الرئيس نبيه بري
عراب “المصالحات والمبادرات” و”مخترع” الحلول و”منظف القلوب”.
رئيس مجلس النواب نبيه بري “حلاّل” المشاكل وخصوصاً المستعصية على الحلّ بين افراد الطبقة السياسية. الجميع عندما ” تسكّر” بوجههم، تتوجه بوصلتهم ناحية مقر عين التينة، الجميع يدرك ان الرئيس بري الساحر الوحيد الذي يخرج الحلّ من قبعته. مهما كانت الخلافات حادة ووجهات النظر متباعدة بينهم. الرئيس بري وحده نقطة الالتقاء والذي يرضى بحكمته الجميع، نقطة التقاء مستقلة ومحايدة، غير منحازة الا لاستقرار البلد واحترام أصول اللعبة الديمقراطية في ظل المناخ السياسي المتاح للجميع في بلد حر ومستقل مثل لبنان. اللقاءات عند “عراب “المصالحات والمبادرات” و”مخترع” الحلول و”منظف” القلوب من التباعد والخلافات، لها طعم محبب عند مجمل الأطراف السياسية في لبنان. الجلسة مع أبو مصطفى صاحب المبادرات الطيبة لا يرفضها أحد، وتلبى دعوته الى عين التينة حين يوجهها اليهم. الرئيس بحنكته السياسية يعرف أسباب المشكلة ودوافعها وظروفها، وهو الأقدر على استشراف الأمور والعليم بدهاليزها، والحريص على الأجواء الهادئة بين الجميع. رئيس المجلس صاحب خبرة طويلة في مشاكل البلد والخلافات بين أطرافه، دائما ” يخترع” الحلّ ويصبّ همّه أولاً واخيراً على لمّ شمل الأطراف السياسية بعد ” انفراط تحالفاتهم وبدء الخلافات بينهم بالصعود نحو نقطة الاّعودة. ، فيلجأ الجميع اليه ويفوضونه بإيجاد الحلّ، الرئيس بري بشخصيته المميزة والذكية، يقبل التفويض برحابة صدر، هو وحده يستطيع تدبير الأمر وإقناع الأطراف بالحل، والحلّ دائما يخبئه في جيبه ، ولا يخرجه الا في الوقت المناسب حيث التفويض لفطنة الرئيس تفعل سحرها، فتعود القلوب حينها للتلاقي وينقذ البلد من مطب خطير.
الرئيس بري حين يرعى المصالحة، اية مصالحة بين القيادات والاحزاب السياسية، تكون المشكلة وصلت بينهم الى نقطة خطيرة قد تهدد الاستقرار، رغم نصيحته لهم بحلها قبل ان تصل للحائط المسدود. عندها يأتى الجميع الى عيادته، الدواء حنكة الرئيس وشخصيته التي يحترمها الجميع، بعد الحائط المسدود، تقودهم الخلافات وحدها الى صالونه في الطابق الثالث من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. الرئيس بري لا يرفض طلب وساطة، بل دولته يسعى اليها حين ” يحس” بالخطر على أصحاب المشكلة وعلى البلد.
الرئيس نبيه بري ليس فقط نقطة لقاء الجميع، بل قلبٌ على مساحة الوطن يسَع الجميع وفي خدمة الجميع، ودائما جاهز لتنظيف” القلوب وتقريبها وحل الخلافات.
الصور: للرئيس نبيه بري خلال لقائه وفدي “حزب الله” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” في عين التينة ظهر اليوم للبدء بلقاء المصالحة بينهما . حضر اللقاء الى جانب الرئيس نبيه بري وزير المال علي حسن خليل والمستشار احمد بعلبكي، وعن “حزب الله” المعاون السياسي للأمين العام للحزب الله حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وعن الحزب “الاشتراكي” وزير الصناعة وائل أبو فاعور والوزير والنائب السابق غازي العريضي.
استمر اللقاء زهاء ساعة ونصف الساعة، وتخلله مأدبة غداء.
وأتفق الحزبين على تفويض الرئيس حيث قال حسين خليل بعد اللقاء :
“قيادة حزب الله وقيادة التقدمي الاشتراكي فوضتا الرئيس نبيه بري لوضع أسس لحل كل المشكلات التي اعترت الفترة الماضية، واتفقنا على عودة الأمور إلى مجاريها، يعني الأمور التي نتفق عليها وهي كثيرة منها في الامور السياسية التي تشكل قاسما مشتركا بين الطرفين من اجل خدمة الوطن، وبالأمور التي نختلف نتفق على تنظيم الخلاف بما يفيد الاستقرار ومصلحة البلد أمنيا واقتصاديا”.
وختم خليل : “كانت المحصلة جيدة، واعتقد انه بالتفويض الذي اعطي للرئيس بري الجميع كان مرتاحا ومتفقا على كل ما اقترحه الرئيس بري من حلول لكل المسائل”.
بدوره قال الوزير السابق غازي العريضي: “الشكر للأخ الكبير دولة الرئيس نبيه بري، على ما قام ويقوم به من جهود استثنائية خصوصا في الأيام الصعبة. وهو يتميز بالحكمة والشجاعة والرصانة والاقدام واستشراف الأمور، والحرص على وحدة واستقرار البلد وعلى الدولة ومؤسساتها. وللرئيس بري دور كبير في اللقاء الجامع الذي حصل اليوم الجو كان ايجابيا واللقاء كان مثمرا، والحديث كان صريحا ووديا وحريصا على ان تعود الامور الى مجاريها”.
نبيل اسماعيل