باندا عملاقة
باندا عملاق |
|
---|---|
|
|
حالة الحفظ | |
أنواع مهددة بالانقراض (خطر انقراض أدنى)[1] |
|
المرتبة التصنيفية | نوع[2][3][4] |
التصنيف العلمي | |
المملكة: | الحيوانات |
الشعبة: | الحبليات |
العمارة: | الثدييات |
الرتبة: | الدّبيات |
الجنس: | الباندا العملاقة |
النوع: | الباندا |
الاسم العلمي | |
Ailuropoda melanoleuca [2][3][4] دافيد، 1869 |
|
فترة الحمل | 130 يوم |
|
|
| |
معرض صور باندا عملاقة – ويكيميديا كومنز | |
الباندا العملاقة أو الدب الصيني حيوان ضخم من عائلة الدب موطنه الأصلي جنوب وسط وجنوب غرب الصين. يمكن بسهولة التعرف عليها عن طريق الهالات السوداء حول عينيها وأذنيها وجسمها المستدير، كما اشتهر كونها دببة لها فرو سميك يحميها من البرد. فالذكور أكبر حجماً من الإناث وتزن ما يقرب من 110 كيلوجرامات، بينما تزن الإناث ما يقرب من 95 كيلوجراما. يتراوح طول جسمه حوالي 1 م و40 سم (يتراوح طوله بين 2 إلى 3 أقدام وقد يصل إلى 6 أقدام) وهو محمي من الانقراض، إذ لا يتجاوز عدده الألف، وعلى الرغم من أنها مصنفة ضمن الحيوانات آكلة اللحوم إلا أن نسبة 99% تقريبا من وجباتها تتكون من الخيزران. كما أنها تأكل أيضا العسل والبيض والسمك والبطاطا والبرتقال والموز.
والباندا العملاقة هي نوع من الأنواع المحمية من الانقراض ويظهر تقرير صدر عام 2007 أن الباندا العملاقة وصل عددها إلى 239 وهي التي تعيش في الأسر داخل الصين و 27 خارج البلاد، أما في البرية فهناك حوالي 1590 فرد يعيش في البرية، وهناك دراسة أجريت عام 2006 عن طريق تحليل الحمض النووي يقدر فيه أن هذا الرقم يمكن أن يصل إلى 2000 إلى 3000. وتشير بعض التقارير تظهر أيضاً أن عدد الباندا العملاقة في البرية آخذة في الارتفاع.
الوصف
- الباندا العملاقة تملك معطفا لونه مختلط بين الأسود والأبيض، ويمكن أن يصل طولها إلى 1.5 م والارتفاع ب 79 سم نحو الكتف، والذكور أكبر من الإناث، فالذكور يمكن أن تصل أوزانهم إلى 150 كجم، أما الإناث فهن أصغر من الذكور عموما، وأحيانا يمكن أن تصل أوزانهن إلى 125 كلغ.
الباندا العملاقة هو نوع مختلف عن باقي الدببة فهي تملك فرواً يختلف لونه في بعض المناطق فجسمها كله أبيض عدا الأذنين والعينين والساقين والذراعين والكتفين فهي الأسود، ويعتقد العلماء أن لذلك دور في التخفي أثناء التعرض للتهديد وكذلك التمويه بين الصخور. وللباندا طبقة صوفية تمنع البرودة من التسلل وتحفظ الحرارة في الغابات الباردة، ولدى الباندا العملاقة فك قوي قادر على تحطيم الخيزران وسحقه. ولدى الباندا العملاقة خمسة أصابع بها مخالب تسمح بعقد الخيزران أثناء تناول الطعام. وكذلك لدى الباندا العملاقة ثاني أكبر ذيل في عائلة الدببة بعد الدب الكسلان ويمكن أن يصل عمره إلى 25-30 سنة.
السلوك
- تنفق الباندا وقتها في البرية على التجوال والتغذية في غابات الخيزران لجبال تشينلينغ وفي مقاطعة سيتشوان الجبلية. أما التواصل فيكون عن طريق خمش الأشجار أو التبول عليها، والباندا العملاق قادرة على التسلق والاحتماء في الأشجار الجوفاء أو شقوق الصخور ولكن تقوم بإنشاء أوكار دائمة. ولهذا السبب لاتعتمد على السبات الشتوي عكس الدببة الأخرى غير المدارية وبدلا من ذلك تتحرك على المرتفعات مع ارتفاع درجات الحرارة. الباندا تعتمد أساسا على الذاكرة المكانية بدلا من الذاكرة البصرية.
الحمية
- الباندا العملاقة هي في الأساس عاشبة وتتبع نظام غذائي عشبي بنسبة 99% والتي تتكون أساسا على الخيزران ومع ذلك، فإن للباندا العملاقة لديه جهاز هضمي لأكلة اللحوم فضلا عن جيناتها الغريزية المحددة للحوم، وبالتالي تستمد الطاقة والبروتين من استهلاك الخيزران ويرجع قدرتها على هضم السليلوز إلى الميكروبات في الأمعاء.ويبلغ متوسط مايأكله الباندا العملاق من الطعام ب9إلى 14 كغ من الخيزران يوميا. مدخلات الطاقة المحدودة المفروضة عليها من قبل النظام الغذائي لها يأثر على سلوك الباندا. والباندا العملاقة تميل للحد من التفاعلات الاجتماعية وتجنب التضاريس شديدة الانحدار من أجل الحد من تضييع الطاقة.
- تأكل 25 نوعا من الخيزران من طرف الباندا العملاق في البرية إلا أن أنواع الخيزران تتواجد على علو شاهق، وأوراق الخيزران تحتوي على أعلى مستويات من البروتين.
الحفظ
- الباندا العملاقة موجودة في قائمة الأنواع المعرضة للخطر والتهديد بسبب ضياع الأراضي وانخفاض معدل المواليد للغاية، سواء في البرية وفي الأسر.
- وكان الباندا العملاقة هدفا للصيد غير المشروع من جانب السكان المحليين منذ العصور القديمة، والأجانب منذ بدء الاستعمار في أسيا. ولكن بدءا من عام 1930 م أصبح الأجانب غير قادرين على صيد الباندا العملاقة في الصين بسبب الحرب الثانية بين الصين واليابان والحرب الأهلية الصينية، ولكن الباندا كانت ماتزال مصدراً لفراء ناعم للسكان المحليين. ثم تلاحقتها الطفرة السكانية في الصين بعد عام 1949 م مما أدّى إلى الضغط على بيئة الباندا العملاقة والمجاعات اللاحقة أدت إلى الصيد اللامشروع للحيوانات البرية في غابات الصين، بما فيها الباندا.
- بعد الإصلاح الاقتصادي الصيني، أدّى الطلب على جلود الباندا من هونغ كونغ واليابان على الصيد غير المشروع وظهور سوق سوداء، لبيع الجلود أمام تجاهل من جانب المسؤولين المحليين في ذلك الوقت.
- في عام 1990 م ساعدت القوانين (بما في ذلك السيطرة على السلاح وإزالة البشر المقيمين في الغابات) من فرص البقاء على قيد الحياة للباندا، مع هذه الجهود المتجددة وتحسين أساليب الحفظ، بدأت الباندا البرية في الزيادة في بعض المناطق، على الرغم من أنها لا تزال تصنف على أنها من الأنواع النادرة.
- في عام 2006، أفاد العلماء أن عدد حيوانات الباندا العملاقة التي تعيش في البرية بحوالي 1000 فرد، وذلك بالمسوحات السكانية السابقة التي أستخدمت الأساليب التقليدية لتقدير عدد أفراد سكان الباندا البرية، ولكن باستخدام طريقة جديدة بالقيام بتحليلات الحمض النووي من روث الباندا، يعتقد العلماء أن عدد السكان الباندا البرية قد تكون كبيرة مثل 2000 إلى 3000. على الرغم من أن الخطر لا يزال على هذا النوع، ويعتقد أن بجهود الحفظ والعمل. اعتبارا من عام 2006، أُحصي حوالي 40 الباندا في الصين، مقارنة ب 13 فقط قبل عقدين من الزمن.
- والباندا من الحيوانات النادرة المفضلة لدى الناس في كل أنحاء المعمورة، وهي واحدة من الحيوانات التي ساهمت في تصنيف محمية سيتشوان في قائمة اليونيسكو والتي تقع في مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين والتي تشمل سبع محميات طبيعية المدرجة على قائمة التراث العالمي عام 2006.
- ولكن رغم الرعاية والحفظ على الباندا العملاقة فإنه ليس كل المحافظين موافقون على إنفاق المال على تربية الباندا في الأسر. فالسيد كريس بيكهام جادل بأن تربية الباندا في الأسر “بلاجدوى” لأنه ليس هناك مايكفي من المحميات للحفاظ عليها، كما أنه تحفظ على الأموال التي تنفق على برنامج حماية الباندا العملاقة ويكن استخدامها في مكان أخر على نحو أفضل، ورغم اعتذاره لمحبي الباندا حول العالم إلا أنه أشار إلى أن برنامج الحماية من أفدح الأخطاء تبذيرا للمال العام في القرن الماضي.
التكاثر والاستنساخ
- في البداية كانت الوسيلة الوحيدة المستخدمة للتكاثر في الأسر هي عملية التلقيح الاصطناعي، حيث بدا على الباندا فقدان الاهتمام بالتزواج بمجرد الإمساك بهم وأدى ذلك إلى محاولة بعض العلماء لبعض الطرق المتطرفة كما تبين لهم أشرطة الفيديو من تزاوج حيوانات الباندا العملاقة، كإعطاء حبوب الفياجرا للذكور، إلا أنه في الآونة الأخيرة بدأت عملية نجاح الباحثين في برامج التربية في الأسر، وعقدوا العزم الآن أن الباندا العملاقة يمكن تربيتها مثل تربية مماثلة لبعض الأفراد من الدب الأسود الأميركي، مما أدى لإحياء عائلة مزدهرة. ويعتبر المعدل الحالي الإنجابي صغير واحد مرة كل سنتين.
- الباندا العملاقة تصل إلى مرحلة النضج الجنسي في فترة تتراوح أعمارها بين أربعة وثمانية سنين، وربما حتى سن الإنجاب (20 سنة)،موسم التزاوج ما بين آذار / مارس وأيار / مايو، والأنثى لديها دورة شهرية تستمر ليومين أو ثلاثة ويحدث مرة واحدة في السنة. فترة الحمل تترواح ما بين 95-160 يوم، وتلد الأنثى إلى صغير واحد أو اثنين والصغار عند الولادة تزن ما بين 90-130 غرام فقط وهي عبارة عن 1 / 900 من وزن الأم عادة. وتولد عاجزة عن الحركة فإنها تحتاج إلى عناية الأم التي تختار عادة عند ولادة اثنين أحدهما وتترك الآخر ليموت بعد وقت قصير من الولادة، في هذا الوقت، العلماء لا يعرفون كيف تختار الأنثى الصغير وهذا هو موضوع البحوث الجارية. الأب ليس له دور في المساعدة على اختيار الصغير.
- عند ولادة الصغير يكون لونه وردي وعيناه مغلقتان ويكون عاجز عن الحركة، ويكون ضئيل الحجم للغاية ويصعب على الأم حمايته بسبب حجم الطفل. ويحتاج الصغير لحليب أمه لأكثر من 6-14 مرة في اليوم لمدة تصل إلى 30 دقيقة في المرة الواحدة كل 3 إلى 4 ساعات. مما يؤدي إلى عزوف الأم عن تغديته كل مرة وتتركه شبه معزول. وعند بلوغ أسبوعين أو ثلاثة يبدأ الشعر الأسود يشيب ثم يصبح لأسود ويتخشن بمرور الوقت، وقد تظهر بعض البقع الوردية لكنها تزول في النهاية.
- الصغار قادرة على أكل كميات صغيرة من الخيزران بعد ستة أشهر، على الرغم من حليب الأم لا يزال مصدر الغذاء الرئيسي لمعظمها منذ السنة الأولى. صغار الباندا العملاقة تزن 45 كلغ في عام واحد، ويعيشون مع أمهاتهم حتى سن 18 شهر إلى سنتين من العمر.
- في تموز / يوليو 2009، أكد العلماء الصينيون ولادة أول صغير باندا عملاق بنجاح من خلال التلقيح الاصطناعي باستخدام حيوانات منوية مجمدة. وولد الصغير في 07:41 من 23 يوليو من ذلك العام في مقاطعة سيتشوان، واستخرجت تقنية تجميد الحيوانات المنوية بالنتروجين السائل في عام 1980 واعتبرت عملية ولادة صغير باندا بالتلقيح الاصطناعي حلا لمشكلة الباندا والتقليل من تربيتها الصعبة في الأسر، ويمكن بهذه التقنية حفظ المني لعقود مجمدة بين مختلف حدائق الحيوان مما يؤدي لحفظ السلالات من الانقراض. ومن المتوقع أن تتوفر حدائق الحيوان في وجهات مختلفة من العالم مثل سان دييغو في الولايات المتحدة ومكسيكو سيتي أن تكون قادرة على توفير المني الخاص بالباندا لبذر المزيد من الباندا العملاقة.
في الحدائق
- تتواجد الباندا العملاقة في أغلب حدائق الصين وذلك راجع لمحافظة أسرة هان الإمبراطورية بالصين على موروثها الثقافي، حيث كتب الكاتب سيما كسيانجرو أن الباندا العملاقة هي أغلى الحيوانات الغريبة لدى الأسرة في حديقة الإمبراطور في شيان. وحتى سنة 1950 كانت الباندا تعرض في حدائق الحيوانات.
- في 2006، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الخطوط العريضة لاقتصاديات حفظ الباندا، الذي يكلف خمس مرات أكثر من الحيوان الأغلى التالي الفيل، حدائق الحيوان الأمريكية عموما تدفع للحكومة الصينية 1 مليون دولار سنويا في شكل رسوم وكجزء من عقد نموذجي لمدة عشر سنوات. وأبرز العقود هي عقد سان دييغو مع الصين الذي انتهى عام 2008 لكنها حصلت على تمديد لمدة خمس سنوات بحوالي نصف التكلفة السنوية السابقة.
وبينما يرى كثير من العلماء التجارب العملية أسهل من إصلاح البيئة من حولهم، فإن علماء آخرين يبذلون جهوداً فعالة في العودة إلى الطبيعة، كان آخرها ما نشر في هيئة الإذاعة البريطانية على لسان “لي” مدير وكالة الغابات الصينية من أن مساحة شاسعة من الأراضي سيتم تشجيرها خلال الـ 10 سنوات المقبلة بتكلفة تقدر بـ12 مليار دولار. هذه المساحة تعد أكبر من مساحة ألمانيا، وتقدر بنصف مليون كم2. وقد قررت هذه المساحة بعد محاولات عديدة فاشلة لزرع ملايين الأشجار منذ الثمانينيات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقائق عن دب الباندا
بواسطة: كتّاب وزي وزي
– آخر تحديث: ١٣:١٧ ، ٢ أكتوبر ٢٠١٩
محتويات
١ الحيوانات البريّة
٢ حقائق عن دب الباندا
٣ لون دب الباندا
٤ طريقة تكاثر دب الباندا
٥ حماية الباندا من الانقراض
الحيوانات البريّة
يُشير مصطلح الحيوانات البريّة إلى الحيوانات التي تعيش لوحدها دون تدخل البشر، وتعيش الحيوانات البريّة في الغابات والمراعي والسهول وتتغذى على النباتات أو الحيوانات الأخرى المتواجدة بالقرب منها، ولكنها تتأثر بالأنشطة الحيوية والبيئية التي يقوم بها البشر مثل تحويل بعض الحيوانات من حيوانات بريّة إلى حيوانات أليفة، ووفقًا لتقرير الصندوق العالمي للحياة البرية فإن عدد الحيوانات البريّة انخفض إلى 52% خلال الأعوام السابقة بسبب نشاطات الإنسان غير المسؤولة مثل الصيد الجائر، فبدأت بعض الحيوانات بالانقراض مثل دب الباندا، وفي هذا المقال سيتم تقديم حقائق عن دب الباندا.[١] حقائق عن دب الباندا دب الباندا أو المعروف بالباندا العملاقة
هي دببة موطنها الأصلي الصين، وهي معرّضة إلى خطر الانقراض؛ إذ يوجد أقل من 1900 نوع من أنواع الباندا التي تعيش في البريّة، وحوالي 300 نوعصا تعيش في حدائق الحيوانات المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وهناك العديد من الحقائق عن دب الباندا سيتم ذكرها كما يأتي:[٢] يتميز دب الباندا باللون الأبيض والأسود والحجم الكبير الضخم؛ إذ يصل طول الباندا من 1.2 إلى 1.5 متر، ويبلغ وزنه حوالي 125 كيلوغرام لدب الباندا البالغ. تعيش الباندا العملاقة في المناطق الجبلية البعيدة في وسط الصين في كل من مقاطعات سيتشوان وشنشي وقانسو، والتي هي عبارة عن غابات من الخيزران الرطب والبارد الكبير الحجم والطويل جدًا. يصنع دب الباندا وكره من جذوع الأشجار المحفورة أو جذوع الأشجار الصنوبرية الموجودة داخل غابات الخيزران. تتناول الباندا العملاقة الخيزران بكثرة البراعم والأوراق فقط؛ إذ تتناول الباندا الواحدة ما يصل إلى 12.5 كيلو غرام من الخيزران لمدة 12 ساعة في اليوم، حيث أن لها إبهامًا زائفًا في معصمها يُساعدها على مسك الخيزران وأكله. تُحب الباندا العملاقة التواجد لوحدها، ولديها شعور قوي برائحة الدببة الأخرى القريبة منها، فإذا كانوا مع بعضهم يمكن أن يعضّوا بعضهم حتى يبتعد أحدهم عن الآخر، فهي من أغرب الحقائق عن دب الباندا. يتميز دب الباندا بأنه دب مرح ويحب اللعب والشقلبة، كما أن له صوت مميز يُصدره كإشارة للترحيب بالآخرين يُشبه صوت الصراخ. يوجد 67 محمية طبيعية لدب الباندا في الصين، وهي تحمي حوالي ثلثي الباندا العملاقة الموجودة في البريّة من خطر الانقراض بسبب سلوك بعض البشر الخاطئ.
لون دب الباندا
يتميز لون فراء دب الباندا باللون الأبيض والأسود مما يجعلها فريدةً من نوعها على الإطلاق، حيث يوجد اللون الأبيض على الوجه والعنق والورك والبطن واللون الأسود على اليدين والساقين، ويساعدها لونها المميز على الاختباء من الحيوانات المفترسة بين الأشجار أو في الثلج، كما يوجد حول عيون دب الباندا دوائر سوداء كبيرة تُساعدها في معرفة وإدراك حيوانات الباندا الأخرى والتواصل مع بعضها البعض، ويحاول العلماء تفسير هذه الحقائق عن دب الباندا فوجدوا أن سبب تميز دب الباندا بهذا اللون هو طريقة غذاءه التي تعتمد فقط على الخيزران، وتحصل الباندا من خلال أكل الخيزران على القليل من السعرات الحرارية والمواد الغذائية لذلك فهي لا تُخزّن الدهون داخل أجسامها لقضاء فصل الشتاء في السبات الطويل مثل بقية الدببة، وتظل الباندا تبحث عن الطعام في المناطق الجبلية المختلفة ولونها المميز يُساعدها على الإختباء من الحيوانات المفترسة، كما فسّر العلماء لون أُذن الباندا الأسود على أنه تحذير للحيوانات المفترسة على عدم الاقتراب وإلا ستواجه العداء من قبل دب الباندا العملاق، كما أن هناك نوع من أنواع دب الباندا لونه أحمر وهو أشبه ما يكون بالراكون من الدببة.[٣]
طريقة تكاثر دب الباندا
يتكاثر دب الباندا عن طريق الولادة، وعلى الرغم من غرابة الحقائق عن دب الباندا في أنها لا تُحب التواجد مع بعضها، إلا إنها تبحث عن بعضها البعض فقط في موسم التزاوج في فصل الربيع، حيث يستخدم ذكور دب الباندا قدراتهم العالية والفائقة الحساسيّة في استنشاق الرائحة الحساسة الصادرة من الأنثى الجاهزة للتزاوج، ويتم التزاوج كل سنتين إلى ثلاث سنوات، ويبلغ متوسط مدة الحمل عند أنثى دب الباندا 135 يومًا، ولكنه غالبًا ما يتراوح بين 100 و 180 يومًا، وفي كل مرة تلد الإناث واحد أو إثنين من صغار الباندا التي يصل وزنها من 85 إلى 142 غرامًا فقط وبحجم صغير جدًا، وتُولد صغار الباندا عمياء تمامًا وتبقى كذلك لمدة تتراوح ما بين 50 إلى 60 يومًا، ثم تبدأ في الزحف عندما تبلغ من العمر 10 أسابيع تقريبًا، وتبدأ صغار دب الباندا في تناول الخيزران في عمر 7 أو 9 أشهر، ولكنها تستمر في الرضاعة حتى عمر 18 شهرًا، وعندما تنتهي فترة الرضاعة ويُفطم الصغير من أمه، فإنه يبدأ بالعيش لوحده وبالاعتماد على نفسه، وتصل الباندا العملاقة إلى مرحلة البلوغ في عمر من 4 إلى 5 سنوات للإناث ومن عمر 6 إلى 7 سنوات للذكور.[٢]
حماية الباندا من الانقراض
تُعد الباندا العملاقة من الحيوانات المهددة بالانقراض، وذلك بسبب قلة توافر الطعام وانخفاض معدل المواليد الجدد والسرقة من قبل السكان المحليين للصين للاستفادة من فروها وجلدها في البيع، لذلك تم العمل على إنشاء المحميات مثل محمية وولونغ الطبيعية الوطنية في الصين، كما تم وضع القوانين التي تمنع الصيد الجائر لدب الباندا ومراقبة استخدام الأسلحة، ونتيجةً لذلك بدأت أعداد حيوانات الباندا البريّة بالزيادة في بعض المناطق، وفي عام 2006م وصل عدد محميات الباندا في الصين إلى 40 محمية، وفي عام 2016م تم تصنيف دب الباندا ضمن الحيوانات المعرّضة للانقراض نظرًا للجهود المبذولة في معرفة العديد من الحقائق عن دب الباندا ومحاولة الحفاظ عليها، وما زالت الأبحاث مستمرة إلى الآن لمساعدة دب الباندا على التكيّف مع الحياة البريّة من جديد وزيادة أعدادها وأن تكون بصحة أفضل.[٤]