لا تزال إسقاطات النكبة، التي أدت لتهجير أكثر من 700 ألف فلسطينيّ خلال وبعد الاحتلال الإسرائيلي في العام 1948، تدوّي حتّى يومنا هذا، ويحيي عدد من المراكز الثقافية والهيئات والمؤسسات الذكرى الـ70 للنكبة، وذلك بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وكانت إسرائيل قد سنت في العام 2011 قانونًا يحد من إمكانية إحيائها. وبالرغم من ذلك يحيي عدد من الفنانين والمصورين في العالم العربي ذكرى النكبة عبر معارض جماعية وفردية. وتقيم مدينة رام الله، يوم 14 مايو، عديد من الفعاليات إحياء لذكرى النكبة الـ70 من بينها إقامة عدة معارض فوتوغرافية توثق أحداث النكبة.
وفي حيفا يقام يوم 16 مايو/أيار معرض بعنوان “الوجوه والحيز من خلف القضايا”، كجزء من نشاطات مركز “عدالة” وهو المركز القانونيّ لحقوق الأقليّة العربيّة في إسرائيل، بالتعاون مع مركز دراسات فلسطين التابع لجامعة كولومبيا. يسلط المعرض الضوء على أبعاد متعددة تلتقي فيها النكبة بالقانون في قضايا عدالة من خلال عرض وجوه أصحاب هذه القضايا وحيزهم، ومن خلال قراءة قصصهم كما اختاروا أن يرووها لنا.
كما افتتح مركز يافا الثقافي وفريق تجوال أصداء الإعلامي معرض الصور” ذاكرة المخيم في 70 عاماً”، والذي نُظم في مقر مركز يافا الثقافي بمخيم بلاطة إحياءً لذكرى النكبة الـ70، بحضور رئيس مركز يافا الثقافي تيسير نصر الله، ومدير المركز فايز عرفات، ومنسق فريق “تجوال أصداء” الإعلامي د. أمين أبو وردة، والحاج أبو نبيل الطيراوي أحد لاجئي مخيم بلاطة ممن عاشوا أحداث نكبة عام 1948 وحضروا المعرض ليكونوا شهود عيان على تلك الأحداث، إضافة لعدد من الضيوف من بينهم طواقم إعلامية وموظفو مركز يافا الثقافي وفريق تجوال أصداء.
وضم المعرض قرابة 200 صورة فوتوغرافية ما بين قديمة وحديثة تبرز معالم عدد من مخيمات اللجوء في فترات زمنية مختلفة، إضافة لبعض أشكال الحياة اليومية في تلك المخيمات، العشرات من تلك الصور حديثةً وملونة التقطت بعدسات صحفيي وصحفيات فريق “تجوال أصداء” الإعلامي، والذين التقطوا تلك الصور خلال تجوالهم وزيارتهم لعدد من المخيمات في الضفة الغربية من ضمنها مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس.
وضم المعرض على هامشه بعضاً من المقتنيات والأدوات التراثية الفلسطينية، واستضاف عدداً من كبار السن اللاجئين من ساكني مخيم بلاطة ليقدموا رواياتهم وشهاداتهم أمام عدسات الصحفيين والإعلاميين الذين حضروا المعرض.
ومن جانبه، أوضح منسق فريق “تجوال أصداء” الإعلامي أمين أبو وردة أن المعرض يحتوي على 100 صورة من مخرجات عدة جولات لفريقه شملت مخيمات نابلس الثلاثة، ومخيم عقبة جبر في أريحا، وتظهر تلك الصور واقع المخيمات في السنوات الأخيرة كحال المساكن والأزقة والأسواق والعادات السائدة فيها، إضافة لمعالم الحياة اليومية في تلك المخيمات.
وأضاف أبو وردة أن عدسات مصوري “فريق أصداء” رصدت على مدار 3 أعوام واقع الحياة الفلسطينية في جميع محافظات وأرياف ومخيمات الضفة الغربية، وبمناسبة ذكرى النكبة تم المشاركة في هذا المعرض بالتعاون مع مركز يافا الثقافي.
وتحتضن مدينة بيروت معرضا جماعيا للصور الفوتوغرافية حول فلسطين بعنوان 70 سنة على النكبة، ضمن فعاليات مهرجان (ربيع بيروت). ويفتتح المعرض في ساحة سمير قصير، ما بين 15 مايو (أيار) الحالي وحتى 7 يونيو (حزيران) 2018.
كما تقيم دار الاتحاد الجهوي في صفاقس معرضا وثائقيا حول عملية الاحتلال الاستيطاني لفلسطين سنة 1984 والمقاومة الفلسطينية العربية ومختلف أشكال النضال العربي ومراحل الانتفاضة الفلسطينية وشهداء تونس في سبيل القضية الفلسطينية.