تعد كانون أكثر العلامات التجارية مبيعًا في سوق الكاميرات ذات العدسات القابلة للتبديل منذ أكثر من عقد من الزمان. والآن اختلف السوق كثيرًا، إذ أصبح هناك منافسون صاعدون. فقبل عامين، وبفضل قوة الكاميرات العديمة المرايا من سلسلة (ألفا) Alpha، أصبحت سوني ثاني أفضل العلامات التجارية مبيعًا للكاميرات ذات الإطار الكامل. وفي عام 2019، استحوذت سوني على المركز الثاني في جميع فئات الكاميرات من منافستها نيكون. ومع استمرار شركة سوني في بناء قدراتها، هل ما زالت كانون متفوقة؟ وأي الشركتين تصنع كاميرات أفضل؟
إن المقارنة بين كانون وسوني تشبه إلى حد ما محاولة المقارنة بين شركة آبل ونظام أندرويد، إذ تعتمد الإجابة على السائل واحتياجاته. فإن كنت مصورًا يريد (مُعين منظر) Viewfinder ضوئيًا؛ فإن كاميرات DSLR هي ضالتك التي ستجدها عند كانون. ولكن إن كنت تبحث عن أحدث ميزات الفيديو، أو أفضل أداء في الكاميرات العديمة المرايا، فهنا تبرع سوني.
ومع أن كانون دخلت في فئة الكاميرات العديمة المرايا العام الماضي مع كاميرا EOS R، معولةً على مكانتها في السوق، إلا أن سوني لا تزال متفوقة في هذا المجال. وفي النهاية، فإن التفاصيل الصغيرة، مثل: ماذا ستصور وكيف، هي التي ستنهي الصراع بين هاتين العلامتين التجاريتين.
إليك ما ينبغي مراعاته في مقارنة كانون وسوني قبل شراء كاميرا جديدة:
التاريخ والسجل.
تأسست شركة كانون في عام 1933، وكانت تركز في أيامها الأولى على البصريات، ولكنها سرعان ما أصبحت تُعرف بتطوير الكاميرات. وخلال السنوات الطويلة لها في سوق الكاميرا، كانت الشركة اليابانية الأولى في تقديم عدد من المزايا، مثل: إضافة الفيديو إلى الكاميرات الثابتة، وفي عام 1987 طورت تقنية EOS؛ التي تسمح للكاميرا والعدسات بمشاركة البيانات عن طريق رابط كهربائي.
والآن تطور كانون كاميرات استهلاكية واحترافية، بما في ذلك الكاميرات العديمة المرايا، وكاميرات DSLR، كما أنها تنتج إلكترونيات أخرى تستهدف المكاتب، والقطاعات الصحية والصناعية، بالإضافة إلى الطابعات.
أما سوني فقد تأسست بعد مواطنتها كانون بنحو 13 سنة، ولكنها دخلت في سوق الكاميرا متأخرة، وذلك في ثمانينات القرن الماضي. وبخلاف كانون، فإن سوني ما أنتجت كاميرات فيلمية، فقد بدأت مع الكاميرات الرقمية.
ومع أنها بدأت متأخرة، إلا أن سوني تمكنت في غضون سنوات قليلة من اللحاق بها بسرعة، وذلك بفضل التركيز على الابتكار في مجال الكاميرات العديمة المرايا. وبخلاف كانون، فإن سوني تنتج العديد من الإلكترونيات الاستهلاكية، بما في ذلك: منصات الألعاب، والهواتف الذكية، وسماعات الأذن، وأجهزة التلفاز، والروبوتات، فضلًا عن الكاميرات الاستهلاكية والسينمائية.
السلاسل الحالية من الكاميرات.
إن كنت تبحث عن كاميرات DSLR مختلفة، فإن كانون هي العلامة التجارية التي تبحث عنها، فهي تمتلك 21 مجموعةً مختلفةً من هذه الفئة من الكاميرات. وتبدأ من المستوى المنخفض مع سلسلة Rebel، التي تشمل: EOS Rebel T7i، و Rebel SL3. ثم تأتي في المستوى الأعلى كاميرات: EOS 77D، و EOS 80D؛ التي تستخدم حساسات APS-C ذاتها الموجودة في كاميرات سلسلة Rebel، إلا أنها توفر المزيد من قدرات التحكم والتخصيص. أما الكاميرات ذات الإطار الكامل المتقدمة، فهي تشمل: EOS-1D X Mark II، و EOS-5D Mark IV.
تنقسم كاميرات كانون العديمة المرايا إلى سلسلتين، هما: EOS M؛ للمبتدئين، وسلسلة EOS R ذات الإطار الكامل. وحديثًا أطلقت كاميرتها الجديدة EOS RP، التي تعد طرازًا منخفض المستوى وهو الأرخص سعرًا بين جميع الكاميرات ذات الإطار الكامل.
وللباحثين عن كاميرات أصغر حجمًا، فإن سلسلة PowerShot مناسبة، وتوجد أيضًا سلسلة G، مثل: PowerShot G1 X Mark III، التي تستخدم حساسات أكبر لزيادة جودة الصورة، في حين يتوفر طرازا SX، و ELPH بسعر أرخص.
أما سوني، فهي لا تمتلك كاميرات DSLR، بل كاميرات SLT، التي تشبه الأولى، ولكنها تستخدم مرآة شفافة، ومعين منظرٍ إلكترونيًا. ومن هذه الفئة، هناك ثلاثة طرز: A99 II، و A77 II، و A68.
وفيما يتعلق بكاميرات سوني العديمة المرايا، فهناك سلسلتا A7، و A9، اللتان تستخدمان الحساسات ذات الإطار الكامل. وتعد سلسلة A7 الطراز الأساسي، في حين تستهدف سلسلة A9 المحترفين. وقد تُشتهر سوني بسلسلتي RX100، و RX10 للكاميرات الصغيرة الحجم.
جودة الصورة.
تمتاز كاميرات كانون بأنها قادرة على التقاط صور بألوان أكثر واقعية مقارنة بكاميرات سوني. أما في يتعلق بجودة الصور الكلية، فإن اختبارات مؤشر DxOMark تكشف أن حساسات سوني قادرة على التقاط (مجالٍ ديناميكيٍ) DR أفضل من حساسات كانون.
الأداء.
تستخدم كاميرات كانون تقنية تُسمى (التركيز التلقائي الثنائي البكسل) Dual Pixel Autofocus أو DPAF في كاميراتها العديمة المرايا، وكاميرات DSLR، وتمتاز هذه التقنية بأنها توفر تركيزًا تلقائيًا سريعًا ودقيقًا للغاية. أما سوني فتستخدم تقنية (التركيز التلقائي الطوري) Phase-Detection Autofocus، أو PDAF في الكاميرات العديمة المرايا، التي لا ترقى لمستوى أداء تقنية DPAF.
ومع ذلك، فإن كاميرات سوني تتفوق في السرعة، إن كاميرات A9 قادرة على التقاط 20 إطارًا في الثانية، في حين تلتقط كاميرا كانون الرياضية EOS 1D X Mark II نحو 14 إطارًا في الثانية.
التصميم.
يعد موقع زر التصوير، وواجهات القائمة، وبيئة العمل أشياء بالغة الأهمية في أي كاميرا، ويُقال إن كاميرات كانون تمنحك شعورًا أفضل حين حملها. ويُعاب على قوائم كاميرات سوني أنها أكثر تعقيدًا، وذلك لكثرة الخيارات التي توفرها، خاصةً إعدادات الفيديو.
العدسات.
لا تمتلك سوني الكثير من العدسات القابلة للتبديل، ومع ذلك، فهي توفر معظم العدسات التي يبحث عنها المصورون. أما كانون فتملك الكثير لكاميرات DSLR، والقليل للكاميرات العديمة المرايا. هذا، ويمكن استخدام عدسات كاميرات DSLR الخاصة بكانون لكاميرات سوني العديمة المرايا.
السعر.
كما هو الحال مع العديد من الشركات المتنافسة الكبرى، فإن سوني وكانون تبيعان كاميراتهما بأسعار متقاربة، إذ تُباع كاميرات EOS R من كانون بسعر يبدأ من 300 دولار أمريكي، وهو أعلى من سعر كاميرات A7 III من سوني، في حين تُباع الكاميرات العديمة المرايا من كانون، مثل: EOS M50 بسعر 200 دولار أمريكي، وهو أرخص من كاميرات A6400 من سوني.