كان المعرض يوفر للجميع، على اختلاف أهوائهم وعاداتهم، فرصة للمتعة سواء في العروض الفنية المميزة التي يشهدها مسرحه، والملعب المجاور للمتحف الوطني، أو في المطاعم و(الكافتيريات) المنتشرة فيه، وبطبيعة الحال في أجنحة العرض الكثيرة وقد كان لبعض الأجنحة مكانة خاصة عند الزوار كما كان حال الجناح الجزائري في أول دورة للمعرض تلت تحرر الجزائر من الاستعمار الفرنسي، وحال الجناح المصري بعد انقطاع عن المعرض استمر منذ انفصال دولة الوحدة وحتى أواخر الستينات، وحال جناح فلسطين الدائم الحضور في المعرض، والذي ارتفع الإقبال عليه مع انطلاق العمل الفدائي، وحال الجناحين الألمانيين (ألمانيا الاتحادية وألمانيا الديمقراطية) اللذين كانا يتنافسان على جذب اهتمام الجمهور بما يعرضاه من معدات وآليات ضخمة، وأجنحة الإتحاد السوفيتي والصين الشعبية وألمانيا الديمقراطية التي توفر للزوار الكتب و الاشتراك بالمجلات الدورية بمبالغ زهيدة، وجناح (الصناعات اليدوية) الذي يجذب الزوار وأهل البلد على حد سواء لمشاهدة الحرفيين المهرة أثناء عملهم، وخاصة صنًاع الزجاج اليدوي. أما الجناح السوري فكان على الدوام الجناح الأكبر في المعرض والأكثر زيارة، والأكثر تجدداً في مظهره الخارجي وتصميمه الداخلي.
* من العمود الصحفي الأسبوعي في صحيفة (الثورة) – الثلاثاء 13 آب 2019
-
Bassam Sabour اشترت زوجتي الحرامات الصوفية العراقية الممتازه الزرقاء اللون !
ماذا حصل في هذه البلاد !