Ehab Ali
بمناسبة مهرجان الموسيقى والغناء بقلعة صلاح الدين
#مسجد_محمد_علي هو مسجد مبني على الطراز العثماني، على غرار مسجد أيا صوفيا بإسطنبول، بناه محمد علي باشا بداخل قلعة صلاح الدين بالعاصمة المصرية؛ القاهرة، ما بين الفترة من 1830 إلى 1848.
محتويات
1 تاريخ
2 وصف المسجد
3 المراجع
4 وصلات خارجية
تاريخ
ظلت القلعة منذ ان أنشأها صلاح الدين الأيوبي مقرًا للحكم في الدولة الأيوبية ودولة المماليك، وفى عهد الولاة العثمانيين ثم في عهد الأسرة العلوية، واستمرت كذلك إلى عصر الخديوي إسماعيل حيث اتخذ قصر عابدين العامر مقرًا للملك. وقد أخذ محمد على الكبير رأس الأسرة العلوية المصرية ومؤسس مصر الحديثة، بعد أن قام بإصلاح أسوار القلعة، بإنشاء القصور والمدارس ودواوين الحكومة بها، وتوج منشآته هذه بإنشاء مسجده الذي يشرف على مدينة القاهرة بقبابه ومآذنه.
برج مطل على منظر القاهرة
وقد شرع في إنشائه سنة 1246 هجرية 1830م على أطلال أبنية قديمة مخلفة من مباني المماليك وتمت عمارته في سنة 1265 هجرية 1848م، وفي عهد عباس باشا الأول تمت نقوشه وزخارفه. وقد بنى هذا المسجد على نسق المساجد العثمانية المشيدة في إسطنبول، وتخطيطه مربع الشكل طول ضلعه 41 مترا، تغطيه في الوسط قبة كبيرة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا محمولة على أربعة عقود كبيرة مرتكزة على أربعة أكتاف ضخمة، وحول هذه القبة أربعة أنصاف قباب، في كل جهة نصف قبة، وتغطى أركان المسجد أربع قباب صغيرة، ذلك عدا نصف قبة أخرى تغطى بروز القبلة الناتئ من الجنب الشرقي للمسجد. ويكسو جدرانه من الداخل والأكتاف الأربعة بارتفاع 11.30 متر كسوة من المرمر تعلوها نقوش ملونة، ويحلى القباب وأنصاف القبة زخارف بارزة منقوشة ومذهبة. وفى الجهة الغربية من المسجد تقوم دكة المبلغ وهي محولة على أعمدة وعقود من المرمر، واتخذ درابزينها ودرابزينات ممرات القباب من البرنز المشغول. وفى الركن الغربي القبلى منه يقع قبر محمد على الكبير تعلوه تركيبة رخامية مدقوق بها زخارف وكتابات جميلة، ويحيط به مقصورة من البرونز المشغول بشكل بديع، أمر بعملها عباس باشا الأول.
ممر المسجد
تذكر المراجع والمصادر المختلفة انه لما انتهى محمد علي باشا من إصلاح قلعة صلاح الدين الأيوبي وإنشاء المدارس والقصور والمدارس، قرر أن يبني جامعًا تقام فيه الصلوات ويكون به مدفن يدفن به.
بدأ العمل بإنشاء الجامع عام 1830 وتواصل العمل بلا انقطاع حتى وفاة محمد علي باشا سنة 1845، حيث دفن في المقبرة التي كان قد أعدها لنفسه.
في عهد الخديو عباس باشا الأول تم إتمام أعمال النقش بالبوابات وأعمال الرخام، كما أمر بتعيين القراء ورصد الخيرات على الجامع.
في عهد سعيد باشا تم عمل احتفالات رسمية لمدة خمس ليال من كل عام وهي:
ليلة الإسراء والمعراج، ليلة النصف من شعبان، ثم ثلاث ليال من شهر رمضان هي ليلة 13 ذكري وفاة محمد علي باشا، وليلة 14 رمضان حين تم دفنه ،وأخيرا ليلة القدر.
في عهد الخديو إسماعيل تم عمل أبواب نحاسية جديدة للجامع وأحاطه بالأسوار وأنشأ له دورة مياه.
في عصر الملك فؤاد قامت لجنة حفظ الآثار المصرية العربية بإزالة القبة الكبيرة وما حولها من قباب صغيرة ليعاد بناءها مرة أخرى مع مراعاة الأبعاد المعمارية الأصلية من حيث التصميم والزخارف.
وصف المسجد
المساحة الكلية للمسجد تبلغ 5000 خمسة ألاف متر مربع والمسجد في مجموعه مستطيل البناء وينقسم إلى قسمين :القسم الشرقي ومساحته 2500 متر مربع وهو المعد للصلاة ،والغربي ومساحته 2500 متر مربع وهو الصحن تتوسطه فسقية الوضوء، وبكل من القسمين بابان متقابلان أحدهما قبلى والاخر بحرى فالقسم الشرقي مربع الشكل طول ضلغه من الداخل 41 مترا تتوسطه قبة مرتفعة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا عن مستوى أرضية المسجد محمولة على أربعة أكتاف مربعة يحوطها أربعة أنصاف قباب ثم نصف قبة خامس يغطى بروز المحراب وذلك خلاف أربع قباب أخرى صغيرة بأركان المسجد.
كرسي محمد علي داخل المسجد
وقد كسيت جدران المسجد من الداخل والخارج بالرخام الابستر المستورد من محاجر بني سويف وكذلك الأكتاف الأربعة الداخلية الحاملة للقبة.و من غرائب المسجد أنه يوجدأعلى القبلةإلى اليسار قطعة من الرخام تم نقش وجه ملكة بريطانيا ونقش رسم للجزر البريطانية عليها وذلك عندما زارت المسجد سنة 1920م وقد كسيت جميع جدران المسجد أعلى الكسوة الرخامية من الداخل ببياض حلى بنقوش ملونة مذهبة. أما القبة الكبيرة وأنصاف القباب فقد حليت بزخارف بارزة ملونة مذهبة.
والقسم الثاني وهو الصحن تتوسطه فسقية الوضوء ويصلها الماء عن طريق بئر مجاورة لها بعمق 20 متر وكان الماء يتم رفعه عن طريق الشادوف من البئر ثم يوضع في فسقية الوضوء. وبمؤخرة الصحن الخارجي أعلى منتصف الرواق الغربي برج من النحاس المزخرف بداخله ساعة دقاقة وهى الساعة التي أهداها إلى محمد على لويس فيليب ملك فرنسا سنة 1845م وقد قام محمد على في المقابل باهداءه المسلة الفرعونية الموجودة حاليا في ميدان الكونكورد بباريس ويقال أن الساعة أصيبت بعطل في نفس سنة وصولها ولم تعمل إلى وقتنا هذا!!. وللمسجد منارتان رشيقتان بارتفاع 84 مترا عن مستوى أرضية الصحن.
والمنبر الأصلى للمسجد هو المنبر الكبير المصنوع من الخشب المحلى بزخارف مذهبة ويعتقد أنه من أعلى المنابر في العالم الإسلامي، أما المنبر المرمرى الصغير الواقع إلى يسار المحراب، فقد أمر بعمله الملك فاروق في سنة 1358 هجرية = 1939م. ويضاء المسجد بالثريات البلورية الجميلة تحيط بها مشكاوات زجاجية نسقت بأشكال بديعة ويبلغ عدد المشكاوات 365 مشكاة بعدد أيام السنة الميلادية.
ويقوم على طرفى الجنب الغربي للمسجد منارتان رشيقتان أسطوانيتا الشكل بنيتا أيضا على طراز المآذن التركية، وارتفاع كل منهما 82 مترا من الأرض. وللمسجد ثلاثة أبواب أحدها في منتصف الجنب البحرى، والثاني في مقابله في منتصف الجنب القبلى، والثالث في منتصف الجنب الغربي، ويؤدى إلى صحن متسع مساحته 53 في 53 مترا يغلف جدرانه كسوة من المرمر، ويحيط به أربعة أروقة عقودها وأعمدتها من المرمر أيضا، وبوسطه مكان الوضوء وهو عبارة عن قبة محمولة على ثمانية أعمدة لها رفرف محلى بزخارف بارزة مذهبة، كما أن باطن القبة محلى بنقوش ملونة ومذهبة تمثل مناظر طبيعية، والقبة مكسوة كقباب المسجد بألواح من الرصاص وبأسفلها صهريج المياه وهو مثمن تغطيه قبة صنعت جميعها من المرمر المدقوق بزخارف بارزة.
من هو محمد علي باشا……؟
هو مؤسس الأسرة التي حكمت مصر قرابة قرن ونصف من الزمان فقد بدأت حكمها عام 1805م وانتهت على يد آخر أبنائها الملك فاروق الأول عام 1952م.
ولد محمد علي سنة 1182هـ – 1769م بمدينة قولة إحدى ثغور مقدونيا.وقد تركه أبوه إبراهيم أغا رئيس الحرس وهو في حداثة سنه فكفله عمه طوسون أغا ثم توفى عمه فكفله حاكم المدينة الشوربجى وكان صديقا لوالده.
انخرط محمد على في سلك الجندية فى سن الشباب ،ثم تزوج من أمينة نوصرتلى وكانت ذات ثروة واسعة وتفرغ لتجارة الدخان وهى تجارة أبيه فربح منها وأثرى كثيرا وكانت المرة الأولى التي يزور فيها محمد على مصر سنة 1799م ، أى بعد وصول الحملة الفرنسية لمصر وكان ضمن القوات التي أرسلتها الدولة العثمانية لمحاربة نابليون وبعد خروج الفرنسيين من مصر تتابعت الأحداث وانتهت بتولى محمـد على حكم مصر عام 1805م كأول حاكم في تاريخها الحديث يتولى الحكم بناءا على إرادة ورغبة الشعب.
تميز محمـد على بشدة طموحه وحبه الشديد لمصـر لذلك فاقت إنجازاته كل إنجازات الرومان والإغريق والبيزنطيين والمماليك والعثمانين أثناء فترات حكمهم لمصر فحقق لمصر الكثير وجعل المصريين يشاركون بشتـى طوائفهم في تحديث بلدهم والعمل على النهوض بها معتمـدا على موارده وخيراته دون أن يمد يده لبلد أخرى أو يستدين منها ولم يلجأ للبلدان الأخرى إلا من أجل سلاح العلم فقط ذلك السلاح الذى آمن محمد على به وبأهميته فأرسل البعثات تلو البعثات لفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية وفى نفس الوقت لم يغلق أبواب مصر بل فتحها على مصراعيها لكل وافد وانفتح على العالم ليجلب خيراته لتطوير مصر ، كان محمد على يتحدث التركية و كانت لغته الأساسية هي اللغة الألبانية وكان ملك يمينه عشرة جوارى وكان لديه ثلاثون طفــلا ( ثلاثة عشر بنتا وسبعة عشر ولدا ) مات معظمهم أطفالا وعاش عشرة فقط.
في نهاية حكمه أصيب بالمرض وقد نقل مقاليد الحكم بيد ولده إبراهيم باشا في أبريل سنة 1848م وتوفى ابراهيم فى حياة أبيه في حياة والده 10 نوفمبر 1848م، تولى بعد ذلك مقاليد الحكم حفيد محمد على عبـاس باشا الأول عام 1848م.
توفى محمد على 3 أغسطس عام 1849م وذهب ذلك الرجل الذى ترك صفحة خالدة في تاريخ مصر الحديث والذى جعل مصر كما يقول”” فريسنية”” ” تلعب في وقت من الأوقات دور دولة كبرى” .
#This_is_Egypt #ThisisEgypt
#Ehab_Ali
(منقول من موقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة)
لمتابعة الصور:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10156953146880138&set=a.10150490454565138&type=3&theater
لمتابعة الفيديو:
https://www.facebook.com/ehab.a.abdou/videos/a.10150490454565138/10157073359880138/?type=3&theater