الموريتانية فريدة محمد لـ”العين الإخبارية”: فيلمي الإيطالي رسالة لكل بنات العالم
نجحت الممثلة الموريتانية الشابة فريدة محمد أن تلفت الأنظار خلال الدورة الماضية للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا بالمغرب، حيث قدمت دور البطولة في الفيلم الإيطالي “زواج فريدة”، الذي سبق أن شارك في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة منها برلين في فبراير/شباط الماضي.
وجسدت فريدة محمد في الفيلم شخصية فتاة تجبرها أسرتها على زيادة وزنها حتى تكون أكثر جمالا من أجل الزواج، وذلك وفقا للعادات الموريتانية، ويشارك في الفيلم الناطق باللهجة الحسانية نحو 50 ممثلا وممثلة من موريتانيا.
وقالت فريدة محمد في حوارها لـ”العين الإخبارية” إن الفيلم يعد رسالة لكل بنات العالم ألا يغيرن شكلهن سواء بزيادة الوزن أو بعمليات التجميل من أجل إرضاء أي شخص مهما كان.
وكشفت عن تفاصيل تجربتها في الفيلم الإيطالي، وكيف اختارتها المخرجة لدور البطولة، والصعوبات التي واجهتها في عملها كممثلة.
كيف جاءت مشاركتك في الفيلم الإيطالي “زواج فريدة”؟
المخرجة الإيطالية ميشيلا أوتشيبينتي حضرت إلى دار السينما الموريتانية للبحث عن ممثلين للمشاركة في الفيلم، وقابلتها في 2012 وأجرت اختبارات للممثلين ورشحتني لدور البطولة، وبعد عدة سنوات عادت مرة أخرى وأجرت اختبارات أخرى وظلت متمسكة بي للقيام بدور البطولة، حتى تم تصوير الفيلم 2019.
ماذا عن الشخصية التي تقدميها ضمن أحداث الفيلم؟
أجسد الدور الرئيسي في الفيلم، فمن بين عاداتنا وتقاليدنا في موريتانيا أن يزيد وزن الفتاة المقبلة على الزواج، باعتبار أن ذلك يزيدها جمالا، والفيلم يتناول قصة فتاة أهلها يريدون تغيير شكلها لكي ترضي الزوج، وبالتالي تتعرض لمتاعب كثيرة وتتراجع عن الزواج، والفيلم يتناول الحياة الموريتانية وتم تصويره في موريتانيا لكن فريق الإخراج والتصوير من إيطاليا، بينما يشارك نحو 50 ممثلا وممثلة من موريتانيا.
كيف كانت مشاركات الفيلم في المهرجانات السينمائية الدولية؟
كان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان برلين السينمائي، وثاني عرض كان في مهرجان تريبيكا في نيويورك، كما عرض الفيلم في مهرجان أنقرة بتركيا، وعرض في النمسا والعراق، وفي كثير من المهرجانات حول العالم، وحصل على العديد من الجوائز كأفضل فيلم روائي طويل.
ما الفائدة التي حصلتي عليها من تجربة العمل مع المخرجة الإيطالية؟
استفدت منها كثيرا، فتعلمت على يديها الصبر وأن الأشياء الجميلة لا تأتي بسهولة، والفيلم يعد رسالة لكل بنات العالم ألا يغيرن شكلهن سواء بزيادة الوزن أو بعمليات التجميل من أجل إرضاء أي شخص مهما كان.
هل واجهت صعوبات لكي تعملي بالتمثيل؟
بالتأكيد كانت هناك صعوبات اجتماعية مثل أي بلد السينما فيها ببداياتها، لكن الحمد لله تم تجاوز كل هذه الصعوبات.
وهل كان لك تجارب فنية قبل “زواج فريدة”؟
أنا كنت في الأساس ممثلة إعلانات مع بعض الشركات في موريتانيا، وكان لي مشاركة في فيلم أمريكي يتحدث أيضا عن السمنة وزيادة الوزن في موريتانيا، كما ظهرت في فيلم وثائقي صيني مخرجته من كينيا يتحدث عن الشاي الموريتاني، وكان لي تجارب في الأفلام القصيرة الموريتانية، لكن “زواج فريدة” هو أول فيلم لي يشارك في مهرجانات عالمية.