت أصحابها ،ومن ثم يفتح الراعي الباب لينطلق بقطيعه بإتجاه السفوح والبوادي ، فقد كانت لا تخلو دار من بعض الدواب أو البقر والجواميس والبغال والكدش وبعض الخيول والحمير والتي كان الفلاح يستخدمها في حياته اليومية في الفلاحة والزراعة والنقل وغير ذلك ، وأذكر من الذين رعوا طرش القلعة أبو قدرو ، والمرديخي وآخرين ،،،
وكانت الحابوسة مركز بناء مطل عليها استخدم في القرن الماضي كمركز لناحية قلعة المضيق عندما كانت تابعة لقضاء جسر الشغور – محافظة حلب ، ومن ثم اتبعت لقضاء معرة النعمان محافظة حلب ،،،حتى تم احداث محافظات جديدة فالحقت المعرة بمحافظة إدلب ، وكانت ناحية قلعة المضيق تابعة لها ، ومن ثم جمعت منطقة الغاب في منطقة واحدة بعد ان كانت متوزعة في ثلاث محافظات ( اللاذقية وادلب وحماة ) والحقت بمحافظة حماة عام 1964 ،،،،
وقد اطلق على الحابوسة في سبعينات القرن الماضي اسم ( ساحة جمال عبد الناصر ) كما تم في زمن الوحدة بين القطرين الشقيقين مصر وسورية ، إحداث بناء من طابقين كمركز للناحية على طريق اثار افامية ، بجوار المخفر القديم ، الذي استخدم لاحقا كبناء للبلدية ،،،بعد ان تم نقل المخفر والناحية الى بناء جديد على الشارع العام في شمال البلدة ، كما استخدم بناء مطل على الساحة ( الحابوسة ) كمركز للهاتف لفترة من الزمن قبل ان يتم نقله الى الشارع العام في بيت مستأجر ، ومن ثم بني مركز خاص للبريد والهاتف في الحي الشمالي على طريق الكركات ،
بقيت الحابوسة مركز هام وحيوي للسكان طيلة مئات السنين ،،لكنها فقدت اهميتها بعد ان تزايد عدد السكان كثيرا وبدأوا بالنزول الى الطريق العام والحارات الواقعة في السهل الكبير شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، واتخاذ منازل واسعة بعد ضيق المسكن في حارات القلعة المحيطة بالحابوسة ،،،

للمزيد من الصور:

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=827619584333636&set=pcb.827620951000166&type=3&theater