المصور عمر داغستاني : عالم التصوير الفوتوغرافي فن له أسسه وعلم له قواعده
التصوير عمل فيه إبداع ويتطلب البحث الدؤوب عن الجديد و الصعوبات في عالم التصوير كثيرة.. للأسف الكثير من الناس ترى التصوير بأنه شيء بسيط جدا وبإمكان أي احد أن يتقنه والحقيقة ليست كذلك.. لأن التصوير يحتاج الخروج عن المألوف والخروج عن المألوف يستدعي التفكير في الإبداع دائما
وهو الفن الذي يهدف إلى إيصال رسالة أو تصوير منظر طبيعي أو مشهد ما في قالب فني جميل وهادف، والمصور عمر داغستاني يعد من أبرز المصورين الذين أثروا المشهد الضوئي بإبداعاتهم المتميزة ويمتلك سجلاً حافلاً بالمشاركات الفنية .
خبرة واسعة
وعن بداياته ونشاطاته وصعوبات هذه المهنة قال: بداياتي في التصوير كانت عند معلم تصوير وفي عام 1983 بدأت بالتصوير كمساعد مصور وتدريجياً بدأت موهبتي تتطور في التصوير وخبرتي تتوسع في هذا المجال وأصبح لدي كاميرا واستديو تصوير واتسعت دائرة عملي وكان اختصاصي في البداية تصوير الأفراح ومن ثم اتجهت نحو التصوير الصحفي بعد اكتسابي خبرة واسعة وإلمام في كل نوع من أنواع التصوير وهناك عدة أنواع للتصوير وكل نوع له خبرته ومعداته وتجهيزاته وهذا ما يكتسبه المصور من خلال الممارسة الطويلة والتدريب
وأضاف : و تابعت في هذا المجال وأصبحت أطور نفسي من خلال تأمين بعض المراجع والكتب عن فن التصوير ومن خلال وجود مواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت علينا الأمور و أصبح بإمكاننا الاطلاع على عمل المصورين العالميين ولكن من الضروري أن نعرف أن مصدر هذه المعلومة صحيح أولا وهذا يكون من خلال الخبرة الواسعة والكبيرة التي يمتلكها المصور على أرض الواقع وفي الوقت الحالي الوضع اختلف وأصبحت مراجع فن التصوير موجودة بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي وهناك مراكز تدريب للتصوير الفوتوغرافي،وأصبحت المعلومة تصل عن طريق معاهد ومدربين مختصين لديهم خبرة طويلة والخبرة عامل أساسي .
علاقة وطيدة
وعن علاقته بالتصوير قال :هي علاقة وطيدة فحياتنا اليومية عبارة عن مجموعة من الصور والتصوير يلزم أي شخص سواء شخص عادي أو مصور ومع وجود التقنيات الحديثة وكاميرات الجوال صار كل شخص منا مصور ، والأهم أن تكون الصورة مميزة وجميلة أي أن توصل رسالة من خلالها وليس فقط الهدف عرض الصور جميلة وإنما يجب أن يكون هناك رسالة نوجهها للمجتمع مثلاً المعارض البيئي ة يجب أن نبرز فيها من خلال الصور كيفية المحافظة على البيئة .
صور مميزة
وبالنسبة لاختيار الصور في المعارض قال : هذا الموضوع صعب لأن هناك آلاف الصور ومن هذا العدد الكبير مطلوب اختيار صور مميزة تلفت الانتباه ولكن يجب مراعاة الوضع الراهن والواقع الذي نعيشه والظروف المعيشية وهم المجتمع باعتبار أننا جزء منه وفي المعرض الأخير الذي شاركت فيه كان في جامعة البعث اخترت الصور عن عودة الأمن والأمان وانتصارات الجيش العربي السوري وعودة النشاطات الثقافية والفنية والرياضية واليوم وثقناه في معرض تصوير في جامعة البعث وكان المعرض مميزاً .
وعن مقومات المصور الناجح قال : ليس شرطاً أن يزاول المصور المهنة حتى يكون محترفا وأهم شيء أن يكون مطلعاً على التصوير ويعرف عن هذه المهنة الكثير وكلما كان لديه تجارب أكثر كلما تطورت خبرته وأن يعرف قواعد التصوير والإضاءة والزاوية الصح واختياره للموضوع وفكرته وان يكون لديه الصبر والمصور قبل أن يعتمد على معداته وخبرته في الحياة تعتبر الممارسة هي الأساس .
مهنة مزدهرة
وعن صعوبات مهنة التصوير قال :برأيي إن مهنة التصوير مزدهرة ولم تعد محصورة بالحرفي وأصبحت متاحة لأي شخص بسبب التطور الهائل بالتقنيات وأصبح بإمكان أي شخص مزاولة المهنة ولكن هناك قواعد وأسرار يجهلها البعض وهناك صعوبات كثيرة منها مزاولة المهنة مع مهنة أخرى وهذه من الصعوبات التي تؤثر على مردودنا المادي كأشخاص نعتمد عليها كمورد رزق لنا وهناك بعض من المنظمات والجهات الرسمية التي تتعاقد مع مصور غير منتسب للجمعية لذا يفضل أن يكون هذا المصور منتسباً للجمعية حتى نشجع الناس للانتساب للجمعية ويصبح هناك مردود لها كذلك موضوع صالات الأفراح حيث يفرض على الزبائن مصورين غير منتسبين للجمعية وليس لديهم محال وهذا يؤثر على عملنا ونحاول أن نجد حلولا لها ومهنة التصوير مثل أي مهنة أخرى نحاول قدر الإمكان أن نصل لحقوقنا ونعمل حسب الأنظمة والقوانين و من خلال النشاطات التي تقوم بها الجمعية أصبحنا نوصل المعلومة صحيحة فعندما يكون معرضاً مع مصورين محترفين وهواة يصبح هناك تبادل خبرات ومعلومات بشكل مباشر واحتكاك ونحن كتنظيم حرفي نسعى لتنظيم هذه المهنة و ان تكون مدروسة خطواتنا ونسعى لتطوير عمل الجمعية وان تكون فعالة على أرض الواقع وقريبا سيكون مهرجان التصوير على مستوى سورية واليوم بصفتي كأمين سر للجمعية الحرفية للمصورين وكمجلس إدارة جديد أطلقنا معرضا سنويا للجمعية بعنوان ( الصورة بتحكي ) واليوم بدأنا بالسنة الرابعة على التوالي واليوم لدينا اهتمام كبير من قبل الشباب وهذا الجيل لديه شغف كبير بالتصوير نحن كنا كجمعية حاضنين للشباب الهواة مع المحترفين ونقدمهم للجمهور من خلال معارض جميلة جداً .
و الجمعية تقوم ببعض الندوات الحوارية فقد أقمنا ندوة حوارية بعنوان الصورة بين المسموح والممنوع وكانت الأولى من نوعها على مستوى القطر تطرقنا فيها للجانب القانوني وعن اثر استخدام الفلاش والأضواء المبهرة وتاريخ الصور في مدينة حمص وكرمنا المصورين الإعلاميين الذين عملوا خلال فترة الحرب وأقمنا عدة رحلات ترفيهية والهدف منها غير الترفيه هي زيارة اكبر عدد ممكن من الأماكن والتعريف الأماكن عليها .
وكجمعية حرفية لدينا لجنة حل الخلافات وأنا أحد أعضائها في حال نشب أي خلاف بين الزبون والحرفي ،نحن كجمعية نتدخل ونحل الخلافات والإشكاليات بشكل سلمي ونضمن حقوق الطرفين
أفكار وتحضير
وعن أنواع الكاميرات التي عمل فيها قال : لقد استخدمت كاميرا الأفلام وحالياً استخدم كاميرات الديجيتال وقبل أخذ اللقطات من أجل التحضير للمعرض تكون لدي أفكار مسبقة وتصور مسبق حول الموضوع الذي أحضر عنه وأضع الأفكار حتى أستطيع أن أحدد الزاوية والظروف المناسبة للتصوير والإضاءة والأهم الفكرة وماذا أريد أن أقدم للناس من خلال الصورة حتى الصورة تحكي فالفكرة هي 50 % من العمل وبعد وصولي إلى هذه المرحلة والمستوى المتقدم في التصوير الفوتوغرافي والخبرة التي اكتسبتها بعد سنوات طويلة من العمل والتدريب وأنا مستعد أن أقدم المعلومة والخبرة و عندما أنشر صورة في أي مكان هي رسالة للعالم حتى يروا بلدنا الجميل وخيراته الوفيرة ووجود الأماكن السياحية والآثار .
أكثـر سهولة
وعن تأثير الانترنت قال : إن الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لهم دور كبير في انتشار الصور والتصوير ولكن هناك بعض التشوهات في اللغة البصرية وقراءة بعض الصور و انتشار كاميرات الجوال كسرت الحاجز وأصبحت الأمور أكثر سهولة بالتعامل مع الكاميرا و لكن ليس كل ما نراه من صور في الانترنت صحيح فقد يكون هناك تعديل عليها ومبالغ فيها .
مشاركات متنوعة
وعن مشاركاته في المعارض قال : وبالنسبة لمشاركاتي بالمعارض أنا أشارك بالمعارض منذ عام 2000 وحتى الآن لم انقطع أبداً عن المشاركة وحتى فترة الحرب التي تعرض لها بلدنا وكنت مستمراً في عملي في دمشق ومع عودة الأمن والأمان لربوع مدينة حمص عادت نشاطاتنا في حمص وهي مستمرة حتى الآن وبداياتي كانت مع مهرجان حمص الذي كان يقيمه مجلس مدينة حمص عام 2000 وبقيت مستمرا معهم و كل سنة أشارك فيه حتى بدء الحرب فقد توقف المهرجان و أول فعالية بعد المهرجان كانت في عام 2019 و كان لدي مشاركة وتم تكريمي على مسرح دار الثقافة من قبل مجلس مدينة حمص ولي مشاركات في أغلب المحافظات السورية وفي ريف حمص فاحل وتدمر و شاركت في مهرجان حمص السياحي الثقافي الأول عام 2019 كما شاركت في مهرجان القلعة والوادي عدة مرات وفي مهرجان تدمر و لي مشاركات في نقابة الفنانين التشكيليين ومعارض في المركز الثقافي وجامعة البعث كلية الهندسة المدنية والعمارة والطب كما شاركت في المعارض التي تقيمها الكنائس و شاركت بمعارض في المركز الثقافي العربي عدة مرات وفي المركز الثقافي الفرنسي
كما شاركنا مع النادي السوري للتصوير و لي تجارب بتنظيم المعارض وآخر معرض كان في جامعة البعث ومؤسس ومنظم ومشارك بمعرض( الصورة بتحكي) الذي أطلقته الجمعية الحرفية للمصورين والذي صار له أربع سنوات للتوالي وتم تكريمي عدة مرات وحاصل على شهادات شكر وتقدير بالنسبة لتنظيمي ومشاركاتي بالمعارض وآخر تكريم من قبل السيد المحافظ وعلى مسرح دار الثقافة من مجلس مدينة حمص لمشاركاتي بمهرجان حمص الثقافي .
يذكر ان المصور عمر داغستاني يعمل كمدرب تصوير فوتوغرافي لذوي الاحتياجات الخاصة ومدرس مادة التصوير الفوتوغرافي في معهد الثقافة الشعبية وعضو لجنة التحكيم في محافظة حمص واتحاد شبيبة الثورة عن الصورة الصحفية ومحاضر عن الصورة الصحفية.
هيا العلي