توفي الكاتب، فيليب روث، أحد عمالقة الأدب الأمريكي عن عمر يناهز 85 عاما، في مدينة نيويورك، الثلاثاء، وفق ما ذكر وكيله الأدبي أندرو ويلي.
وظل اسم روث يتردد كل عام على قائمة المرشحين للفوز بجائزة نوبل للأدب على مدار عشرات السنوات، لكنه رحل دون أن ينالها.
وقال ويلي إن روث توفي، مساء الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، متأثرا بإصابته بفشل القلب الاحتقاني.
وألف روث أكثر من 30 كتابا، بينها مذكرات عام 1991 تحمل اسم (باتريموني)، والتي تناولت علاقته المعقدة بوالده ونال عنها جائزة دائرة نقاد الكتب الوطنية.
ونقلت مجلة “نيويوركر” وصحيفة “نيويورك تايمز” نبأ وفاة روث، عن أصدقاء مقربين منه. كما أكد كاتب سيرة روث الذاتية، بليك بيلي، وفاته على موقع تويتر، قائلا، إن الكاتب مات “محاطاً بأصدقاء العمر الذين أحبوه بصدق”.
وفي سنواته الأخيرة، تحول روث إلى أزمات منتصف العمر الوجودية والجنسية دون أن يتخلى عن التزامه باستعراض أسرار النفس، مثل الخزي والإحراج، ولكن عادة ما خرج ذلك مصحوبا بجرعة كبيرة من الدعابة.
وبعد 50 عاما من الكتابة قرر روث أن روايته (نيميسيز)، التي ألفها عام 2010 وتحكي قصة عن تفشي شلل الأطفال في حي نيوارك الذي نشأ فيه بنيوجيرسي، ستكون الأخيرة له.
وفي 2017 نشر مجموعة مقالات وأعمال غير روائية كتبها بين 1960 و2013.
وأشهر أعمال روث روايته (بورتنويز كمبلينت) التي ألّفها عام 1969 وتناولت حياة شاب يهودي ينتمي للطبقة الوسطى في نيويورك. وأول ما نشره روث كان مجموعة قصص قصيرة تحمل اسم (جودباي كولومبوس) وفاز عنها بجائزة جائزة دائرة نقاد الكتب الوطنية، في حين فاز أيضا بجائزة بوليتزر عن رواية (أميركان باستورال) عام 1997.
وعن رأيه في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ذكر روث في مقابلة نشرت له مؤخرا في صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية “الرئيس دونالد ترامب يعاني نرجسية حادة وهو كاذب بالفطرة وجاهل ومتبجح وكائن حقير تحركه روح الانتقام وبات أيضا خرفانا بعض الشيء”.