إسنا مدينة ومركز رئيسي بمحافظة الأقصر بمصر، تبعد 55 كم جنوب الأقصر على الضفة الغربية لنهر النيل.[5][6][7] كان لإسنا عدداً من الأسماء في القدم: أيونيت، تا-سـِنـِت، ولاتوبوليس.[4]
السياحة
معبد خنوم (على الطراز البطلمي) الذي بدأ بناءه بطليموس السابع واستمر البناء في عهد الرومان (و بالذات كلاوديوس وماركوس أوريليوس اللذان تركا بصماتهما جلية على المعبد). المعبد يقع على مستوى 10 أمتار تحت سطح الشوارع المعاصرة المحيطة به. ولم يتم ازالة الأتربة عن كل المعبد. وهناك العديد من الآثار المدفونة بجوار العبد ومعبد اسنا واحد من أجمل المعابدفي مصر وهو محتفظ بجماله حتي الآن وهو من المعابد التي لها سقف ويتميز بجمال اعمدته واشكاها الزاهية البديعة ويوجد علي جدرانه بعض النصوص عن اسرار الحياة وخصص هذا المعبد لعبادة الإله خنوم وهو جسم إنسان ورأس خروف والمعبد جذاب بشكل جميل ويتم النزول إليه بسلم حديث بني في الثمانينيات ويرقد اعلي المعبد الحمام الجبلي حيث يوجد بالمعبد مكان مخصص لوقوفه ويوجد في محيط المعبد بعض التماثيل والقبور الخاصة بالفراعنة كما ود الباحثون آثار لبقايا كنيسة قديمة بالقرب منه
الأسواق التجارية
تعتبر اسنا مركز تجاري هام بالنسبة للقرى والمراكز والمحافظات المحيطة بها وتحتوي علي عدد من الأسواق التجارية، وتحتوي اسنا علي العديد من الأسواق القديمة ويعد سوق القيسارية من أجمل الأسواق وأعرقها حيث أنه موجود منذ القرن التاسع عشر وربما قبل ذلك ويتميز بأنه سوق مغطى يقع في منطقة اسنا القديمة بالقرب من المعبد وأنشطة هذا السوق متمثلة في بيع الاقمشة وما يتعلق بها وأدوات الخياطة والدكاكين الموجودة به مي نفس الدكاكين التي كان يعمل بها أجدادهم محتفظة بتاريخها القديم وهناك أيضا السوق السياحي الذي يبيع كل ماهو نفيس وقيم وذو منظر خلاب للسياح ومنتجات هذا السوق على الطراز المصري الأصيل وتباع فيه التحف والأنتيكات الفرعونية للسياح وهي أشياء جميلة تسر النظر. وهناك شارع السويقة القديم ويتميز بأنه مغطى ويحتوي هذا الشارع على الكثير من المحلات التي تمثل كل مايحتاج إليه الإنسان من الملابس والأقمشة والأحذية وأدوات المطبخ والاكسسوارات ومحلات العطارة والاغذية ويحتوي على عدد من البيوت القديمة التي تمثل طراز فخم لمهارة العامل المصري فهذه البيوت تتميز بجمالها ورونقها وشكلها الجذاب وتتميز بالبساطة والجمال ويعتبر خان الشناقرة وخان الجداوي من الأماكن التجارية التي اوردها ابن بطوطة والدكتورة سعاد ماهر في كتابها اثارنا الإسلامية. وبها أيضا محال تجارية أخرى تتمركز بمنتصف البلد ويستهدفها معظم قاطني القرى القريبة وأيضا البعيدة.
الآثار
لقد اقترح
فصل محتويات هذه المقالة إلى صفحتين أو أكثر. كما يمكن جعل هذه الصفحة
للتوضيح. (
ناقش)
معبد اسنا
يعد معبد اسنا من أهم المعالم السياحية بمدينة اسنا وهو المعبد الوحيد الباقى من أربعة معابد كانت موجودة في اسنا ثلاث منهم في شمال غرب اسنا في (أصفون – كوم الدير – غرب اسنا) أما الرابع فكان يقع في شرق اسنا (الحلة) وفي عام 1830 تم اكتشاف معبد آخر في كومير جنوب غرب اسنا بحوالي 10 كم إلا أن هذه المعابد قد اختفت منذ القرن الماضي ولم يبقى منها غير ما يدل عليها.
يرجع اكتشاف معبد اسنا وتنظيفه من الرديم إلى عام 1843م أي في أواخر عصر محمد على باشا ويسبق هذا التاريخ زيارة العالم الفرنسي شمبليون له في عام 1828م الذي ذكر أنه رأى نقوش تحمل اسم الملك تحتمس في هذا المعبد.
يعتقد أن المعبد الحالى أقيم على أطلال معبد قديم يرجع بدايته إلى عصر الأسرة الثامنة عشر حيث عثر على نقوش تحمل اسم الملك تحتمس عام 1468 – 1436 ق.م الذي جاء ذكر مدينة اسنا باسمها في عهده.
وهناك بحث أثري لم ينشر بعد يذكر أن معبد اسنا يرجع إلى عصر الدولة الوسطى الأسرة الثانية عشر 1991- 1778 ق.م وقد تهدم هذا المعبد وأعيد بناءه في العصر الصاوى الأسرة السادسة والعشرين ويرقد معظمه أسفل المنازل الحديثة باسنا. أما المعبد الحالى فقد بدأ تشييده في عهد الملك البطلمى بطليموس الملقب باسم فيلوميتور أي المحب لأمه.
وقد أضيف إليه في العصر الرومانى قاعة أساطين ترجع لعصر الإمبراطور الرومانى (كلوديوس) 40م وتمت زخرفة الصالة في عصر كل من فيسيان وتراجان وهادريات وآخر نقوشها ترجع لعهد الإمبراطور دكيوس حوالي سنة 249 – 250م على الجدار الغربي للمعبد أي أن هذا المعبد استمر في بناءه وزخرفتة خلال 400 عام على فترات منفصلة ما بين عام 181 ق.م – عام 250 م
اله المعبد
يقع معبد اسنا على الضفة الغربية لنهر النيل على بعد 100م تقريباً من نهر النيل ويتعامد رأسياً عليه على محور واحد وتنخفض أرضية المعبد بعمق 9م تقريباً عن مستوى الأرض الحديثة لمدينة اسنا وينزل إليه بسلم حديث.
خصص هذا المعبد لعبادة الإله خنوم مع كل من زوجته منحيت – نيبوت اما الآلة خنوم فقد مثل برأس كبش وجسد إنسان ويعرف باسم الإله الفخرانى أو خالق البشر من الصلصال وباسم خنوم رع سيد اسنا.
أما الآلهة منحيت فقد مثلت برأس أنثى الأسد ويعلوها قرص الشمس وجسد أنثى وتشبه الآلهة سخمت لهذه القوة.
أما الآلهة نيبوت الزوجة الثانية لخنوم ويعنى اسمها سيدة الريف وقد مثلت بهيئة أدمية على شكل سيدة يعلو رأسها قرص الشمس بين قرنين وهي هنا تشبة الآلهة ايزيس في هيئتها.
وصف معبد اسنا
معبد اسنا عبارة عن صالة مستطيلة الشكل ذو واجهة ذات طراز معمارى خاص بعمارة المعابد المصرية القديمة في العصرى اليونانى والرومانى ويحمل سقفها 24 اسطوانة بارتفاع 13م ومزخرفة بنقوش بارزة ذات تيجان نباتية متنوعة.
وتعتبر هذه القاعة (الصالة) من أجمل صالات الأعمدة في مصر على وجه العموم من حيث تماثل النسب وطريقة نحت تيجان أعمدتها وبقائها في حالة جيدة من الحفظ وتتميز واجهة المعبد بحوائط نصفية أو ساترية لكى تستر المعبد وتحافظ على أسرار الطقوس التي كانت تؤدى بداخله وقسمت جدرانه الداخلية والخارجية إلى سجلات أو صفوف أربعة بكل سجل منظر متكامل بذاته وتمثل مناظر المعبد بصورة عامة الملوك البطالمة في الجدار الغربي والاباطرة الرومان في هيئات فرعونية وهم يقدمون الهبات والقرابين والزهور المقدسة لالهة المعبد (خنوم – منحيت – نيبوت) وآلهة أخرى مثل (مين – سوبك – صخور – ايزيس)
والمناظر الداخلية للمعبد تتعلق أغلبها بالديانة والعقيدة في تلك الفترة وتتكون من مؤلفات دينية ونصوص عن خلق العالم وأصل الحياة بالإضافة إلى التضرعات والتراتيل الدينية وأعياد الإله خنوم ومناظر فلكية ومناظر تأسيس المعبد ومناظر سحرية تمثل صيد وقتل الأرواح الشريرة وهزيمة الأعداء.
أهم مناظر المعبد
يبدأ المعبد بواجهة ذات طراز معمارى شاع في العصور المتأخرة يعرف باسم الأعمدة المتصلة أو الحوائط النصفية ويحلى الجزء الجنوبي من الواجهة بمناظر تمثل خروج الإمبراطور (تيتوس) في هيئة فرعونية من قصره حاملا رموز إلهية أربعة للإله “خنوم – تحوت – حورس – أنوبيس ” اله التحنيط ثم يليه منظر يمثل عملية تطهير الإمبراطور بواسطة الالهين حورس – تحوت بأواني التطهير وبعلامات الحياة أمام الإله خنوم ثم منظر قيادة إلهيّ الشمال والجنوب للإمبراطور إلى داخل المعبد والناحية الشمالية تمثل مناظر تتويج الإمبراطور.
في الواجهة الغربية (مدخل المعبد القديم) نجد في اعلاها منظر رئيسى يمثل الإله خنوم برأس كبش وجسد إنسان بالزي الإلهي داخل قرص الشمس سيد اسنا ويعني هذا المنظر أن الإله خنوم محمي من قبل الإله رع
المساجد
يوجد باسنا العديد من المساجد القديمة والأثرية ذات الرونق الخاص والاشكال الجميلة وتعتبر اسنا من أول البلاد التي اسلمت بعد الفتح الإسلامي لمصر وبفضل هذه المساجد تخرج العلماء في كافة مجالات الحياة وتعد المئذنة العمرية من أقدم المئاذن في تاريخ مصر وتتميز بالشكل الجميل وأصالة التاريخ وعلم العمارة وهي شاهد تاريخي على أن المسلمين من عظماء التاريخ وأجري لها ترميم وتثبيت بالأرض بعد زلزال عام1992.
- المسجد العمري هوأول مسجد بني في مدينة إسنا والذي تنتمى إليه المأذنة العمرية وسمي بالمسجد العمري نسبة إلى عمرو بن العاص عندما فتح المسلمون مصر ولأنه بني في عهد الفتح الإسلامي وبعد فتح مدينة إسنا ودخول الإسلام إليها وقد تم هدمه وإعادة بناءه مرة أخرى على الطراز الحديث إلا أنه تم الإبقاء على المأذنة على وضعها القديم دون المساس بها وقد سمي بعد إعادة بناءه بالمسجد العتيق والجامع الكبير
- مسجد الخن وهو من أقدم وأعرق المساجد في اسنا ويقع في منطقة وسط البلد ويتميز بمساحته الكبيرة وبني أكثر من مرة وتم إجراء ترميم وتوسعة له في نهاية التسعينات ومن أشهر خطبائه الشيخ الراحل عبد الوهاب صالح ،ويأتي الفقهاء من كل مكان ليلقوا الدروس في هذا المسجد.
- مسجد السلايمة من أقدم المساجد ويتميز بجمال مئذنته.
- مسجد الصاوي من أقدم المساجد ويتميز بجمال مئذنته ويقع بشارع السويقة وهو من أجمل المساجد من الداخل.
- مسجد ال حزين يحتوي علي مئذنة جميلة، مسجد الإسراء من أجمل واحلي المساجد في مصر يتميز يشكل جميل ومغطى من الخارج بالطوب الفرعوني ويحتوي من الداخل على نقوش جميلة وعلى ثرية نحاسية جميلة.
- مسجد المجمع الإسلامي ويحتوي المسجد علي عدة أقسام منها ما هو متعلق بالطب ومنها ما هو متعلق بالتعليم وأيضا مكتب بريد وبعض المحلات التجارية ويوجد بكل قرية من قرى اسنا العديد من المساجد مثل مسجد الادريسى بالدير نسبة إلى الشريف أحمد بن ادريس الذي مكث فيه فترة من الزمن ونسب المسجد إليه.
الكنائس
كنيسة العذراء مريم والأم دولاجي ويوجد مزاران أحداهما باسم الفلاحون الثلاث الشهداء والآخر باسم الشهادات بطرس وبولس كما يوجد اثنان من أقدم الأديرة وهما دير القديس “متاؤس الفاخوري” نسبة إلى عمله في صناعة الفخار وهذا الدير يقع بمنطقة توماس، ويسكنه الرهبان الأرثوذكس، أمّا الدير الثاني فهو باسم الشهداء نسبة إلى شهداء مدينة أسنا من المسيحيين حيث قتلهم أريانوس الوالي لأنهم رفضوا التبخير والسجود للحجارة (الأصنام) وكان عددهم 160 ألف شخص مع أسقف الأنبا أمونيوس والكنيسة الإنجيلية المشيخية وكنيسة الكاثوليك.
الحدائق والمنتزهات بإسنا
تحوي إسنا العديد من المنتزهات والحدائق التي تتميز بإطلالها علي نهر النيل مباشرة مثل حديقة الخالدين التي تتوسط المسافة بين قناطر اسنا القديمة والجديدة ، و الحديقة الدولية وتقع علي بعد أمتار شمال قناطر إسنا الجديدة وقد تم تجديدها بالكامل وافتتاحها مع هاويس القناطر الإضافي. إلي جانب حديقة الكامب أو ما يعرف بالنادي الإيطالي والتي تقع علي الضفة الشرقية لنهر النيل في منطقة الري وتتميز هذه الحديقة عن غيرها بأنها تتيح للمتواجد بها رؤية مشهد بانورامي لكلا من القناطر الجديدة والقديمة ومدينة إسنا معا.
كما أنها تحوي العديد من المقاهي السياحية علي امتداد شارع البحر وتتميز بإطلالها علي النيل .
ويستطيع المتواجد بإسنا رؤية النيل من كامل زواياه خاصةً بعد تحويل القناطر القديمة إلي منتزه مفتوح وإضافة المقاعد الرخامية إليه، جدير بالذكر انه قد تم منع عبور السيارات علي قناطر إسنا القديمة عدا ساعتين يوميا