نجح فريق بحثي أمريكي في التوصل إلى طريقة جديدة لاكتشاف الجينات المسؤولة عن حاسة الشم في الخفافيش الماصة للدماء، وهو ما قد يقود إلى معرفة نفس الأمر عند البشر.
ويعتمد الخفاش مصاص الدماء على حاسة الشم لإيجاد فريسته ولديه عدد مماثل من المستقبلات الشمية الموجودة عند البشر التي تقدر بحوالي 400.
وخلال الدراسة التي نشرت، الجمعة، في العدد الأخير من دورية “موارد البيئة الجزيئية”، قارن الباحثون من جامعة ستوني بروك الأمريكية بين الطرق المختلفة للحصول على تسلسل الحمض النووي لجينات مستقبلات الشم باستخدام جينوم الخفاش، وتراوحت الطرق بين تفاعل سلسلة البلمرة التقليدية (PCR) والاستنساخ إلى التقنيات الحديثة لاستكشاف تسلسل المستقبلات الشمية عند الخفافيش.
واكتشف الباحثون أن هناك طريقة تسمى “التقاط تسلسل مستهدف”، ساعدت في الحصول على تسلسل سريع وفعال لمستقبلات حاسة الشم، التي تعد سريعة وفعالة من حيث التكلفة للعثور على ما يصل إلى 90% من الجينات المشاركة في الرائحة.
ويقول لوريل يوهي، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره موقع جامعة ستوني بروك بالتزامن مع نشرها: “أسلوبنا يجعل من الممكن البحث عن الحمض النووي وراء حاسة الشم، عبر مئات الأنواع والآلاف من الجينات، التي قد تضيء في نهاية المطاف بعض الأسرار وراء حاسة الشم”.