النجم الساطع الأستاذ #قصي_ طعمة.. ( أبو روز )..
أحد أعمدة الثقافة السورية..ومؤسس ومدير مشروع خوابي الثقافي..
بقلم المصور: فريد ظفور
- نشر الريح المعرفية شراعاً والأماني الثقافية زورقاً وإستأنف السير..ليكتب سفراً جديداً محمل بالأماني والأمل بغد أفضل..يستجدى الخوابي بعد أن حطمت اليقظته ماقد شيدا من أحلام..ومضى مستنيراً بصبره وبفكره.. يرتدي عالمه المعرفي المنسوج من غزل الصبر والندى..وكلما مزقت الأيام والريح شراعاً حاكه من جديد..كان في الثقافة الأدبية ملاحاً وفي المعرفة الفنية صوفياً وفي الفكر خيالاً مسرعاً في طرقات العمر..يبحث عن نجم المسار الإبداعي..وسنون القهر والعذاب نامت خلفه جثثاً منسيةوكفنها الوهم..وغطاها العذاب والسهر..فهو يطوي ذاته الثقافية في ضوئها وهي تطويه مع الأيام..وما أجمله فقد إستأنف الرحلة قاطعاً كل الفصول ليكتب بالزنبق والريحان والفل والقرنفل والجوري والياسمين الشامي أبجدية الثقافة الفنية والأدبية بمداد قلبه وفكره المتقد والحالم ببناء جيل من الشباب والشابات يحمل الراية ويبني وطناً من جديد..وعلى مائدة الليل أنزل سلة الحزن عن كتفيه ومصباح ابنته ( روز ) في كفيه..تقبل كالكواكب الدرية إشراقاً ولطفاً وإبداعاً وطيفاً ينبثق الضوء من مداد الشمس في الأفق حروفاً فنية وأدبية وثقافية..فتومض الأحرف والصور بأنها هاهنا بينا تمسح العتمة عن وجه المنى..فلن يموت العزم رغم المصاعب ولن تمحى هويتنا السورية..فها قد زرعت روز الومضة في حقل الخوابي وفي عيون الأطفال والشباب المستقبيلة..
- بنى الأستاذ قصي طعمة…صرحاً ثقافياً في نادي حمص الثقافي..ثم ما لبس أن تنامي وتطور بفكرته مع لفيف من الفنان والمبدعين والمثقفين لبناء حجر الأساس لمشروع شمولي واسع تحت مسمى مشرع خوابي الثقافي..واضعاً في إعتباره دور الشباب وقوته لأن الشباب نوع من الحياة ولهم طبيعة أولى تدركها الثقة بالبقاء والبناء..ومن صفاتهم الإصرار على العزم والنجاح وتجاوز كل العقبات..وتصنع في الشباب كل شجرة من أشجار الحياة أثمارها..ونفس الشباب لا تخشى الموت لذلك غريزة الكفاح أول غرائزها العاملة وفكرها ثوري ومقاتل..والقوة هي قوة الشباب..لذلك كان مبدأ التعاون والتكامل بين جيل الشباب وجيل الكبار..فروح التعاون الجماعية التي أرسى مبادؤها الأستاذ قصي طعمة تشكل سداً منيعاً أمام الصعاب والعقبات..فلله درُّ التعاون الجماعي ..لأنه أفضل خصال عمل الخير فلذلك وجب علينا المحافظة على دوامه والتمسك به..
- وإنه لمن دواعي الفخر والإعتزاز بالأستاذ قصي طعمة الذي يحمل عبق المحبة الخالص وعبير المودة الفواح وأريج الأبوة الوفي لأبنائه وزملائه..فهو مثقف وفنان وأديب يتذوق طعم الإبداع ويساعد المتفوقين ويمد لهم يد المساعدة لكي يضعهم في الطريق الصحيح..فهو مثقف مكافح ومجاهد لنصرة الخير وتحقيق ثقافة الجمال والتعاون..يعمل ليل نهار ليؤمن لفريق خوابي المستقبل المشرق والغد الأفضل..ورغم أن يد المنون خطفت فلذة كبده روز لكنه لم ينثني أو ينكسر..بل كان كالفارس الذي تعثرت بعض خطواطته ..فنهض لمواظبة السباق وكسب عصا الثقافة والفن والفوز بهما..فقد زرع الأسرة الواحدة المتعاونة والمتحابة ..وقد أدى الأمانة على أحسن وجه..وقد آن له أن يقطف ويجني ثمار ماغرست يديه ويتمتع بنعيم الراحة والإشراف على المجموعة الراقية في خوابي..
- ها هي ثمار جهودك الثقافية الفنية والأدبية..تقطفها دانية يانعة وها هو المستقبل المشرق يفتح أبوابه لك وللخوابي معك..لتدخل من أيها شئت ..فليباركك الله وكل الشكر لجهوك التي تستحق كل التقدير والإحترام في زمن كنت فيه كالسنديانة ثابت الجذور في الأرض السورية رغم القصف والخطف والتدمير والتهجير والدمار والتفجير..كنت ثابت الخطوة..في زمن هرب الكثيرين وهاجر الكثيرين ومات وخطف الكثيرين..فكانت صداقاتك وعطاءاتك درة ثمينة مكنونة في قلوب المخلصين ..فتحية تقدير وإحترام لجهودك المبذولة في بناء صرح ثقافي حمصي وسوري..هدف منذ البداية لتأسيس وخلق إطار جديد لتعاون وتضامن حقيقي وحوار بناء بين جميع أبناء الوطن..وكما هدف إلى إثارة الشعور بالهوية الثقافية السورية والحضارية ..للحفاظ على كيانهم الشخصي والجماعي..وكانت بحق أعمال خوابي من ندوات ومحاضرات وحفلات فنية ومسرحية وسينمائية وإقامة مسير وسباق دراجات وتعليم الرسم والموسيقى والمسرح والغناء..وإقامة المعارض الفنية من نحت وتشكيل وتصوير وأيضاً كانت بصمة مجلة خوابي التي كان للراحلة روز طعمة ..دور الريادة في إنجازها..وكانت روز مجنحة تنطلق كريح معرفية تتوغل كالنجم الطارق أبواب المعرفة وكسرب حمامات تتبادل نار الوجد مع الأفق الشاهق ..وتنسل عبيراً فنياً رقراقاً عذباً فوق طرقات فريق خوابي..كانت تستعذب أشعاراً وتتحسس القصائد الغزلية..تتحدث عن آلام الأرض وعشق الناس ..وما أكثر ما حلمت ..بأنها لو ذابت في عين النبع الثقافية..ولو صارت مطراً يأتي في زمن الجدب فيخفف من عطش الوديان في المستقبل ..
- فكل تلك الأعمال بجهود فريق متعاون ومحب ومتكاتف ومتضامن..كانت الخطوات الأولى الناجحة على الطريق الطويل والصعب لتحقيق ماتصبو إليه الجماعة من أهداف منشودة..فيا لروعة العمل الجماعي والصداقة في فريق خوابي ..ويقدم لنا الأستاذ قصي طعمة ..لايستصرخة يأس أو تهرب من واجب معرفي أو ثقافي ..لكن بين الوصول إلى رائحة رغيف الخبز وبين إيجاد فسحة للتفكير في هموم ثقافة الأمة وقضاياها ..كانت الكلمة الحق تتجوهر مثل النار والشمس و بأنه لامعنى لقضية ثقافية أو فنية ولا قيمة لها مهما سما جوهرها وشرف حملها بدون خبز يداعب شفتي طفل جائع وماء نرى فيه خلاصة الحياة والأشياء..ففي الخبز والماء تنصهر كل القضية فيا ربنا أعطنا خبزنا كفاف يومنا في زمن الأدعاءات والأماني البشرية..فتراهم في خوابي أخوة بغير أب ولا أم وأقارب دون وشائج تجمعهم..فأفكارنا واحدة وخواطرنا المتوارده إلى أذهاننا متشابهة..لذلك كلانا يجد نفسه بالآخر..فسلام لك وشوق كثير وبإنتظار العودة السريعة لنشاط فريق خوابي..
- إن الأستاذ قصي طعمة ..أبا روز..حامي ديار خوابي وباعث تألقها ونهضتها المعرفية وباني وصانع خوابيها الثقافية الأدبية والفنية..الذي أعاد لخوابي أمجادها في الكثير من المواضع والأماكن..كيف لا وهو الذي رضع من لبن الثقافة السورية والإنسانية التي علمت العالم أبجديتها ..ولم يقتصر عطاؤه على التنظير وإنما كان قائداً يصنع قادة..يعمل جبناً إلى جنب مع فريق خوابي وفي كل الميادين والنشاطات..مما جعل أعماله ونشاطاته في خوابي حديقة وارفة الظلال ومتنوعة الثمار المعرفية ..ليجد فيها شبابنا وشاباتنا بغيتهم وضالتهم …كما يجدون في خوابي المتعة والفائدة العلمية والثقافية المرجوة..لتكون قريبة إلى قلوب ونفوس شباب المستقبل..
- ندلف أخيراً للقول بأن الأستاذ قصي طعمة يستحق كل تقدير وإحترام لأنه الجندي المجهول وخلف الستارة المسرحية يعمل بصمت ودون أي صوت أو صدى..أعماله هي المهماز الذي يبرهن عنه..فمرحى له وكل الشكر والتقدير لجهوده المبذولة لخدمة الثقافة من أدب وفن وترفيه وعلاقات إجتماعية..ونناشد من هنا بأن تقوم الصحافة المكتوبة ورقياً وألكترونياً بتسليط الضوء على تجربته وإنصافه وتقديره حق قدره وإحترامه ولإنصافه..لأنه ترك بصمة معرفية وفنية وأدبية ستكون في المستقبل منارة هداية للأجيال القادمة..
ـــــــــــــــــــــــــــــملحق مقالة الأستاذ قصي طعمة ( أبو روز ) ــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤسس ومدير مشروع خوابي الثقافي
لم ينسوكي يا روز
قام Maytham Almohammad بتحديث حالته.
يسعُد صباحِك يا بنت
قدّيش عشقانِك
و قدّيش بردانِك
و قدّيش واسِع هالحلم
“نقعد سوا بْأوضَة”
بس البلد فَوضى
و بْتكره ولادا إذا اجْتمْعوا
و بْتكره الْ بقيوا
وبْتكره الْ رجعوا
و بْتكره اللّي راح
صاير صدرها سْلاح
بِتْدرّ منّو رْصاص
تا يرضعوه ولادها
وِ لْهيك
خبّيتْلِك جوعي
خَبّي إلي جوعِك
و خبّي إلي دْموعِك
مِلْحُن بيداويلي الجرح
يا بنت يسعد هالصّبح
قدّيش محتاجِك
و خايف تِجيني وْ نِلتقي
و تْشوفِك عْيون الْبَلَد
رح تِعجبا عْيونِك
رح يعجبا لونِك
حِنطي متل لون القمح
و بْتكره بْلادي القمح
لنّو بيسدّ الجّوع
يا بنت يسعد هالصّبح
قدّيشني موجوع
مشتاق بحضانِك غَمِر
بارِد دَفَا التّابوت
وِ بْتسرُق بْلادي العمر
و وقت الحرب…. بِتْموت
و بْتشتهي تْلاقي قَبِر
خبّيني فيكي عَ السّكت
يسعُد صباحِك يا بنت