الفنانة فوزية عبدالعليم.. رحيل يضاعف الشهرة
في آخر العمر قد يبتسم الحظ وتتحول الأحلام إلى واقع ناطق ومتحرك، هذا ما حدث مع الممثلة المصرية “فوزية عبدالعليم” التي زارتها الشهرة في وقت متأخر، فقد أحبت التمثيل في سن الصبا، وكانت تمتلك حظا جيدا من الجمال يؤهلها للعبور إلى قلب الجمهور، لكن باءت كل محاولاتها بالفشل، فقررت الزواج وتكوين عائلة، وظل حلم التمثيل وهاجس الشهرة يطارد فوزية، لذا راحت تتردد على بلاتوهات السينما واستوديوهات التلفزيون طمعا في فرصة.
وابتسم الحظ لها أخيرا في عام 2001 عندما تم ترشيحها للمشاركة في فيلم “حرامية في كي جي تو” أمام النجم كريم عبدالعزيز والفنان الكوميدي طلعت زكريا، لتتوالى أدوارها بعد ذلك في السينما والتلفزيون، فشاركت الفنان محمد هنيدي في فيلم “جاءنا البيان التالي”، ورشحها هنيدي أيضا للمشاركة في فيلم “صاحب صاحبه”، وجسدت دور “أم جاد” والدة صديقه أشرف عبدالباقي في أحداث الفيلم الذي كتبه ماهر عواد وأخرجه سعيد حامد عام 2002، ولعبت دورا مهما في مسلسل “وكالة عطية” أمام الفنان حسين فهمي، وشاركت أيضا في مسلسل “يوميات ونيس” من بطولة محمد صبحي، وفي عام 2009 قدمت آخر أدوارها في فيلم بعنوان “قاطع شحن” إنتاج عام 2010.
ومنذ 3 سنوات أصيبت فوزية عبدالعليم بمرض خطير في الصدر، وبسبب التقدم في العمر انتصر عليها المرض ورحلت عن الدنيا مساء الأحد، 21 يوليو/تموز، ودفنت في صمت تام في مسقط رأسها بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية، وانتشر خبر وفاتها عندما كتبت ابنتها الدكتورة نيفين خليفة الخبر عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”، وتهافت الناس لمعرفة معلومات عنها عندما كتب محمد هنيدي “مع السلامة يا أم جاد”.
وعبرت الإعلامية وفاء الكيلاني عن حزنها على رحيل فوزية عبدالعليم وكتبت: “فيه وشوش ماتتنسيش، تقصير مننا إننا مبنركزش عليهم وبننسى في بعض الأوقات أساميهم.. ربنا يرحمك كان حضورك بهجة”.
ورحلت فوزية عبدالعليم، الأحد، عن عمر ناهز الـ80 عاما، تاركة خلفها 12 عملا فنيا فقط، لكن عدد مرات البحث عن أخبارها وتفاصيل حياتها تخطى الملايين، لتؤكد قصتها أن الشهرة لا ترتبط بموعد، وأن حب الناس نعمة قد تظهر بعد الرحيل.