مع مطلع عام 2017 نشرت دار “الوراق” المصرية كتاب “سيندريلا سيكريت”، للكاتبة والباحثة والمتخصصة في مجال العلاقات الأسرية هبة السواح، محور الكتاب هو التنمية البشرية، لكنه موجه بشكل خاص إلى الفتيات.
سُرعان ما انتشر الكتاب، ووصلت طبعاته إلى أكثر من 10 طبعات، فيما يعد الكتاب من الأكثر مبيعًا في المكتبات المصرية هذا العام.
يُناقش الكتاب عبر 10 فصول المُشكلات التي تُقابلها الفتيات في الحياة، ويبدأ الكتاب بمقدمة تقول فيه السواح “أغلبنا اتربى على قصص وأساطير سندريلا والأميرات.. واتزرع فينا بشكل ما إن الحياة السعيدة أو الـ Happily Ever After هتحصل لما مشاكلنا تنتهي بمعجزة.. ونلاقي الأمير الجامد اللي نقع في غرامه.. ونتجوز ونعيش عيشة فل.. وتوتة توتة خلصت الحدوتة! كل ده كلام جميل كلام معقول ماقدرش أقول حاجة عنه.. لكن للأسف مالوش أي علاقة بالواقع”.
تستخدم “السواح” في كتابها اللغة العامية للتقرّب من القارئ، كذلك فإن بطلتها التي قررت النقاش من خلالها هي سندريلا، حيث تطرق سندريلا باب الساحرة “أشجان” التي تركت عملها لأن “زمن المعجزات انتهى”، وتبدأ الساحرة في الاستماع إلى مشكلات سندريلا بعد زواجها من الأمير.
أولى مُشكلات سندريلا كانت جهلها بنفسها، وسبب وجودها في الحياة، مع نهاية كل فصل تترك الكاتبة للقارئ أو القارئة بعض الأسئلة التي يُجيب عليها، للاستفادة بشكل أكبر مما تناقشه السواح، عبر 10 فصول تتحدث فيها الكاتبة عن المسؤولية والحرية والتوازن الحياتي والحكمة والسيطرة، وعن المعادلة بين النفس البشرية والحياة.
أثّر الكتاب في العديد من الفتيات، حيث يُشير موقع “جودريدز” المخصص للقراء إلى أن هناك ما يزيد على ألف تقييم للكتاب، وما يزيد على 200 نقد، من بين الفتيات اللاتي قرأن “سيندريلا سيكريت” كانت مريم مضر (27 سنة)، تقول مضر لـ”بوابة العين” إنها عرفت عن الكتاب من خلال صديق لها، حيث نصحها الصديق بقراءته، وتُضيف أنها أحبّت طريقة عرض الكتاب، وترى أن الكاتبة تعرف لمن توجه حديثها، كذلك فإنه قريب من مشاكل الناس، وقد أفاد الكتاب مضر بالتأكيد على أن القرارات تحتاج إلى الحزم للتغيير.
أما أمل النجّار(35 سنة) فقد علمت بـ”سيندريلا سيكريت” من بائع للصحف والمجلات، فقد حفّزها على قراءته، وتقول النجار لـ”بوابة العين” إنها أعجبت بأسلوب التنمية البشرية التحفيزي المكتوب به، كما أنه وسيلة لتغيير المزاج وطريقة التفكير إذا كانت خطأ.
تنتقد النجار بعض ما جاء في الكتاب، حيث تقول إن هناك بعض التفاصيل ذات الإيقاع الرتيب، لكنها بنظرة كلية تصفه بأنه من الكتب التحفيزية.
فيما ترى مريم محمود (30 سنة) أن استخدام الشخصيات الكرتونية شجّعها على القراءة، حيث استعانت الكاتبة بجانب سندريلا، ببعض الشخصيات الكرتونية مثل “رابونزل”، و”بوكاهنتس”، وتقول “محمود” لـ”بوابة العين” إن الكتاب خلّصها من الطاقات السلبية، وزاد من معرفتها لأهدافها وواجباتها تجاه العائلة والأصدقاء.