كلام مهم عن الزراعة المستدامة
للمهندس صلاح خزام
يستحق القراءة
الزراعة المستدامة والزراعة العشوائية
يسألني كبار السن لماذا على زماننا كانت الزراعة ناجحة على بساطتها كنا نحرث الأرض بالصمد العربي على الدواب ونخصب الأرض بالجدار او السواد وهو روث الحيوانات المختمر يصبح لونه اسود فيدعى بالسواد أما كلمة السماد لم تكن معروفة وهي تطلق على المركبات الكيماوية التي استخدمت في ستينات القرن الماضي والبذار من إنتاجنا ولم نرش المزروعات بأي مبيد لم تكن الأمراض منتشرة . أما الآن نزرع البذور الغالية الأجنبية ونفلح الأرض عدة مرات بالجرار ونستخدم كل أنواع الكيماويات وغلة المحصول بتراجع دائما . يجيب احدهم كل المبيدات مغشوشة و كذلك البذار ويرد احد أصحاب نظرية المؤامرة الأمراض تنشرها الشركات الأجنبية لتبيع المبيدات يرد عليه شاب متحمس ياخي التجار يمصوا دمنا كل تعبنا رايح للتجار .
فكان ردي لهم اول شرط حتى احكي بدي كاسة شاي على الحطب قال الختيار ايه والله اطيب اجبته اطيب لانها تسخن ببطء و فيها ريحة الحطب انها ريحة الطبيعة .
لنعود لموضوعنا في الماضي كان المجتمع يعيش بأسلوب الإكتفاء الذاتي ولم يكن حتى في دكان بالقرية و في المنزل يوجد كل شي مونة في غرفة المونة هناك البرغل والزيت والطحين والقريش والعسل والكشك والخضار المجففة و المخلل والمكدوس والقائمة تطول وكله من انتاج ارضنا وفي بيتنا نربي الدواجن والمواشي والخيل فضلات الطعام للدواجن ولا يوجد زبالة لم نكن نرمي أي شيء حتى الثياب العتيقة تحاك بسط او سرج او خرج للدواب كنا نشتري الملح و النسيج وابر الخياطة والخيطان وفي بداية الشتاء كنا نخرج فضلات الحيوانات المجموعة على الكومة لمدة عام مضى ونستخدمها في تجدير الأرض بعد موسم قطاف الزيتون كنا نقص الأغصان المتشابكة و الطويلة ونجمع الحطب وبعد هطول الأمطار ننتظر لحين تصبح الأرض طرية نطيب الأرض بالصمد وننثر البذار القمح والشعير والفول والعدس والجلبان والحمص والكمون واليانسون ونترك حقلة صغيرة بدون زراعة حتى نزرع في الربيع خضار صيفية وبطيخ بعلا……. كنا نترك الأعشاب تنمو ضمن الحقول ونحشها للدواب .
نستنتج من ذلك ان
• الأرض تفلح مرة واحدة وحين تقبل الفلاحة على المحراث البلدي الصمد الذي تجره الدواب وليس السكة او المطرحة التي تقلب التربة(مستفلحة وعدم قلب التربة اي الحفاظ على البناء الطبيعي للتربة)
• تنوع في المزروعات وترك العشب ينمو لحين حشه (التنوع الحيوي)
• تنوع في المزروعات يعني ثبات مستوى العرض والطلب للمنتجات الزراعية (السعر مناسب دائما)
• تقليم الأشجار قبل قدوم الشتاء حتى نترك لأشعة الشمس فراغ لتصل الى المزروعات تحت الأشجار(تجديد الأغصان يعني براعم جديدة وثمار جديدة يعني حيوية مستدامة)
• إضافة السواد (السماد العضوي المتحلل)
• لم نستخدم الكيماويات (الحفاظ على التوازن البيئي الحيوي الحشرات النافعة وديدان الأرض السالول و الأحياء الدقيقة النافعة)التي تقتلها الكيماويات.
• لا توجد أبار ماء للري (الحفاظ على المياه الجوفية )
إن هذا النظام استمر ألفين سنة وهو مستقر فجد جد جدي عاش مثل جدي انه عصر الإكتفاء الذاتي والمعيار لمستوى الفرد الاقتصادي هو الغنى أي أن يكون غنيا بغنى عن الحاجة للشراء والأرض تعطي باستمرار ولم يحدث تراجع في الغلة إنها ببساطة الزراعة المستدامة التي تحافظ على خصوبة التربة والتنوع الحيوي أما أنا عشت بغير أسلوب وابني بغير أسلوب أنها الحياة المعاصرة التبدل السريع في النظام الاجتماعي و في بيتي لا يوجد مونة وحاجتي اشتريها من السوق انه عصر الإستهلاك والمعيار لمستوى الفرد الاقتصادي هو قدرته على الإستهلاك أي يقدر بحجم كيس الزبالة التي يرميها وصار في القرية مزبلة كبيرة مليئة بأكياس النايلون وفضلات الطعام والكرتون والخردوات وتنبعث منها الروائح ولم يعد عنا مونة ولا دواجن ولم نعد نزرع الفول والحمص و الجلبان و الكرسنة وصرنا نترك ارض بستان الزيتون بدون زراعة تحت الشجر بالفول والحمص ولم نعد نقلم الأشجار لجمع الحطب صرنا نركض في دوامة الاستهلاك بدنا مازوت للجرار بدنا كهربا لبئر الماء بدنا سماد بدنا مبيدات و موبايلات وانترنيت كل هذا يستنفذ ما نجنيه من الزراعة صرنا نفلح الأرض بالجرار عدة مرات وحفرنا بئر لري المزروعات .
نستنتج من ذلك أن
• الأرض تفلح مرات عديدة وحين لا تقبل الفلاحة (غير مستفلحة اي هدم البناء الطبيعي للتربة)
• زراعة محصول واحد والقضاء على العشب برش المبيدات العشبية (انعدام التنوع الحيوي)
• زراعة محصول واحد حصل على أسعار عالية العام الماضي طمعا بالربح (الزراعة الجشعة)يعني زيادة مستوى العرض للمنتجات الزراعية (السعر منخفض دائما)
• ترك الأشجار بدون تقليم قبل قدوم الشتاء ( يعني براعم جديدة غير بالغة الموسم ضعيف)
• لم يعد لدينا جدار بسبب التخلص من الحيوانات المنزلية ونشتري الزبل وبقايا المداجن (السماد العضوي غير متحلل ) يحتاج لزمن طويل يتحلل ويستنفذ نيتروجين التربة ويحدث خلل في التوازن الكيماوي لعناصر التربة يتبعه انتشار الأمراض والحشرات الضارة
• نستخدم الكيماويات (القضاء على التوازن البيئي الحيوي الحشرات النافعة وديدان الأرض السالول والأحياء الدقيقة النافعة) التي تقتلها الكيماويات.
• نستخدم آبار ماء للري (فقد المياه الجوفية ) ابتعدت المياه إلى باطن الأرض وأصبحت بعيدة عن التربة الزراعي يعني جفاف وعدم نجاح الزراعة البعلية .
هذا واقع مفروض علينا ما هو الحل يا أستاذ
الحل يا صديقي هو إتباع أسلوب الزراعة الذي استخدمه الجدود لكن بوسائل حديثة وهو ما نطلق عليه
(الزراعة المستدامة sustainable agriculure)
الزراعة المستدامة لها اهداف متكامل من عدة نواحي:
من الناحية الإقتصادية تحقق ارباح تساهم في نمو الإقتصادي للعاملين بها .
من الناحية الإجتماعية تحتاج لتعاون بين العاملين بها ومع المجتمع المحلي مما يزيد من تالف المجتمع والإبتعاد عن الغزلة والنشاط الفردي .
من الناحية البيئية تهتم بالحفاظ على الموارد الطبيعية وتعتمد على الميزة النسبية للبيئة المحيطة بها في اختيار انواع الزراعات
وتتضمن أمورًا أخرى تشمل:
– البناء والحفاظ على تربة صحية.
– التحكم بالمياه بحكمة.
– التقليل من تلوث الهواء والماء والمناخ.
– الترويج للتنوع البيولوجي .
هناك مجال كامل من البحوث مكرس لتحقيق هذه الأهداف يُعرف بعلم البيئة الزراعية أو الأغرويكولوجيا- agroecology أي علم إدارة المزارع كنظم بيئية من خلال العمل مع الطبيعة وليس ضدها، إذ يمكن للمزارع المُدارة تحت المبادئ البيئية الزراعية تجنب الآثار الضارة دون المساس بالإنتاجية أو الربح.
التربة الزراعية : هي وسط حيوي يجب عدم قطع الحياة فيه وهذا ما نفعله حين نفلح التربة ونعرضها للشمس إننا نقتل الحياة . والتربة لها بناء طابقي في الطبقة السطحية تنتشر أوكار الحيوانات القارضة و الحشرات النافعة وديدان الأرض السالول وأوراق النبات والثمار المتساقطة
في الطابق المتوسط تنتشر اوراق الأشجار المتساقطة قديما وتحللت بواسطة التفاعل الحيوي الناتج عن نشاط الكائنات الحية الدقيقة بكتريا وفطريات واكتينومايسيس ونيماتودا و تنتشر جذور النباتات
تحتها جميعا طبقة التربة الأم (الأساس) فيها تنتشر جذور النباتات الوتدية و الفطريات الجذرية اوالشعاعية MICORRHIZAS وهو عبارة عن اتحاد تكافلي بين الفطريات والنبات لتامين نظام معقد لامتصاص الغذاء من التربة وتحرير العناصر المعدنية من طبقة ام التراب
تخيل بناء من ثلاث طوابق فيه سكان ومفروشات قلبته راس على عقب اي جعلنا الأساس فوق والسطح تحت ماذا يحدث لقاطنيه هذا ما نفعله حين نفلح التربة فلاحة عميقة
تخيل انك ستفلح ارض غابة طبيعية ماذا سيحدث هل تتوقع أنها تصفر و تموت نعم ستتضرر كثيرا .
• فلاحة التربة مع (الحفاظ على البناء الطبيعي للتربة) : استخدم دائما المحراث العادي رجل البطة الكلتيفاتور واستبعد السكة والديسك حتى لا تقلب التربة
للمحاصيل الشتوية الأرض ان الفلاحة وزرع البذور عملية واحدة وتتم حين تقبل الأرض الفلاحة بعد هطول كمية كافية من الأمطار و نمو الأعشاب الشتوية الفلاحة بمحراث رجل البطة بعمق لا يتجاوز 15 سم
للمحاصيل الصيفية اذرع البذور في صواني التورب وانتظر الأعشاب الصيفية حتى تنبت اقلبها في التربة وازرع الشتل
فلاحة الأشجار المثمرة لا تفلح أبدا واترك الغنم يرعى او قص العشب اليا , واذا فلحت عليك ان تزرع محصول بقولي او عطري جلبان كمون حتما لأنها تحصد خضراء ولا ينصح بالحبوب لأنها تحصد جافة ممكن تسبب حريق
• الدورة الزراعية مهمة جدا واهم منها زراعة اكثر من نوع واحد في نفس الوقت مثل العدس تحت الأشجار وزراعة الفاصوليا بين الدرة والبامية وزراعة الملفوف بين الباذنجان …..تنوع في المزروعات وترك العشب ينمو لحين حشه (التنوع الحيوي)
• ابتعد عن زراعة واسعة لنوع واحد من الناحية الربحية فتنوع المزروعات يعني ثبات مستوى العرض والطلب للمنتجات الزراعية (السعر مناسب دائما)
• استخدم التقليم الآلي والمنشار الآلي في تقليم الأشجار قبل قدوم الشتاء حتى نترك لأشعة الشمس فراغ لتصل إلى المزروعات تحت الأشجار(تجديد الأغصان يعني براعم جديدة وثمار جديدة يعني حيوية مستدامة)
• إضافة السواد السماد العضوي المتخمرللارض قبل الفلاحة وهنا الأفضل شرائه من معامل تخميره ويتوفر معباء باكياس او دكما اما الأرضي التي لن تفلح لاباس من اضافة أي مادة عضوية غير متحللة مثل روث الحيونات والدواجن وتركها للزمن ليحللها (السماد العضوي المتحلل)
• يجب ان نستخدم الكيماويات بحذر شديد و الإستغناء عنها ما امكن (الحفاظ على التوازن البيئي الحيوي الحشرات النافعة وديدان الأرض السالول و الأحياء الدقيقة النافعة)التي تقتلها الكيماويات.
• الحد من الإفراط في ماء للري (الحفاظ على المياه الجوفية ) وهذا ما نلاحظه في عملية زراعة الخضار الصيفية في المناطق الداخلية والزراعة التكثيفية بعد المحصول الشتوي هي هدر للموارد المائية وتكاليف ضخمة وغلة قليلة والإستغناء عنها احسن .
المهندس الزراعي
صلاح عادل خزام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زراعة مستدامة
زراعة |
---|
عام |
تاريخ |
أنواع |
تصانيف |
الزراعة المستدامة هي ممارسة الزراعة باستخدام مبادئ علم البيئة، وهو دراسة العلاقات بين الكائنات الحية وبيئاتها. وتُعرف بأنها “نظام متكامل من الممارسات الإنتاجية النباتية والحيوانية التي لها تطبيقات ميدانية خاصة تستمر على مدار فترة طويلة
نشأة المصطلح
صاغ عالم الزراعة الأسترالي جوردن ماك كليمونت مصطلح ” الزاعة المستدامة ” في أحد تقاريره. يعود الفضل إلى فيس جاكسون حيث كان أول من نشر التعبير في كتابه، الجذور الجديدة في الزراعة، عام 1980. وأصبح المططلح شائع الاستخدام في أواخر الثمانينات.
الزراعة المستدامة هي نظام يضم أنشطة تتعلق بانتاج الحيوان وزراعة النباتات معاً في مكان محدد سيستمر على المدى الطويل، وتضم تلك الأنشطة تلبية احتياجات الإنسان الأساسية كالطعام، تحسين الظروف البيئية والمصادر الطبيعية التي تعتمد على مقومات الاقتصاد الزراعي للإستفادة بأقصى درجة ممكنة من المصادر الغير متجددة والمحدودة وكذلك دمج الدورات البيولوجية الطبيعية وطرق التحكم فيها، لإنعاش اقتصاد أنشطة المزرعة وتحسين جودة الحياة للمزارعين بوجه خاص وللمجتمع ككل.
التعريف
االزراعة المستدامة هي نظام يضم أنشطة تتعلق بانتاج الحيوان وزراعة النباتات معاً في مكان محدد سيستمر على المدى الطويل، وتضم تلك الأنشطة تلبية احتياجات الإنسان الأساسية كالطعام، تحسين الظروف البيئية والمصادر الطبيعية التي تعتمد على مقومات الاقتصاد الزراعي للإستفادة بأقصى درجة ممكنة من المصادر الغير متجددة والمحدودة وكذلك دمج الدورات البيولوجية الطبيعية وطرق التحكم فيها، لإنعاش اقتصاد أنشطة المزرعة وتحسين جودة الحياة للمزارعين بوجه خاص وللمجتمع ككل وتسعي الي :
- تلبية الاحتياجات الإنسانية من الغذاء والكساء
- تحسين نوعية البيئة وقاعدة الموارد الطبيعية التي يعتمد عليها الاقتصاد الزراعي
- تحقيق الاستخدام الأمثل لـ الطاقة غير المتجددة والموارد الموجودة في الحقول وتحقيق التكامل بين أساليب المكافحة الأحيائية والدورات الأحيائية الطبيعية، كلما أمكن
- الحفاظ على قابلية اقتصاد الحقول للاستمرار
- تحسين نوعية حياة المزارعين والمجتمع ككل.”[1]
يتم التعامل مع الزراعة المستدامة في الولايات المتحدة من خلال فاتورة الغذاء التي ظهرت عام 1990.[2] ومؤخرًا، ومع زيادة طلب المستهلكين وتجار التجزئة على المنتجات المستدامة، بدأت المنظمات مثل تحالف الغذاء (Food Alliance) وبروتيكتد هارفست (Protected Harvest) في وضع معايير قياس وبرامج اعتماد للمحاصيل المزروعة بطريقة مستدامة.[3]
الزراعة والموارد الطبيعية
يمكن فهم الاستدامة على أنها نهج النظام البيئي في التعامل مع الزراعة.[4] ومن بين الممارسات التي من الممكن أن تتسبب في إلحاق ضرر طويل الأجل بالتربة الحراثة المفرطة (مما يؤدي إلى التعرية) والري دون وجود التصريف الكافي (مما يؤدي إلى ملوحة التربة). وقد وفرت التجارب طويلة الأجل بعضًا من أفضل البيانات حول الكيفية التي تؤثر بها الممارسات المختلفة على خصائص التربة الضرورية لتحقيق الاستدامة. وفي الولايات المتحدة، هناك وكالة فيدرالية، وهي خدمة حفظ الموارد الطبيعية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، تتخصص في تقديم المساعدة الفنية والمالية للمهتمين بالسعي إلى حفظ الموارد الطبيعية والزراعة الإنتاجية باعتبارها أهدافًا توافقية.
وأهم العوامل اللازم توافرها لكل موقع على حدة هي الشمس والهواء والتربة والمياه. ومن بين هذه العوامل الأربعة، تكون المياه ونوعية التربة وكميتها هي الأكثر عُرضة للتدخل البشري عبر الزمن ومن خلال العمالة.
على الرغم من توفر الهواء وأشعة الشمس في كل مكان على كوكب الأرض، إلا أن المحاصيل تعتمد أيضًا على العناصر المغذية للتربة وتوفر المياه. فعندما يقوم المزارعون بزراعة المحاصيل وحصادها، فإنهم يزيلون بعضًا من العناصر المغذية للتربة. وإذا لم يتم تجديد التربة، فستعاني الأرض من استنزاف العناصر المغذية بها وتصبح إما غير مستخدمة أو تعاني من انخفاض غلة المحصول. وتعتمد الزراعة المستدامة على تجديد التربة مع تقليل استخدام موارد الطاقة غير المتجددة مثل الغاز الطبيعي (الذي يُستخدم في تحويل النيتروجين الجوي إلى أسمدة مصنعة) أو الخامات المعدنية (على سبيل المثال، الفوسفات). وتشمل المصادر المحتملة للنيتروجين التي ستكون متوفرة من حيث المبدأ بصورة غير محدودة ما يلي:
- إعادة تدوير نفايات المحاصيل وفضلات الماشية أو الفضلات البشرية، أو
- زراعة محاصيل البقول والعلف مثل الفول السوداني أو البرسيم الحجازي والتي تكون أشكالاً من التعايش مع بكتيريا تثبيت النيتروجين التي يُطلق عليها المستجذرة، أو
- الإنتاج الصناعي للنيتروجين من خلال عملية هابر يستخدم الهيدروجين الذي يُستخرج حاليًا من الغاز الطبيعي، (إلا أنه يمكن الحصول على هذا الهيدروجين بدلاً من ذلك من خلال التحليل الكهربائي للمياه باستخدام الكهرباء (التي يمكن توليدها من الخلايا الشمسية أو طواحين الهواء))، أو
- هندسة المحاصيل (غير البقولية) وراثيًا لتكوين أشكال من التعايش مع بكتيريا تثبيت النيتروجين أو تثبيت النيتروجين دون متكافلات جرثومية.
تم اقتراح الخيار الأخير في السبعينيات من القرن العشرين، إلا أنه لم يصبح قابلاً للتطبيق إلا مؤخرًا.[5][6] والخيارات المستدامة لاستبدال مدخلات العناصر المغذية الأخرى (الفسفور والبوتاسيوم وما إلى ذلك) محدودة بشكل أكبر.
ومن بين الخيارات الأكثر واقعية والتي غالبًا ما يتم إغفالها تطبيق الدورة الزراعية طويلة الأجل، والعودة إلى الدورات الطبيعية التي تغمر الأراضي المزروعة سنويًا (مما يعيد العناصر المغذية المفقودة بصورة غير محدودة) مثل فيضان نهر النيل، والاستخدام طويل الأجل لـ الفحم النباتي، واستخدام سلالات المحاصيل والماشية المتكيفة مع الظروف غير المثالية مثل الآفات والجفاف ونقص العناصر المغذية.
ويمكن زراعة المحاصيل التي تتطلب مستويات عالية من العناصر المغذية للتربة بطريقة أكثر استدامة إذا تم الالتزام بممارسات معينة لإدارة الأسمدة.
المياه
يتوفر في بعض المناطق الأمطار الكافية لنمو المحاصيل، ولكن هناك الكثير من المناطق الأخرى التي تتطلب الري. ولكي تصبح أنظمة الري مستدامة، فإنها تتطلب إدارة سليمة (لتجنب ملوحة التربة) وتجنب استخدام كميات من المياه الموجودة في المصادر أكبر من الكميات التي تتجدد طبيعيًا، وإلا ستصبح مصادر المياه فعليًا من الموارد غير المتجددة. وقد أدت التحسينات التي أُدخلت على تقنية حفر آبار المياه والمضخات المغمورة فضلاً عن تطوير الإرواء بالتنقيط والمحاور ذات الضغط المنخفض إلى إتاحة إمكانية تحقيق إنتاجية عالية من المحاصيل بصورة منتظمة في المناطق التي كانت تعتمد على سقوط الأمطار وحدها فيما سبق وبالتالي كان تحقيق هذا المستوى من النجاح فيها أمرًا لا يمكن التنبؤ به. ولكن هذا التقدم كان له ثمن، ففي الكثير من المناطق التي حدث فيها ذلك مثل طبقة أوجالالا الجوفية (Ogallala Aquifer) كان يتم استخدام المياه بمعدلات أكبر من معدلات تجددها.
يجب اتخاذ العديد من الخطوات لتطوير أنظمة الزراعة المقاومة للجفاف حتى في السنوات “العادية”، ويشمل ذلك كلاً من السياسة والإجراءات الإدارية، وهذه الخطوات هي: 1) تحسين إجراءات حفظ المياه وتخزينها، أو 2) تقديم حوافز لتشجيع اختيار أنواع من المحاصيل تتحمل الجفاف، أو 3) استخدام أنظمة ري صغيرة الحجم، أو 4) إدارة المحاصيل لتقليل الفاقد من المياه، أو 5) عدم الزراعة مطلقًا.[7]
وتتمثل مؤشرات تطوير الموارد المائية المستدامة فيما يلي: ¤ الموارد المائية المتجددة الداخلية. هذا هو متوسط التدفق السنوي للأنهار والمياه الجوفية الناتجة عن الترسيب الداخلي بعد التأكد من عدم حسابه مرتين. ويمثل هذا الحد الأقصى من كمية الموارد المائية التي يتم إنتاجها داخل حدود أي بلد. وهذه القيمة التي يتم التعبير عنها كمتوسط سنويًا لا تتغير بمرور الوقت (إلا في حال التغير المناخي المثبت). ويمكن التعبير عن المؤشر بثلاث وحدات مختلفة: بصورة مطلقة (كم3/سنة) وبالمم/سنة (هذا هو قياس نسبة الرطوبة في البلد) وكدالة سكانية (م3/شخص في السنة).
¤ الموارد المائية المتجددة العالمية. وهي عبارة عن مجموع الموارد المائية المتجددة الداخلية والتدفق الداخل القادم من خارج البلد. وعلى عكس الموارد الداخلية، قد تتغير هذه القيمة بمرور الوقت إذا أدى تطور ما في المنابع إلى خفض درجة توفر المياه على الحدود. ويجب أخذ المعاهدات التي تضمن الحفاظ على تدفق معين من بلد المنبع إلى بلد المصب في الاعتبار عند حساب الموارد المائية العالمية في كلا البلدين.
¤ نسبة الإعالة. وهي نسبة الموارد المائية المتجددة العالمية القادمة من خارج البلد، ويتم التعبير عنها بالنسبة المئوية. وتعبر عن مستوى اعتماد الموارد المائية بأي بلد على البلدان المجاورة.
¤ سحب المياه. في ضوء القيود المذكورة أعلاه، يمكن حساب إجمالي سحب المياه فقط بطريقة منهجية على أساس كل بلد كمقياس لاستخدام المياه. كما أن القيمة المطلقة أو القيمة لكل شخص لسحب المياه سنويًا تعطي مقياسًا للأهمية التي تشكلها المياه في اقتصاد البلد. وعند التعبير عن هذه القيمة بالنسبة المئوية من الموارد المائية، فإنها توضح درجة الضغط على الموارد المائية. وتوضح التقديرات التقريبية أنه إذا تجاوز سحب المياه ربع الموارد المائية المتجددة العالمية الموجودة في بلد ما، فيمكن اعتبار المياه عنصرًا مقيدًا للتنمية، وبشكل عكسي، يمكن أن يكون للضغط على الموارد المائية تأثير مباشر على جميع القطاعات بدءًا من الزراعة إلى البيئة ومصائد الأسماك.[8]
التربة
سريعًا ما أصبحت تعرية التربة إحدى المشكلات الكبرى على مستوى العالم. ووفقًا للتقديرات، “يتعرض أكثر من ألف مليون طن من التربة في الجزء الجنوبي من إفريقيا للتعرية سنويًا. ويتوقع الخبراء انخفاض غلة المحصول إلى النصف خلال فترة تتراوح بين ثلاثين إلى خمسين عامًا إذا استمرت التعرية بمعدلاتها الحالية.”[9] ولا تقتصر تعرية التربة على إفريقيا وحدها، وإنما تحدث في جميع أنحاء العالم. ويطلق على هذه الظاهرة ذروة التربة (Peak Soil)، حيث تعرض أساليب الزراعة الصناعية واسعة النطاق الحالية قدرة البشر على زراعة المحاصيل الغذائية للخطر، في الحاضر والمستقبل.[10] وإذا لم يتم بذل مجهودات لتحسين ممارسات إدارة التربة، فسيصبح توفر تربة صالحة للزراعة مشكلة متزايدة الصعوبة.[11]
بعض أساليب إدارة التربة
- الزراعة دون حراثة
- تصميم الخطوط الفاصلة (Keyline design)
- زراعة شجيرات صادة للرياح للحفاظ على تماسك التربة
- عودة المواد العضوية المدمجة إلى الحقول
- إيقاف استخدام الأسمدة الكيميائية (التي تحتوي على الملح)
- حماية التربة من انسياب المياه
الاقتصاد
إن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للاستدامة مفهومة بشكل جزئي أيضًا. وفيما يتعلق بالزراعة الأقل تركيزًا، فإن أفضل تحليل معروف في هذا المجال هو دراسة نيتنج (Netting) حول أنظمة صغار الملاك عبر التاريخ.[12] وتعرف مجموعة أكسفورد المعنية بالاستدامة (Oxford Sustainable Group) الاستدامة في هذا السياق بشكل أوسع، آخذة في الاعتبار التأثير على جميع أصحاب المصالح ومن خلال نهج شامل.
ومع الأخذ في الاعتبار الموارد الطبيعية المحدودة بأي تكلفة محددة وفي أي موقع محدد، فإن الزراعة التي تفتقر إلى الكفاءة أو المضرة بالموارد المطلوبة تستنفد في نهاية المطاف الموارد المتوفرة أو تضعف القدرة على تحمل تكلفتها والحصول عليها. كما أنها قد تُحدث آثارا خارجية سلبية مثل التلوث، فضلاً عن التكاليف المالية والإنتاجية.
علاوة على ذلك، يجب تفسير طريقة بيع المحاصيل ضمن معادلة الاستدامة. فـالغذاء الذي يتم بيعه محليًا لا يتطلب طاقة إضافية للنقل (بما في ذلك المستهلكون). أما الغذاء الذي يتم بيعه في أماكن بعيدة، سواء في أسواق المزارعين أو في المراكز التجارية، فيؤدي إلى تكبد مجموعة أخرى من تكاليف الطاقة مقابل المواد والعمالة والنقل.
الطرق
إن نوع المحصول ومكان زراعته وكيفية زراعته هي أمور متروكة لحرية الاختيار. ومن بين العديد من الممارسات الممكنة للزراعة المستدامة تطبيق الدورة الزراعية وتعديل التربة، وكلاهما مصمم لضمان حصول المحاصيل التي تتم زراعتها على العناصر المغذية الضرورية للنمو الصحي. وتشمل تعديلات التربة استخدام الأسمدة العضوية المتوفرة محليًا من خلال مراكز إعادة التدوير المجتمعية. وتساعد مراكز إعادة التدوير المجتمعية في إنتاج الأسمدة العضوية المطلوبة في الحقول العضوية المحلية.
لقد كانت كيفية تحقيق الاستدامة في الزراعة محل جدل بين العديد من العلماء والمزارعين والأعمال. فيساعد استخدام إعادة التدوير المجتمعية لفضلات المطبخ والفناء المنزلي في الاستفادة من الموارد المنزلية المتاحة بشكل شائع. وكان يتم الإلقاء بهذه الموارد في الماضي في مواقع كبيرة للتخلص من النفايات، أما الآن فتُستخدم لإنتاج أسمدة عضوية منخفضة التكلفة للزراعة العضوية. وتتضمن الممارسات الأخرى زراعة عدد من المحاصيل المعمرة المختلفة في حقل واحد، بحيث تتم زراعة كل منها في فصل منفصل حتى لا تنافس بعضها البعض على الموارد الطبيعية.[13] ويثمر تطبيق هذا النظام عن زيادة المقاومة للأمراض وتقليل آثار التعرية وفقدان العناصر المغذية بالتربة. على سبيل المثال، فإن تثبيت النيتروجين من خلال البقول، والذي يُستخدم مع النباتات التي تعتمد على النيترات الموجودة في التربة في النمو، يتيح إمكانية إعادة استخدام الأرض سنويًا. حيث تنمو البقول لمدة موسم وتجدد التربة وتمدها بالأمونيوم والنيترات، وفي الموسم التالي يمكن بذر بذور نباتات أخرى لتنمو في الحقل استعدادًا للحصاد.
وتعد الزراعة الأحادية، وهي طريقة لزراعة محصول واحد فقط في المرة في حقل معين، من الممارسات واسعة الانتشار، إلا أن هناك بعض الشكوك حول استدامتها، خاصة إذا تمت زراعة نفس المحصول كل عام. والآن أصبح من المعروف أنه للتغلب على هذه المشكلة يمكن للمدن والحقول المحلية العمل معًا لإنتاج السماد العضوي اللازم للمزارعين في الحقول المحيطة. ويؤدي هذا أحيانًا، إلى جانب زراعة محاصيل مختلطة (الزراعة متعددة المحاصيل)، إلى خفض معدلات الإصابة بالأمراض ومشكلات الآفات[14] ولكن نادرًا، إن حدث أصلاً، أن تتم مقارنة الزراعة متعددة المحاصيل بالممارسة الأوسع انتشارًا وهي زراعة محاصيل مختلفة في سنوات متعاقبة (الدورة الزراعية) والتي تحقق نفس التنوع المحصولي بصفة عامة. كما أن أنظمة زراعة المحاصيل التي تتضمن مجموعة متنوعة من المحاصيل (الزراعة متعددة المحاصيل و/أو الدورة الزراعية) قد تجدد النيتروجين (إذا تضمنت البقول)، وكذلك فإنها قد تستخدم الموارد مثل أشعة الشمس أو المياه أو العناصر المغذية بفعالية أكبر (Field Crops Res. 34:239).
إن استبدال نظام بيئي طبيعي بعدد قليل من النباتات المتنوعة المختارة بشكل خاص يؤدي إلى تقليل التنوع الوراثي الموجود في الحياة البرية ويجعل الكائنات الحية عرضة لـ الأمراض المنتشرة. وتعد مجاعة أيرلندا الكبرى (1845-1849) مثالاً شهيرًا على أخطار الزراعة الأحادية. من الناحية العملية، لا يوجد نهج واحد للزراعة المستدامة، حيث أنه يجب تكييف الطرق والأهداف المحددة لتتناسب مع كل حالة فردية. ربما يكون هناك بعض أساليب الزراعة التي تتعارض بطبيعتها مع مفهوم الاستدامة، ولكن هناك سوء فهم منتشر للآثار المترتبة على بعض الممارسات. والآن، يتيح النمو الذي تشهده أسواق المزارعين المحلية الفرصة أمام المزارع الصغيرة لبيع منتجاتها مرة أخرى للمدن التي حصلت منها على السماد العضوي المعاد تدويره. ويساعد استخدام إعادة التدوير المحلية في صرف الأشخاص عن اتباع أساليب القطع والحرق التي تعد سمة مميزة لـ الزراعة المتنقلة وغالبًا ما يُذكر أن لها آثارًا تدميرية بطبيعتها، وتتم ممارسة زراعة القطع والحرق في الأمازون منذ 6000 عام على الأقل؛[15] ولكن لم تبدأ إزالة الغابات بصورة خطيرة حتى السبعينيات من القرن العشرين، وكان ذلك في الأساس بسبب السياسات والبرامج التي تنفذها الحكومة البرازيلية.[16] وتجدر الإشارة إلى أن هذا لم يكن قطعًا وحرقًا بقدر ما كان قطعا وتفحما، والذي إذا ما أضيفت إليه مادة عضوية ينتج تربة سوداء (terra preta) وهي واحدة من أغنى أنواع التربة على كوكب الأرض والتربة الوحيدة التي تجدد نفسها.
وهناك أيضًا العديد من الطرق لممارسة تربية الحيوانات بطريقة مستدامة. ومن بين أهم الأدوات التي تُستخدم في إدارة المرعى تقسيم مساحة المرعى بأسوار إلى مساحات أصغر تُسمى اصطبلات، مما يقلل من كثافة وجود الماشية، وكذلك نقل الماشية بين الاصطبلات بشكل متكرر.[17]
لقد تم إجراء عدة محاولات لإنتاج لحوم صناعية باستخدام أنسجة منفصلة لإنتاجها في المختبر؛ ويعد عمل جيسون ماثيني في هذا الموضوع من خلال مشروع الحصاد الجديد (New Harvest) من أكثر الأعمال التي تلقت الكثير من التعليقات.[18]
معالجة التربة
يمكن استخدام معالجة التربة بالبخار كبديل بيئي للمواد الكيميائية لتعقيم التربة. وهناك طرق مختلفة لتوليد البخار وبثه في التربة لقتل الآفات وتحسين صحة التربة. ومن الممكن أن يلبي إنتاج السماد العضوي المجتمعي والحقلي من فضلات المطبخ وفناء المنزل والحقول معظم احتياجات المزارع المحلية، إن لم تكن كلها. بل ومن المحتمل أن يصبح إنتاج السماد العضوي مصدرًا موثوقًا للطاقة.
الآثار خارج الحقول
إن الحقول القادرة على “الإنتاج بصورة دائمة”، ولكن لها تأثيرات سلبية على نوعية البيئة في الأماكن الأخرى لا تعد من حقول الزراعة المستدامة. ومن أمثلة الحالات التي يجب فيها التأكيد على الرؤية العالمية هو الإفراط في استخدام الأسمدة المصنعة أو فضلات الحيوانات التي يمكنها تحسين إنتاجية الحقل، ولكنها قد تلوث مياه الأنهار والشواطئ القريبة (التتريف). وكذلك قد يكون للطرف النقيض من ذلك آثار غير مرغوبة، حيث إن مشكلة انخفاض غلة المحصول بسبب استنزاف العناصر المغذية الموجودة بالتربة ترتبط بتدمير الغابات المطيرة، كما هو الحال في زراعة القطع والحرق لإطعام الماشية.
تؤثر الاستدامة على الإنتاج الكلي، الذي يجب أن يزيد للوفاء بالمتطلبات المتزايدة من الغذاء والكساء مع ارتفاع عدد سكان العالم الذي من المتوقع أن يصل إلى 9.3 مليار نسمة بحلول عام 2050. ويمكن تحقيق زيادة الإنتاج من خلال إيجاد أراضٍ زراعية جديدة، والتي قد تحسن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون إذا تم ذلك من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية كما هو الحال في فلسطين، أو قد تزيد الانبعاثات سوءًا إذا تم ذلك من خلال الزراعة بأسلوب القطع والحرق كما هو الحال في البرازيل. علاوة على ذلك، فإن محاصيل العضويات المعدلة وراثيا تبشر بزيادة غلة المحاصيل زيادة هائلة [بحاجة لمصدر]، على الرغم من أن العديد من الأشخاص والحكومات يساورهم القلق إزاء طريقة الزراعة الجديدة هذه.
السياسة الدولية
أصبحت الزراعة المستدامة موضوعًا محل اهتمام في محافل السياسة الدولية، خاصةً فيما يتعلق بإمكانية تقليل المخاطر المقترنة بتغير المناخ وزيادة عدد سكان العالم.
وكجزء من التوصيات التي تقدمت بها اللجنة المعنية بالزراعة المستدامة وتغير المناخ لواضعي السياسات حول تحقيق الأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ، حثت اللجنة على دمج الزراعة المستدامة في السياسة القومية والدولية على حدٍ سواء. وشددت اللجنة على أن زيادة تقلبات الطقس والصدمات المناخية ستؤثر سلبًا على إنتاجية المحاصيل الزراعية، مما يستوجب اتخاذ إجراء عاجل لدفع التغير في أنظمة الإنتاج الزراعي نحو زيادة درجة المرونة. كما دعت لزيادة الاستثمارات في الزراعة المستدامة بدرجة كبيرة خلال العقد القادم، بما في ذلك في ميزانيات البحث والتطوير القومي وإصلاح الأراضي والحوافز الاقتصادية وتحسين البنية التحتية.[19]
التخطيط الحضري
لقد كان هناك جدل واسع بشأن الشكل السكني الأنسب من الناحية الاجتماعية للزراعة المستدامة.
وأيد الكثير من أخصائيي شؤون البيئة بناء مساكن حضرية ذات كثافة سكانية عالية كطريقة للحفاظ على الأراضي الزراعية وزيادة كفاءة استخدام الطاقة إلى الحد الأقصى. بينما كان تصور البعض الآخر أن المدن البيئية أو القرى البيئية المستدامة التي تجمع بين المناطق السكنية والحقول الزراعية والتي يكون فيها المنتجون والمستهلكون بالقرب من بعضهم البعض تقدم قدرًا أكبر من الاستدامة [بحاجة لمصدر].
وهناك طريقة أخرى لتحقيق قدر أكبر من الاستدامة وهي استخدام المساحات المتوفرة بالمدن (على سبيل المثال، حدائق الأسطح والحدائق المجتمعية والحدائق المشتركة وغيرها من أشكال الزراعة الحضرية) في الإنتاج الغذائي التعاوني [بحاجة لمصدر].
وتتضمن واحدة من أحدث أفكار تحقيق الزراعة المستدامة نقل إنتاج المحاصيل الغذائية من منشآت الزراعة الصناعية الكبرى إلى منشآت فنية حضرية كبرى يطلق عليها اسم المزارع الرأسية. ومن بين مزايا المزرعة الرأسية إمكانية الإنتاج على مدار العام والانعزال عن الآفات والأمراض وإعادة تدوير الموارد بشكل يمكن التحكم فيه والإنتاج في الموقع مما يخفض تكاليف النقل [بحاجة لمصدر]. وعلى الرغم من أن المزرعة الرأسية لم تصبح حقيقة على أرض الواقع بعد، إلا أن الفكرة تحظى بزخم كبير بين من يعتقدون أن طرق الزراعة المستدامة الحالية لن تكون كافية لتلبية مطالب التعداد السكاني المتزايد