مش بس للحروب.. 9 استخدامات للطائرات بدون طيار أبرزها الزراعة والرعاية الطبية
الجمعة 20 أيلول / سبتمبر 2019 م
الطائرات بدون طيار اختراع ارتبط لدى كثير من الناس بالحروب والقتل والعمليات الإرهابية، فعادة لا تذكر تلك الطائرات إلا واجتمع معها عمل مسلح وسقوط خسائر بشرية ومادية، ولعل آخر الأحداث المؤسفة لتلك الطائرات المسيرة عن بعد، هو استهداف منشآت نفطية فى السعودية يوم السبت الماضى.
ورغم ما تخلفه الطائرات بدون طيار من خسائر كبيرة بسبب تدخلها فى العمليات العسكرية بشكل متنام، إلا أن استخدامها لا يقتصر على هذا الأمر، بل تدخل في مجالات حيوية عديدة، ووفق ما ذكرت صحيفة “تلجراف” البريطانية، فإن قيمة صناعة “الدرونز” فى مختلف دول العالم، تبلغ حاليًا 127 مليار دولار، موضحة أن هذه الصناعة ستغير طريقة حياة البشر من خلال استهدافها عددًا من المجالات.
حراسة الحدود
وأوضح تقرير صحيفة تلجراف– حسب ما نقلته شبكة سكاى نيوز الإخبارية- أن الطائرات من دون طيار قد يتم استغلالها قريبًا فى حراسة حدود أوروبا، من خلال إجراء دوريات فى الجو والبر والبحر، حيث قال مصدر خلال التقرير، إن الاتحاد الأوروبى يدرس هذه الفكرة من خلال مشروع “روبوردر”، الذى تبلغ تكلفته 7.7 مليون جنيه إسترلينى، والذى سيركز على النقاط الساخنة للهجرة غير الشرعية فى جميع أنحاء أوروبا.
ولا توجد حاليا خطط لكيفية تنفيذ “الدرونز” مهامها فى الحدود الأوروبية، لكن مراقبين يقولون: إنها ستكتفى بإبلاغ السلطات بأى “عملية مشبوهة“، وفى هذا الصدد، قال نويل شاركى عضو فى حملة لـ”إيقاف الروبوتات القاتلة”، إن بعض الدول تزود “الدرونز” برذاذ الفلف والرصاص المطاطى لمنع الإضرابات وفض الاحتجاجات، وأضاف “تتطلب روبوتات المراقبة استجابة سريعة من قوات الحدود لاعتراض المتسللين، وفى حال زاد الضغط على الحدود فقد يتم- تسليح- الدرونز”.
الإنترنت
يخطط باحثون ومهندسون حاليًا لتطوير أجهزة قادرة على البقاء فى السماء لمدة عام، قادرة على توفير شبكات الجيل الخامس 5G للمناطق النائية أو مناطق الكوارث.
ويتحدث الخبراء عن إمكانية استخدام طائرة شمسية بدون طيار، يتم التحكم فيها عن بعد ويبلغ وزنها 150 كيلوجرامًا فقط، فى هذه المهمة، وفى حال نجحت هذه الخطط، فقد تحل الطائرات بدون طيار “الدرونز” أيضًا محل معدات الأقمار الصناعية المكلفة فى الفضاء.
التأمين
بدأت شركات تأمين أمريكية دراسة فكرة استغلال “الدرونز” تجاريًا، من خلال استخدامها فى التحقق من مدى الأضرار المسجلة فى منطقة ما، وقد يتم الاعتماد على هذا الصنف من الطائرات فى التقاط صور أكثر وضوحًا للمناطق المتضررة والتدقيق فى الأضرار المسجلة.
ويقول مراقبون: إن هذه الفكرة قد تساعد على مواجهة دعاوى الاحتيال، التى كلفت على سبيل المثال المملكة المتحدة، 1.3 مليار جنيه إسترلينى.
عمليات البيع
تستعد بعض شركات البيع بالتجزئة، مثل أمازون، لاستخدام “الدرون” فى توصيل الطلبات للعملاء فى أقصر مدة زمنية ممكنة، وتقول أمازون: إن “الدرونز” ستكون قادرة على توصيل الطلبات “بعد 30 دقيقة” من إتمام عملية الشراء، كما أن الخطة تأتى ضمن المجهودات الهادفة إلى الحفاظ على البيئة.
الرعاية الصحية
قد يتم تشغيل “الطائرات بدون طيار” لأهداف صحية، من خلال الاستجابة للأزمات الإنسانية، ونقل الإمدادات الطبية وإنقاذ الأرواح والبحث عن المفقودين، وفى المستقبل، يمكن استخدامها كذلك فى الاستجابة لحالات الطوارئ فى المناطق المحلية.
المواصلات
كان الأمر بمثابة حلم، لكن “الدرونز” أصبحت على وشك دخول ميدان المواصلات ونقل الركاب، وقالت تقرير “تلجراف”، إن عددا من الشركات، أبرزها أوبر، تستثمر أموالًا ضخمة فى الطائرات المستقلة الصغيرة بهدف الاعتماد عليها فى “النقل الخاص”.
مهمات دفاعية
ولا يخفى أن التطورات المتسارعة، التى يشهدها عالم “الدرونز”، إلى جانب تكلفتها المنخفضة وسهولة استخدامها، قد تدفع جيوش بلدان العالم إلى استخدامها فى العمليات العسكرية والمهمات الحربية.
وتخطت الولايات المتحدة وحدها 4.5 مليار دولار فى برنامجها الخاص بالطائرات بدون طيار فى عام 2017، كما تستثمر الهند وكوريا مليارات الدولارات أيضًا، ويشير مراقبون إلى أن الدرونز قادرة على القيام بمهمات دفاعية واستطلاعية وهجومية.