من أرشيف الأستاذ المرحوم / مروان مسلماني
أنشـأت ساحة السبع بحرات التي تقع وسط مدينة دمشق إبان الثورة السورية على الانتداب الفرنسي عام 1925م، وسميت باسم الضابط الفرنسي الكابتن ديكار بانتري قائد فرقة الهجانة في قوات الانتداب الفرنسي الذي قتله السوريون في هذه الساحة، حيث وضع لهذا الكابتن نصباً تذكارياً في منتصف الساحة، وهو عبارة عن قبة كبيرة وأسفلها سبع بحرات فوق بعضها بعضاً، وصُممت البحرات السبع على الطراز المعماري الاسلامي، ولكن الدمشقيين أطلقوا عليها اسم ساحة السبع بحرات لوجود هذه البحرات السبع تحت القبة، وكانت هذه القبة جميلة المنظر والمياه تتدفق من داخلها وتحيط بها الأزهار والورود وكانت الملاذ الصيفي لأهل الشام وخاصة سكان سوق ساروجا، الذين يقضون «سيرانهم» في تلك المنطقة، وخاصة بوجود بستان آنذاك اسمه «بستان عين الكرش» نسبة الى نبعة «عين» مياه صافية رقراقة باردة تُدعى «عين الكرش».
بعد جلاء قوات الاحتلال الفرنسي عن سورية هدمت قبة الضابط الفرنسي ديكار بانتري، وأبقي على الساحة وفي وسطها سبع بحرات.
اليوم الاسم الرسمي لهذه الساحة ساحة التجريدة المغربية، وأطلق عليها هذا الاسم بعد عام 1973 تيمناً باسم الكتيبة العسكرية المغربية التي شاركت في حرب تشرين التحريرية، ولكن لم يزل الدمشقيون يطلقون عليها اسم ساحة السبع بحرات. وقد جددت وطورت الساحة عدة مرات حتى أصبحت الآن في حلة بهية.
الصورة جوية وتعود لعام 1961.