صلاح جاهين طفل متعدد المواهب.. شاعر رسام يحول كل لحظة إلى كائن حى من البهجة
نشأ جاهين فى حى شبرا، والده هو المستشار بهجت حلمى الذى تدرج فى القضاء حتى صار رئيسا لمحكمة استئناف المنصورة، ورغم بداية دراسته الجامعية فى كلية الفنون الجميلة فإنه تركها ليدرس الحقوق، عمل بروز اليوسف ومجلة صباح الخير، وانتقل بعدهما إلى العمل بجريدة الأهرام، وإلى جانب أنه رسام كاريكاتير بارع فإنه برع أيضا فى كتابة الشعر والتمثيل فنال بحق حب واحترام المصريين الذين أطلقوا عليه الفنان الشامل، كتب العديد من سيناريوهات الأفلام السينمائية الشهيرة، مثل «خللى بالك من زوزو» و«أميرة حبى أنا» وكانت أهم وأكبر أعماله الشعرية والتى تخطت الأرقام القياسية فى توزيع الهيئة العامة للكتاب هى الرباعيات والتى تم تحويلها لعمل فنى كبير احتفت به كل طبقات مصر ولحنها سيد مكاوى، وغناها على الحجار، وسيظل جاهين متعدد المواهب والاهتمامات كتنوع مصر التى عشقها وتحمس لكل انتصاراتها وأوجعته انكساراتها.
كان صلاح جاهين موهبة استثنائية، طفلاً متعدد المواهب رسام شاعر كاتب سيناريست ممثل، يحول كل لحظة إلى كائن حى من البهجة والضحك، ومع أنه كان يحمل الكثير من الهموم كان متفجراً بالبهجة.