جيمس وونغ هوي المصور الأعظم في تاريخ هوليوود
جيمس وونغ هوي هو صاحب فضل كبير في تطور التصوير الذي وصلت له السينما العالمية بشكل عام والأمريكية بشكل خاص ، وهو مكتشف طريقة جديدة في التصوير تسمى بتصوير الظل أو التصوير الخافت ، ويعد هوي أهم مدير تصوير عرفته مدينة هوليوود .
نشأة جيمس وونغ هوي
ولد جيمس وونغ هوي عام 1899 في الصين ولكنه انتقل للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ، وبالتحديد في مدينة بساكو بولاية واشنطن عام 1904 بسبب انتقال عمل والده الذي كان يعمل في السكك الحديد لشمال الباسيفيك ، كان لهوي عدت أحلام لم تتحقق مثل دراسة الطيران الذي لم يكملها بسبب القدرة المادية للعائلة ، وأيضاً أن يصبح ملاكم وهو بالفعل كان يمارس رياضة الملاكمة ولكن حبه للسينما كان أقوى بكثير لحبه في الرياضة .
دخول جيمس وونغ هوي عالم السينما
اكتشف جيمس وونغ هوي حبه للتصوير وجمال الصور في سن صغير مما جعله يتخلى عن احلامه السابقة ويذهب ليعمل مصور فوتوغرافي لنجوم هوليوود أمل منه ليصل يوم لحلمه ، وبالفعل حصل على الفرصة الحقيقية عندما جاء به المخرج ديسيل ديميل حتى يعمل مساعد لمدير التصوير الذي يعمل معه .
وبدأت رحلة هي الحقيقية في ممارسة المهنة كمدير تصوير في الثلاثينات ، حيث عمل في مجال السينما الصامتة ، مما جعله يحجز لنفسه مكان على قمة قائمة مدراء التصوير مع دخول السينما الناطقة ، وكان أهم ما يميز جيمس في مجال التصوير هو حبه لالتقاط الصور باستخدام الإضاءة الخافتة أو البسيطة ووصل ولعه بهذه التقنية إلى أنه قام بتصوير فيلم سينمائي كامل على أضواء الشموع عام 1970 .
ووصلت الحصيلة السينمائي لجيمس وونغ هوي إلى عدد 130 فيلم سينمائي ، كما كان أول مصور يكتشف طريقة تصوير تتيح إظهار الأجسام البعيدة والعميقة بدقة خلال تصوير الأفلام السينمائية ، كما تم ترشيحه للفوز بجائزة الأوسكار عشر مرات واستطاع أن يحصل عليها مرتين الأولى عام 1955 عن فيلم (تاتو الزهرة) والمرة الثانية عام 1963 عن فيلم (هاد) .
وبحسب القائمة التي أصدرتها الجمعية العالمية للسينمائيين بالولايات المتحدة الأمريكية التي تخص الشخصيات الأكثر تأثيراً في تاريخ السينما العالمية ، فإن جيمس وونغ هوي يعد من أهم 10 سينمائيين في العالم .
الحياة الشخصية لجيمس وونغ هوي
عاش المصور السينمائي جيمس وونغ هوي طفولة صعبة فقد عرف من وهو صغير معنى العنصرية بسبب ملامحه الصينية ، فكان يتعرض لمضايقات ابتدأ من سنوات الدراسة وحتى في بداية عمله في مجال السينما ورغم انتقاله للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية مع عائلته وهو صغير ، إلا أنه لم يحصل على مميزات المجنسين في أمريكا ، فحتى عندما تزوج لم يكن زواجه قانونيا في الولايات المتحدة باسم قانون منع الاختلاط الذي كان معمول به في أمريكا ، ولكن عام 1948 وبفضل إلغاء هذه القوانين العنصرية بدأ جيمس يعامل كمواطن أمريكي.