فوتوغرافيا
خيال بصري .. استشراف مستقبل العلاقة مع الصورة
مالذي يمكن أن يحدث مستقبلاً في صناعة التصوير الفوتوغرافيّ؟ عجلة التطوّر التقني لن تتوقف عن إثارة الدهشة، تارةً بتحقيق إنجازاتٍ متوقَّعة .. وتارةً باجتراح عجائب مذهلة لم يكن ليصدِّقها أحد.
سنتحدَّث عن بعض المفاهيم البصرية المستقبلية التي قد نجدها يوماً ما وقد أصبحت واقعاً جاهزاً للاستخدام بين أيدينا. بعض المفاهيم تجاوزت مرحلة “الخيال” ودخلت مرحلة “التجارب” مثل الكاميرا المرنة الخالية من العدسات والمرايا والتي يعمل على تصميمها أحد الباحثين في معهد كاليفورنيا، وكاميرا العدسات اللاصقة والتي يتم وضعها بشكل مباشر على العين البشرية، فقد حصلت “سامسونج” بالفعل على براءة هذا الاختراع المُبهر.
تحليقاً في سماوات الخيال المباشر، تبرز عدة مفاهيم تبدو صعبة المنال، لكن العقل البشري اعتاد على كسر قوالب المستحيل، فربما نشهدُ يوماً أن الصور لا تأخذ أي حيِّزٍ من ذواكر الكاميرا أو المحمول طالما أنها خاملة ! فقط تحتل حيِّزاً بسيطاً لدى استخدامها. وقد يتم توظيف الذكاء الاصطناعي في تطبيقٍ فوتوغرافيّ يُحلِّلُ الصور التي تلتقطها والتي تشاركها على منصّاتك الخاصة، يدرس مفضّلاتك البصرية ليقوم بتوجيهك لتصوير عناصر أو مواضيع معيّنة والمشاركة في المسابقات الأنسب لك، وربما اختيار الصور التي تشارك بها أيضاً.
ما رأيك أن تستخدم نظاماً يعرِضُ لك مجموعةً من الصور ومقاطع الفيديو التي تظهرُ فيها ضمن الأماكن العامة، حيث نظام التعرّف على الوجه يمنح لك حرية الحصول على عددٍ هائل من الصور والمقاطع الخاصة بك حسب التاريخ والمكان الذي تقوم بتحديده ! إنه نظامٌ يمنحك ما يشبه المذكّرات البصرية اليومية الحرّة والتي قد تكون مفيدة في العديد من الاستخدامات.
اللافتُ في علاقتنا مع المستقبل، أن براءات الاختراع التي تتحوَّل لمنتجات .. قليلة جداً !!
فلاش
ماذا يحمل مستقبل التصوير من عجائب ؟ شاركونا تخيُّلاتكم
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي