اا مشاركاً يبرزون ابداعاتهم في معرض التصوير الضوئي
لقطات فنية متنوعة تضمنها معرض التصوير الضوئي الذي أقيم ضمن مهرجان حمص السياحي الثقافي الأول في المركز الثقافي بمشاركة أكثر من 11 مشاركا و56 لوحة و قد جسدت اللقطات الفنية في موضوعاتها مدينة حمص القديمة والحديثة بالإضافة للوحات أخرى للتصوير الضوئي تعكس الواقع الحياتي للناس وعودة الحياة للمدينة وجمال الطبيعة والبيئة.
وقد ركزت اللقطات المشاركة على التقاط التفاصيل المناسبة لإبراز جماليات المكان وحيويته بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولاسيما فيما يتعلق بإظهار الألوان وهذه اللقطات التي أنجزها المصورون بطريقة مميزة تدل على امتلاكهم تجارب غنية و تعكس المستوى المتطور والخبرة والمعرفة الواسعة لديهم في مجال التصوير الضوئي والمهارة في قواعد التصوير وكيفية رؤية الزاوية الصحيحة لالتقاط الصورة.
مواهب واعدة
وبين عدي عبود رئيس جمعية المصورين بحمص أن اللوحات المشاركة تناولت مواضيع هامة ومتنوعة لمشاركين تفاوتت أعمارهم إضافة لمشاركة الأطفال في المعرض من خلال المواضيع التي تناولوها في لقطاتهم والتي تبشر بمواهب مستقبلية واعدة في مجال التصوير الفوتوغرافي وأضاف قائلا: عدستنا شاركت بالمعرض بعدد من الصور التي تعكس الحياة بكافة أشكالها لمدينة حمص وريفها وذلك بعد تعافي محافظتنا الجميلة من الإرهاب الذي دمرها معمارياً بشكل كبير ولكن لم يستطع تدمير أبنائها وحياتهم وذكرياتهم وآمالهم وطموحاتهم، فقد عادت الحياة إلى سابق عهدها رغم صعوباتها الكبيرة والقاسية ومشاركتي بالمعرض ليست مشاركة فردية ولا أحب التفرد بأية مشاركة وأحب العمل الجماعي والمشاركة الجماعية فقد شاركنا باسم الجمعية الحرفية للمصورين وكان عددنا 7 أعضاء بسبب ضيق الوقت والسرعة بتلبية وإقامة المعرض كونه حدد باليوم الأول من الافتتاح وهناك 4 زملاء من خارج الجمعية ولكنهم يمارسون التصوير وهم من صميم العمل الفوتوغرافي والمهني .
وقد غاب عن المعرض زملاء لهم تاريخهم في مجال العمل الفوتوغرافي وفي مجال المعارض .
ونشكر جميع المعنيين لاهتمامهم بعملنا ودعمهم الدائم لنا ووقوفهم معنا وتذليل جميع الصعوبات والعقبات وتأمين كل مايلزمنا لنجاح عملنا .
لقطات تدل على الحس الفني
عمر داغستاني أمين سر الجمعية الحرفية للمصورين بحمص ومنسق المعرض اعتبر أن التصوير الفوتوغرافي من أهم الفنون كونه ينقل تفاصيل من واقع الحياة وأشار إلى أن المعرض يأتي ضمن نشاطات مهرجان حمص السياحي الثقافي الأول وقال : لقد دعينا إليه كجمعية حرفية للمصورين وهذه الصور التي التقطها المصورون بكاميراتهم عبرت عن المعاناة الإنسانية ورفض الإرهاب والمحافظة على استمرار الحياة. موضحا أن الصور اختلفت في معانيها وعكست صورا مؤلمة حملت مضمون رسالة المعرض إلى العالم بأن الشعب السوري مهما واجه من تحديات لن يستسلم ولن يتنازل عن كرامته و قد تضمن المعرض كما ذكرنا سابقا لقطات عن انتصارات الجيش العربي السوري و بطولاته التي نعتز بها ونستمد منها القوة والصمود حيث يشكل قدوة بالعطاء والدفاع عن الأوطان ، وعودة الأمن والأمان لربوع وطننا ونشاطات ثقافية وفنية بالإضافة لأحياء حمص القديمة ولقطات من ريف حمص الغربي والشمالي ولقطات تبرز فرح الأطفال وابتساماتهم والهدف من المشاركة هو إظهار تألق مدينة حمص بالفترة الأخيرة و ما قدم هو انعكاس لواقعهم الإنساني ورصد لثقافتهم وهذه اللقطات الفنية المتنوعة تم تقديمها بصورة فنية لائقة تدل على الحس الفني للمصورين وكل مصور قام بإظهار نوع مختلف من المواضيع التي توحي بالأمل لعودة الحياة والفرح لمدينة حمص كما تتسم بالابتكار من حيث المعالجة بالتصوير لتعطي شكلا إبداعيا من حيث التكوين واللون وتشكيل المساحات المتعددة للقطات وثقت الدمار الذي حصل في المناطق الأثرية من المدينة.
موضحا أن ما ميز المعرض رؤية كل مشارك لمدينته من منظور مختلف فالبعض لفت نظره الطبيعة والآخر المشاهد الإنسانية والبعض تفاصيل الحياة اليومية ولقطاتهم كانت مميزة وجادة وتدل على تفكير ناضج يفهم ما يدور حولهم وكيفية التعامل معه..
وقال : إن جمال الصورة يظهر من خلال معالجتها لمواضيع تلفت نظر من يشاهدها برؤية إبداعية وهذا ما تميزت به عدد من الصور إن إعجاب الحضور بالصور المعروضة يعطي زخما إضافيا ودفعا للمضي قدما في مجال التصوير الضوئي حتى الاحتراف والوصول لمرحلة متقدمة . موضحاً أهمية المعرض الذي يهدف لتنمية قدرات الأطفال في التصوير الضوئي وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية هواياتهم و الحس الجمالي لديهم واكتشاف مواهبهم،وميولهم الفنية وصقلها .
أما المشارك رياض إبراهيم وهو أكبر المشاركين سنا رصد بالأبيض والأسود البيوت الطينية في ريف حمص الشرقي والتي هي غير موجودة حاليا وبطريقة انعكاس الصور مع الماء .
الطفلة بيرلا داغستاني تناولت قلعة الحصن بعد تحريرها وتطهيرها من حقد الإرهاب وتناولت جانب من القلعة من الداخل وبالإضافة إلى لقطات فنية مميزة.
عمر داغستاني تناول عودة الحياة وعودة الأطفال لمدارسهم رغم الدمار ولقطات لإعادة الإعمار ولقطات للطبيعة ولريف حمص الشمالي .
اما الطفلة يمار عبود رصدت لقطات للطبيعة تبرز جمالها .
عدي عبود رصد لقطات لريف حمص بالإضافة لجمال الطبيعة .
سومر سلامة رصد عمليات الجيش العربي السوري أثناء تطهير مدينة تدمر من رجس الإرهابيين .
أما باقي المشاركين رصدوا أيضا لقطات طبيعية وصور لريف حمص والأماكن السياحية باعتبارها نقطة جذب للمغتربين وهدف المعرض توجيه رسالة للخارج وللشباب السوري المغترب للعودة لبناء الوطن والمساهمة بإعادة إعماره من خلال وضع جميع طاقاتنا وإمكانياتنا وليرى كل العالم حضارة السوريين ورفعة كرامتهم وإصرارهم وتصميمهم على مواجهة الحرب وتعاملهم مع الحياة بشكل حضاري..