بعد أربعة أيام لخصت أبرز القضايا الإنسانية حول العالم، ووثقت جمال الطبيعة وسحر الفن، وبحضور أكثر من 15 ألف زائر، اختتم المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2019» دورته الرابعة، التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، خلال الفترة من 19 وحتى 22 الجاري، قدّم خلالها 357 مصوراً مشاركاً، و39 معرضاً فردياً، وثمانية معارض جماعية، وخمسة معارض خارجية زينت إمارة الشارقة ودبي، تناولت جميعها قضايا عالمية معاصرة.
وخلال كلمة ألقاها في الحفل الختامي شكر الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، المصورين الذين قطعوا آلاف الأميال ليرووا حكاياتهم وفنهم ورسائلهم إلى جمهور المهرجان. وأكد رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن «إكسبوجر» يبرهن في كل عام أنه أكثر من مجرد منصة لعرض إبداعات المصورين، حيث بات يستقطب أهم المصورين العالميين المهتمين بالدفاع عن القضايا المعاصرة التي تشمل الإنسانية والبيئة والمناخ والصراعات.
وأضاف رئيس مجلس الشارقة للإعلام: «لم يأتِ إلى الشارقة والإمارات 1112 صورة فوتوغرافية وحسب، بل جاءت 1112 قصة من جميع أنحاء العالم حدّثتنا عن الناس والطبيعة والثقافة والتقاليد والفن والحياة والمغامرات والحرب والأزمات والأمل والإنسانية والخسارة والانتصار، كلّ هؤلاء المصورين كانوا نافذتنا على عالمنا هذا، أثبتوا لنا من خلال أعمالهم أن 7.7 مليارات شخص على وجه الكرة الأرضية متصلون بأبسط وأعمق الطرق». وختم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي حديثه بالقول: «من خلال هذا المهرجان، نريد الحفاظ على هذا الفن المهم، وجمع هواته وخبرائه ورعاته معاً في فضاء يتيح تفاعلاً حراً وتبادلاً للأفكار والمعارف، نعيش القصص التي لم يكن من الممكن سماعها، فهذا المهرجان هو مكان للتعلم يترك أثراً على كل من حضره».
تكريم
حفل الختام شهد تكريم المصورين الفائزين بمسابقة إكسبوجر العالمية للتصوير 2019 ضمن فئات الجوائز الرئيسة، حيث كرّم رئيس مجلس الشارقة للإعلام كلاً من توماس نيويرث، جاو جالامبا الفائزين بالجائزة عن فئة الطبيعة والمساحات، فيما كرّم كلّ من هلينج مينت من، وسفيتلن يوسيفوف، الفائزين بفئة البورتوريه. وعن فئة التصاميم المعمارية فاز المصور فهد عبدالحميد وديريك باموجارتنر، وفاز عن فئة الصورة الصحافية كلّ من المصور توني لو، وريني برنال، وعن فئة التصوير بالهاتف المحمول فاز بها المصور زاي يير لين، والمصور ميثيل افريج شاودوري، وفاز عن فئة التصوير الليلي المصور محمد بدوان، والمصور محمد مراد.
صورة إماراتية
وعن فئة أفضل صورة إماراتية فاز كلّ من المصور نوفل جرجس عن صورة (الأيام الخوالي)، والمصور سليمان الحمادي عن صورة (لحظات ما قبل السباق)، وفاز عن فئة الصغار كلّ من المصور عبدالرحمن النقيب، والمصور عبدالعزيز المنصوري.
أما فئة الجائزة الخاصة لموظفي حكومة الشارقة ففاز بها المصور أحمد العلي، والمصور فهمي الاشاليلي، وعن فئة الأفلام القصيرة فاز كلّ من المصورة جين جيي لو، والمصور ثايبولت فلامنت، أما جائزة مسابقة التصوير العامة فذهبت من نصيب المصور العالمي بيدرو لويس ساييز. وكرّم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي خلال الحفل الفائزين بمنحة تيموثي آلن، وهم: شهاب ناصري من إيران، وسيرجي بيرشكوف من روسيا، وآنا بانتيليا من اليونان، وروسي فانغ من تايوان، وسانتيل كومران راجندران من الهند، كما كرّم رئيس مجلس الشارقة للإعلام 53 مصوراً من ضيوف المهرجان الذين أثروا فعالياته من خلال الجلسات وورش العمل.
«العاصمة العالمية للكتاب»
احتفى المهرجان بنيل الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، حيث نظم في جناح العاصمة المشارك، سلسلة من تواقيع مؤلفات نخبة من أشهر المصورين العالميين المشاركين في الدورة الرابعة من المهرجان.
وشارك في الحفل كل من المصور جون مور، وستيفان ويلكس، وفرانس لانتينغ، ومبين الأنصاري، وآمي فيتالي، وإيرا بلوك، وويل بورارد لوكاس، وجورجي بول، وكريس تولولا أولفاريس، وميشال كريستوفر براون، حيث وقعوا سيرهم، ودروس تقنياتهم، وأعمالهم الفنية، ورحلاتهم التي خاضوها حول العالم.
33 جلسة
نظّم الحدث لزوّاره 33 جلسة حوارية ونقاشية، و17 ورشة عمل قدّمها 10 من ألمع المصورين العالميين، الذين استعرضوا خلال فعاليات الحدث عصارة تجاربهم الإبداعية، كما استضاف المهرجان 21 من الخبراء والمتخصصين في مجال التصوير الفوتوغرافي من كبرى الوكالات والمؤسسات الصحافية والشركات الرائدة في صناعة المعدات ومستلزمات التصوير.
سلطان بن أحمد القاسمي:
«7.7 مليارات شخص حول العالم متصلون بأبسط وأعمق الطرق».