سبب صياح الديك
الساعة الداخلية في جسم الديك يقوم الديك بالصياح في الصباح الباكر تحت تأثير ساعة بيولوجية داخلية في جسمه، وذلك بحسب ما أظهرته دراسة نُشرت في 18 آذار من عام 2013، في دورية “علم الأحياء الحالي” (بالإنجليزية: Current Biology)، والتي اقترحت أنّ الديك يستطيع تحديد الوقت خلال اليوم، كما وجدت هذه الدراسة أنّ الديك وإن وُضع في بيئة ذات إضاءة ثابتة طوال الوقت، فإنه سيصيح عند بزوغ الفجر.[١] بهدف دراسة الأسباب الجينية وراء أصوات الدجاج الفطرية، قام بهذه الدراسة تاكاشي يوشيمورا (Takashi Yoshimura)، وهو متخصص في الساعات البيولوجية في جامعة ناغويا، وزميله تسويوشي شيمورا (Tsuyoshi Shimmur)، حيث تم تعريض الديوك في التجربة الأولى لأكثر من 24 ساعة من ظروف الإضاءة الخافتة لمدة 14 يوماً، فلوحِظ أنّ الديوك قد بدأت بالنشاط والعمل عند الساعة 23.8 يومياً، كما أنها بدأت تصيح عندما اعتقدت أنّ بزوغ الفجر قد حل.[٢] وبنفس الدراسة قام الباحثان بوضع مجموعة من الديوك التي تُستخدم في المختبرات تحت ظروف إضاءة لمدة 12 ساعة من الضوء و12 ساعة من الإضاءة الخافتة لمدة 14 يوماً، فوجدوا أنّ الديكة بدأت بالصياح قبل بساعتين من ظهور الضوء،[٢] وذلك كله يؤكد على أنّ الديوك ستصيح عند وقت محدد بغض النظر عن ظروف الإضاءة حولها،[١] ومن الجدير بالذكر أنّ الباحثين استنتجوا من هذه التجارب أنّ الساعة الداخلية في جسم الديك كانت المحفزّ الأقوى لمعرفة الوقت لديها وليس المحفزات الخارجية كالضوء والصوت.[٣] الإعلان عن حدود منطقته قد يصيح الديك كاستجابة لمجموعة مختلفة من المحفزّات مثل صوت سيارة، أو صوت شخص يسير في الحظيرة، كما يصيح الديك لعدة أهداف أخرى، مثل استخدامه كوسيلة للتواصل مع الطيور الأخرى، أو عند شعوره بالنشاط، أو لرغتبته في الإعلان عن حدود منطقته، فيمكن أن يكون هذا تفسيراً منطقياً لصياح الديك كرد على محفزّات صوتية مثل صوت السيارات، حيث قد تفترض الديوك أنّ مثل هذه الأصوات يمكن أن تشّكل منافسةً لها، لذا ترد عليها لتفرض سيطرتها.[٣] Volume 0% وجد الباحثون أيضاً أنّ الاختلاف في المستويات الاجتماعية بين الديوك تؤثر في وقت صياحها، حيث يشير تاكاشي يوشيمورا (Takashi Yoshimura) إلى أنّ الديوك ذات السيطرة الأعلى تكون لها الأولوية في الصياح أولاً وقت الفجر، وأنّ الديوك الأقل مستوى تنتظر وقتاً كافياً حتى تحذو حذو الديوك الأعلى مستوى كل صباح.[٢]