Nabil Ismail
خلال تغطيتي لجلسة مجلس الوزراء عصر اليوم في السرايا الحكومي، والتي كان موعدها عند الرابعة تماما. سمح لنا بالدخول الى القاعة للتصوير قبل موعد الجلسة بدقائق قليلة، وقبيل لحظات من مغادرتنا القاعة حال انتهاء الوقت المخصص للصحافة، كان خلالها الرئيس سعد الحريري يتفقّد مقاعد الوزراء تمهيداً لافتتاح الجلسة، لاحظ دولته شغور مقعد وزير المالية الحاج علي حسن خليل الذي تأخر عن الحضور في الموعد المحدد للجلسة. نظر الرئيس الحريري مليّاً للحضور الوزاري ثم خاطب وزير الدولة للشؤون الخارجية حسن مراد ممازحاً أياه بسؤاله: “يا حسن انت وزير المالية بالتكليف؟”. فأجابه مراد الذي تفاجأ بالسؤال وبسرعة: “يا دولة الرئيس ما حدا كلّفني”. سؤال الرئيس للوزير مراد وجواب الأخير بدا المقصود منه أضفاء جو الفرح ورسم الابتسامة على وجوه الوزراء، فما كان من رئيس مجلس الوزراء الا ان ” غرق” في موجة من الضحك كما هي حال أكثرية الوزراء.
الرئيس الحريري الذي بدأ يومه منذ الصباح الباكر، باجتماع تلو الاجتماع، ولجنة تتبعها لجنة. وقيل ان الرئيس وفريق عمله تناولوا الغداء ” سندويشات” على الواقف. ورشات عمل متعددة عقدها الرئيس الحريري بحضور عدد كبير من الوزراء وخاصة ترؤسه لجلسة حكومية لدراسة بنود موازنة 2020 واجتماع للجنة الوزارية المخصصة بحث موضوع الكهرباء.
جو “المزاح والضحك ” بدا الرئيس الحريري وكافة الوزراء أنهم بحاجة اليه، قليل من ” الابتسامة والفرح ولو للحظات علّه يرطب نهارهم الطويل الحافل بالاجتماعات.
بدت الحكومة في سباق مع الوقت، خاصة بعد عودة الرئيس الحريري من باريس بجيوب فارغة من أموال “سيدر”، النصيحة التي حملها الرئيس معه، لا مساعدات للبنان من دون اصلاحات مالية واقتصادية واتخاذ إجراءات جذرية وسريعة تخفّف من وطأة الهمّ الاقتصادي وتحدّ من الفساد.
نبيل أسماعيل
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/Nabilismail99/photos/pcb.1290141141140325/1290138694473903/?type=3&theater