كل الشكر للاستاذ الصحفي إيهاب مصطفى على إهتمامه وعلى مبادرته والشكر أيضاً لكل العاملين في الجريدة
المقال في هذا الرابط
https://www.dostor.org/
وقد ضمّ المعرض 32 لوحة، وأعمالًا فنية رقمية، إضافة إلى خمسة أعمال فيديو وُزعت في أماكن مختلفة على من صالة المعرض معظم الحضور كان من العرب والأجانب المعنيين بالقضية الفلسطينية أو المتعاطفين معها، ويستمر المعرض حتى نهاية الشهر القادم.
وأعمال الفنانة منال ديب تهتم في غالبيتها بالعناصر المكونة للبيئة الفلسطينية عموما “الأم والأرض والبدايات والنهايات والموت والإنسانية” وكلها رموز تدور في محور واحد يشكل في الأخير علما أخضرا يرفرف بهوية فلسطينية.
وتظهر المرأة في معظم آعمال “ديب” كما تتخيلها، احتجاج صامت وشريط من حروف اللغة العربية ملفوف حول رأسها مثل وشاح يحدد هويتها وانتمائها العظيم، كل طبقة لونية وكأنها قبس حقيقي من فترة عايشتها، وكأنها معزوفة طويلة للوجع المقيم بخفوت ودون ضجيج، الأنثى في أعمالها ليست أنثى بقدر ما هي رمز حقيقي يشير إلى العديد من الأشياء فهي “الأم والابنة والجدة” وإن كن كلهن بلسان عربي.
وتهيمن على “ديب” لوحات للتذكر.. فهنا بعض أعمالها مثل قصص قصيرة صيغت بطريقة الفلاش باك، بتحدد هذه الطفلة الصغيرة التي ترمح هنا وهناك وتدور منذ تباشير الصباح وحتى الأفق اللوني الجميل، هنا هي في رام الله، وهنا القدس، وهنا فلسطين الأبية التي مرت بها وشاهدتها عبر آليات مغايرة، فتسترجعها لتخلّدها في أعمال فنية، كما هو الحال في لوحة “إلى الأبد في عقولنا”، حيث تتذكر الفنانة أفراد الأسرة برمتها، أو غيرها من الأُسَر الفلسطينية، فالدلالة قد تخرج من إطار الذات إلى الموضوع أو تتجاوز الخاص إلى ما هو أعمّ وأشمل.
منال ديب وُلدت في مدينة رام الله في فلسطين، وأكملت دراستها الإعدادية هناك، ثم انتقلت إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، ودرست فنون الأستوديو في جامعة ألينوى في شيكاغو، وحصلت على درجة البكالوريوس في الدراسات متعددة التخصصات، مع التركيز على علم نفس الفن، في جامعة جورج مَيْسِن في فرجينيا.