Fareed Zaffour
بوزان حبش
ذكريات عن المناضل يوسف برازي ( بيبهار )
…………………………………………….
ولد الشاعر يوسف برازي – بيبهار – في قرية تل جرجي تابعة…. لمنطقة الباب
وأسمه الحقيقي…… يوسف علي شيخو ( أبو خسرو ومهران وجينا وآهين ) وترعرع
فيها وهو الأخ الأصغر من بين أخوته …بعد محمد وبلال وأسماعيل وأختهم الوحيدة
أمينة – وعندما قررو الهجرة ….الى مدينة منبج ومن ثم الى مدينة رأس العين
بقي أخوهم الأكبر محمد ( أبو شكري ) …في القرية مع عائلته يدير قطعة أرض له
ولأخوته يكفيه للعيش من موارده في الزراعة الموسمية …..وأما الأخ الثاني بلال
فكان له خبرة في التجارة… ففتح له محل في رأس العين وأشتهر بأسم بلال برازي
ولم يكن يتعاطى السياسة ولذلك بقي مداوماً في عمله ويدير أمور عائلته وعائلة
أخويه أسماعيل ويوسف لغيابهم المتكرر… لشهور عدة في السجون والمعتقلات بسبب
نشاطهم السياسي في الحركة الوطنية الكوردية …وكان يقول لنا المرحوم بيبهار
لقد دخلت السجن – ثلاث وأربعون – ….مرة وأقصر مدة قضيتها في السجن كان لمدة
ثلاثة أشهر وكان الأخوين أسماعيل ( أبو شوكت )…. ويوسف يعملون في مهنة الحلاقة
صالون ( جول جمال )في وسط المدينة …..وكان لهم أصدقاء ومعارف كثر من العرب
والشيشان والأرمن والآشوريين والمسيحيين ..بمختلف طوائفهم وسائر عوائل البرازية
والعشائر المحلية والمردلية واليزيدية ….. في مدينة رأس العين ( سري كانيه)
ولم يكن أي زائر أو زبون يأتي إلى محلهم …أو يزورهم في البيت يحس بالوقت من
كثر نوادر ونكات وقصص وحكايات العم أسماعبل والعم يوسف… فكانوا يشكلان ثنائي
المرح والتسلية في حكاياتهم الهادفة في فن التربية الأجتماعية والفكر والسياسة
بأسلوب هادف وساخر وناقد… في عمق وصميم العلاقات الأجتماعية والحياة اليومية
رحمه الله العم يوسف الذي كان ماليء الدنيا وشاغل الناس ..ستبقى خالداً في قلوبنا
يا شاعر الشعب والوطن الذي كنت خير معين وسند للمظلومين والبسطاء في زمن القهر
والتهميش والضياع وجعلت حياتك…. أملاً ونبراساً تهدي الأجيال الى النور والمعرفة