التصوير الفوتوغرافي يعد من الوسائل الفنية الأكثر سرعة في التطور على الإطلاق وهو مجال لا يزال عمره أقل من مائتان عامًا، مع هذا سيكون أمر في قمة السذاجة أن نعتقد أننا بذلك قد وصلنا إلى أعلى قمة الإبتكار، ولكن ماذا عنمستقبل التصوير الفوتوغرافي ؟ ولكي نجيب عن هذا السؤال سنتحدث اليوم عن بعض الامور التي من الممكن ان تحدث مستقبلاً.
* مستقبل التصوير الفوتوغرافي
1. أجهزة استشعار قوية
انتشرت أجهزة الاستشعار بصورة كبيرة للغاية، ودقتها ازدادت بشكل مطرد، والتأثيرات الثانوية أصبحت
أقل مثل الضوضاء الرقمية، لهذا من الأشياء المنطقية أن يستمر هذا الاتجاه طوال الوقت،
وخلال الفترة الأخيرة شرعت شركة مايكروسوفت بتكريس مواردها الحديثة لإنشاء مستشعرات قوية منحنية
للتصوير الفوتوغرافي، والتي يمكن أن تحمل سر الصور ذات الجودة العالية مستقبلاً.
2. المزيد من الكاميرات المدمجة
لعل هذا التوقع لن يكون مفاجأة لكثير من الأشخاص، حيث أن الكاميرات الغير مرئية تمكنت
من التغلب على كاميرات DSLR التي تتميز بقوتها وحجمها الضخم خلال عدة سنوات فقط،
بالإضافة إلى أن كاميرات الهواتف الذكية تعد أقوى مما بدأت عليه قبل عقد مضى،
حيث أن علماء التصوير يقومون بالاستمرار في اتخاذ خطوات كبيرة صوب صناعة الكاميرات
التي تتجرد من الرؤى التقليدية.
في الحقيقة هناك أحد الباحثين في معهد كاليفورنيا بصدد تصميم كاميرا مرنة ومسطحة للغاية،
وتخلو من العدسات والمرايا والأجزاء المتحركة.
3. المزيد من التصوير الصحفي
في ظل تحسن تصاميم الكاميرات أصبح هناك كثير من الأنواع والأشكال، فهي متاحة الآن وبأسعار متوسط،
وتتلائم مع الكثيرين، ويوجد أناس بأعداد هائلة لديهم كاميرات وهذا ما جعلهم يستخدمونها لتوثيق ما يمرون به
من تجارب.
ومن المحتمل أن ينتج عن هذا استمرار الناس في التصوير الصحفي، وبناءً على هذا ستتقدم رواية القصص
و التصوير الفوتوغرافي قد يلعب دور هام في مهام الصحافة.
4. تكنولوجيا أكثر تكاملاً
في كل يوم بحياتنا اليومية نجد ان هناك مزيد من التطورات الحديثة التي تندمج في حياتنا،
ومن ضمن المجالات التي حدث بها هذا مجال التصوير الفوتوغرافي، فهناك العديد من الباحثين
الذين يبذلون ما في كامل وسعهم حتى يسدوا الفجوة التي توجد بين الكاميرات والإنسان،
والمثال على ذلك” شركة سامسونج بالفعل قامت بتسجيل براءة خاصة باختراع كاميرا
العدسات اللاصقة والتي يتم وضعها بشكل مباشر على العين البشرية.
5. الكاميرات الذكية
لدينا في هذا الوقت بالفعل كاميرات ذكية للغاية، وأصبحت ميزة التحكم اليدوي تستخدم بشكل أقل،
لأن التكنولوجيا تستطيع بالفعل أن تدخل في إعدادات الكاميرا بصورة مستقلة بعيدًا عن أيدينا،
وفي المستقبل الكاميرات قد تحقق تقدمًا ملحوظًا في التكنولوجيا البيومترية.
وهذا يعني أنه عن طريق الإدخال الحسي يمكن للكاميرا أن تستطيع أن تفسر الأوامر
وإمكانية التحكم عن بعد في إعداداتها.
6. عدسات أكثر تنوعًا
الشركات في كافة أنحاء العالم تبذل قصارى جهدها حتى تتمكن من ابتكار عدسة الكاميرا،
وبالتأكيد يمكننا أن نتوقع زيادة النماذج الرقمية التي تقبل للتغيير، بالإضافة إلى قابليتها للحمل
لأن وزنها خفيف، وهذا بعيد للغاية عن التعديل الوحيد الذي يمكن القيام به على الزجاج المعروف لدينا.
وفي الآونة الأخيرة قامت شركة أوليمبوس بتسجيل براءة اختراع لعدسة ثنائية بوجه واحد،
والتي يمكن أن تتعدد استخداماتها لدى المصوري، وقد نرى في يوم من الأيام الكاميرات مزودة
بعدة عدسات مدمجة لاستيعاب سيناريوهات تصوير مختلفة.
7. حلول الطاقة البديلة
يمكننا أن نتوقع أن تحدث بعض التغييرات الأساسية باستهلاك طاقة الكاميرات على مدار الأعوام المقبلة،
وبالفعل تعطي أغلب الشركات الأولوية لصناعة البطاريات القوية التي تتميز بعمرها الطويل،
وبالمستقبل يمكن أن تصبح الكاميرات أكثر كفاءة عندما تعمل بطاقة الألواح الشمسية،
وهذا سيمثل شكل فريد تمامًا من أشكال الطاقة.
8. أشكال وتصاميم مختلفة
في التصوير الفوتوغرافي استخدم المصورون ألواح زجاجية وألواح مصنوعة من القصدير لإلتقاط الصور،
ثم انتقلوا إلى تصوير الفيديوهات أما اليوم نجد أن معظم المصورين يعملون بالنظام الرقمي،
لهذا السؤال هنا ماذا سيأتي عقب استخدام التصوير الرقمي ؟
وكما يتضح يمكن أن لا تكون الإسقاطات ثلاثية الأبعاد التي توجد بأفلام الخيال العلمي بعيدة عن الواقع بشكل كبير،
و المتلقون لجائزة نوبل عملوا على تطوير هذه التكنولوجيا لـ مستقبل التصوير الفوتوغرافي .
9. برنامج الذكاء الإلكتروني
في ظل نمو عالم الكاميرات بصورة ملحوظة للغاية، ستزداد البرامج التي نستخدمها، حيث أن شركة جوجل
بالفعل قامت بتطوير برامج يمكنها أن تحدد وتحلل العناصر المرئية في الصوربدقة لا مثيل لها.
وفي العاجل القريب هذا النوع من البرامج قد يقوم بمشاركة واختيار واعتماد أفضل اللقطات التي نلتقطها،
ويمكن أن نستغني عن العنصر البشري نهائيًا من مرحلة بعد المعالجة.
10. العودة إلى الماضي
حتمًا ستعود كافة طرق التصوير الفوتوغرافي إلى الموضة القديمة، عقب بعض العقود من العصر الرقمي،
ولقد أثبت العودة إلى بولارويد خلال الأعوام الأخيرة مدى قوة الحنين لدى المصورين كوسيلة للدعاية والتسويق.
وبالرغم من أنها تبدو بعيدة عن الحدوث في الواقع، ولكننا يمكن أن ننظر من جديد إلى كاميرات DSLR بفخر
في يوم من الأيام حينما تصبح من آثار الماضي القديمة.
برأيك، هل هنالك امور اخرى من المتوقع حصولها في مستقبل التصوير الفوتوغرافي ؟
شاركنا برأيك في خانة التعليقات اسفل المقال.