اعتذرت الأمم المتّحدة صباح اليوم، الثلاثاء، لإسبانيا عن نسبِها المسؤوليّة عن القصف المدمر لبلدة غيرنيكا عام 1937، للقوّات الجمهوريّة الإسبانيّة، مؤكّدةً أنّ نسب هذه الفظائع جاء “عن طريق خطأ مريع”، على حدّ تعبير المتحدّث باسم الأمين العام، ستيفان دوغريك.
وفي واقع الأمر، قامت طائرات النازيين الألمان والقوات الفاشية الإيطالية بقصف هذه المدينة الصغيرة في الباسك في شمال إسبانيا عام 1937، لدعم تمرد الجنرال فرانسيسكو فرانكو خلال الحرب الأهلية الإسبانية.
وقال دوغريك إنّه قد “تم إبلاغ الأمم المتحدة مطلع الأسبوع أن موقع إدارة الهدايا التابع للمنظمة الأممية نسب الفظائع التاريخية في غيرنيكا، والتي جسدها بابلو بيكاسو في جداريّته الشهيرة، إلى جمهورية إسبانيا”، مضيفًا أنّ الخطأ كان في أنّ “الجمهوريّين كانوا الضحايا وليس المرتكبين”، مشيرًا إلى أن ذلك كان “خطأ مريعا”.
وتعرض جدارية غرنيكا مأساة الحرب والمعاناة التي تسبّبها للنّاس، وقد تحوّلت إلى معلمٍ أثريٍّ يذكّر دائمًا بمآسي الحروب، كما يتمّ اعتبارها رمزًا مضادًّا للحرب وداعيًا للسّلام. وبعد أن انتهى بيكاسو من اللوحة طافت في جولة عالمية موجزة، لتصبح من اللوحات الأكثر شهرة، لتستقرّ أخيرًا في متحف مركز الملكة صوفيا الوطني للفنون في مدريد، لافتةً أنظار العالم للحرب الأهلية الإسبانية
وأوضح المتحدّث باسم الأمم المتّحدة إن الموقع الآن متوقف عن العمل بسبب الصيانة، بحيث يمكن إجراء التصحيح اللازم وإجراء “مراجعة لكامل محتويات الموقع الإلكتروني”.