اختبار عالمي يثبت عضوية الحمضيات السورية.. حمدان: أثبتت خلوها من 116 مادة كيماوية وتنافس أجود المنتجات العالمية
كشف مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة المهندس سهيل حمدان أنه تم إجراء عدة اختبارات وتحاليل للأثر المتبقي لثمار حمضيات (يوسفي كلمنتين) مأخوذة من أحد المزارع المعتمدة والملتزمة ببرنامج الخدمة والمكافحة الذي تنصح به وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومنذ عشرات السنين، حيث أظهرت نتائج الاختبارات والفحص أن أكثر من 80% من الحمضيات السورية خالية من 116 مادة كيماوية تدخل في تركيب المبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الأعشاب أي أنها خالية من جميع هذه المواد الضارة بالصحة .
وبين حمدان أنه تم تنفيذ هذه الاختبارات بالتعاون مع شركة CCPB المسجلة في سورية لمنح شهادات الجودة للمنتجات الزراعية،وذلك في أحد المخابر المعتمدة خارج سورية والحاصل على شهادة iso 17025 المعترف بها عالمياً.
وأشار حمدان أن التقرير أكد أن النتائج مقبولة حسب معايير Codex وحسب معايير الاتحاد الأوروبي EC396/2005 وتعديلاته ، حتى أنها تتفوق عليهما.
وقال حمدان: إن هذه النتيجة تأكيد ودليل هام للدور الكبير الذي تقوم به وزارة الزراعة ولعشرات السنوات من خلال برنامج المكافحة المتكاملة الذي تبنته ونصحت جميع مزارعي الحمضيات باعتماده لما له من أهمية كبيرة في الحصول على هذه النتيجة التي يمكننا البناء عليها وبقوة، وخاصة في مجال التصدير الخارجي لأسواق جديدة تتطلب مواصفات وجودة عالية وبأسعار جيدة، لافتاً إلى أنه يمكن لشركات التسويق الخارجية الاستفادة من هذه المواصفات والبناء عليها ونشرها والحصول على القيمة المضافة الكبيرة جداً لمنتج الحمضيات السورية والذي مازلنا جميعاً محرومين من الاستفادة منها حتى تاريخه على مستوى الاقتصاد الوطني ومازال المنتج السوري يباع كأي منتج تقليدي بدون الاستفادة من مزاياه.
وأوضح حمدان أن آخر دراسة لمديرية مكتب الحمضيات بينت أن نسبة العصير والمواد الصلبة الذائبة Brix لأصناف الحمضيات السورية تتفوق على المعايير العالمية الموضوعة من قبل Codex وتتفوق على المنتجات المصرية والتركية وغيرها أيضاً، ويضاف إليها أن كلفة إنتاج 1كغ حمضيات على الشجرة يصل إلى 35 ليرة سورية فقط وهي أقل كلفة لإنتاج الحمضيات على مستوى العالم ، بينما التكاليف الكبيرة تأتي من أجور النقل والعبوات واليد العاملة بالقطاف وأجور المشاغل ورسوم الشحن والتخليص والتبريد وغيرها.