عبير جميل سليمان، مواليد مدينة اللاذقية ، سوريا عام 1974 ،إجازة في الهندسة المدنية من جامعة تشرين،اللاذقية موظفة لدى مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية ،صدر كتابها الأول ” رسالة من بيدق ميت ” عام 2014، دار الروسم ، بغداد والثاني “و نُفِخ في الناي ” عام 2017، دار بعل دمشق و الثالث ” لن أسرق البحر ” عام 2018 ، دار السكرية ، مصر نشرت في عدد من الصحف والمجلات و المواقع الالكترونية العربية تُرجِمتْ بعض قصائدها إلى الإنكليزية والمكسيكية والأرجنتينية و الدانماركية.
الكتفُ المنهكة من العطش
شربت على عجل
عشرات العناقات المخاتلة.
*
غائبٌ جزئيًا
( هكذا بدا لمرآته)
مُغلقٌ لدواعي الصيانة
( لافتة وُضعتْ على باب رجائه )
ميتٌ إلا قليلاً
(وفق آخر تقرير طبي )
عاشقٌ حتى الثمالة ؛
وهذا ما أبقاه على قيد الحياة!
*
لا يعلم عن خيبتي في البَسْتَنة
سوى نرجساتي الذابلة
على دروب بيوتهم..
*
يشدّون الحبل على عنقك
ويرخونه
يشدّونه ويرخونه؛
و ما هُم بِشانِقِيك
و لا هُم بِعاتقيك..
*
مثل ريشة مقطوفة من زهو طاووس
تغمسني الأيام بحبرها
لترسم أجنحة اليمام.
*
نغازل النصر كثيرًا
بأشهى الكلمات؛
نغازله
بنفوس مدربة على الهزيمة!
*
دمٌ أبكمُ يحرس وجعك،
لكنك ” الجوكر ” الذي يخترع الضحك
في قصر يطلُّ على هاوية!
*
أُلقي موجي على الميناء
فننجرح معًا؛
أنا بحر الشرق المثخن
بأحلام الغرقى