دمشق-سانا
“المستقبل سيفرض علينا اختراع السيارة الكهربائية وهي الأرخص والأنظف بيئيا ويحتمل أن تستمد طاقتها من الشمس ولو جزئيا والريادة في هذا المجال ستكون لنا وليس تقليدا أعمى” مقولة اطلقها المخترع السوري المهندس الياس إبراهيم بريمو قبل نحو 31عاما والذي تمكن من تقريب استخدام الطاقة الشمسية من حياتنا اليومية عبر مجموعة مبتكرة من وسائل النقل.
الذي يبلغ الحادية والسبعين من العمر عكف منذ الثمانينيات على ابتكار أول مركب بحري في العالم يعمل بالطاقة الشمسية وتمكن من تحقيق هذا الحلم.
وعن هذا الانجاز يتحدث بريمو “رفضت عدة عروض خارجية ثمينة لبيع اختراعي وفضلت العودة به إلى الوطن” مشيرا إلى أن بنية مركبه الشمسي يمكن أن تكون خشبية أو فولاذية أو من الألمنيوم أو الفيبر غلاس وألياف الكربون كما يمكن أن يصنع بالتناسب من طول 6 أقدام إلى ألف قدم.
يقول المهندس بريمو “إن سرعة المركب يمكن أن تبدأ ب6 عقد بحرية ويمكن زيادتها إلى 60 عقدة بوساطة محرك غاطس يعمل بالتيار المستمر مفرد أو مزدوج مع إمكانية الدوران عموديا بقوس 360 درجة وبمحور مروحة أفق ثلاثية أو ثنائية الشفرات”.
وأضاف “أما اللاقط الشمسي المستخدم فمصنوع من البولي كريستالين بمردود سطح 12بالمئة يوضع على سطح المركب ويمكن تجهيزه بمتابع شمسي هليوسات لضبط الزاوية الأمثل للالتقاط لأعظمي أما وسائل تخزين الطاقة فهي عبارة عن بطارية 12 فولتا 400 أمبير ومقطع أحادي لإنتاج 220 فولتا أحاديا”.
ويستعمل المركب حسب بريمو لشتى الأغراض من دون وقود ضمن خطوط مبرمجة سوى في الحالات الطارئة التي يمكن عندها استعمال مولد كهربائي محمول وقال “إن مركبه يمكنه أن يعمل بكفاءة في البحيرات والأنهار متسلحا بمرونة مناورة شراعية ترفع مردوده بالتواؤم مع اتجاه الرياح لتحصيل المزيد من الطاقة على الأقل للاتجاهات الثلاثة الخلفي والجانبين المحايدين”.
ويعكف المهندس بريمو الآن على تصنيع أجهزة إنتاج المياه المقطرة بتقنية تستخدم المستلزمات الموجودة محليا وبتكنولوجيا بسيطة نسبيا وبكلفة زهيدة تعادل أقل من نصف سعر الأجهزة المستوردة وبفاعلية أكبر وقيمة مضافة اعلى واستعمال للمواد الكيميائية بكميات أقل.
وما زال المخترع بريمو يعمل في محترفه بدمشق مليئا بحيوية يعجز عنها الشبان على ابتكار المزيد من الاختراعات وخاصة في مجالات اقتصاد البيئة وحمايتها واستثمار الطاقات المتجددة.
عماد الدغلي