Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
“عوالم صغيرة” تصعدُ بها عدسةٌ إماراتيةٌ إلى العالمية
“عوالم صغيرة” هي الكلمة المفتاحية عندما نريد الحديث عن التصوير المُقرّب (الماكرو كما هو متعارف عليه في عوالم المصورين)، فهي جائزةٌ بلغت من العمر 43 عاماً ولم يسبق أن فاز بها عربيّ سوى صاحب العدسة الإماراتية الفتيّة – يوسف الحبشي الفائز بـ”جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة”في الدورة الثامنة للجائزة.
المميز في أعمال الحبشي وفي جملة أعمال تصوير الماكرو، أنها تجمع إلى الفن شيئاً من العلم يزيد وينقص بحسب السياق الذي يوضع فيه، وقد شاهدنا أعمالاً للحبشي عن “سوسة النخل” ربما تكون الوسيلة للكشف عن وسيلة للقضاء على هذه الآفة المخيفة، أما الجانب الفنيّ فهو الذي يهمّنا هنا حيث يكشف عن عوالم نجهلها لغيابها عن عيوننا وأنظارنا، فعندما تُراجِع العمل الذي فاز فيه يوسف في مسابقة “عوالم صغيرة” العالمية تجد أنه أشبه بمشهدٍ طبيعيّ يحسبه الناظر تضاريسَ تتكاثفُ فيها الأشجار والنباتات وتحتار العين بين ألوانها وتدرجاتها وتنوعاتها، وهي ممّا يتعذرٌ علينا أن نراها في عوالمنا الطبيعية (على عكس الصغيرة).
يقول الحبشي عن فوزه بـ”جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة”في الدورة الثامنة للجائزة: لا أتخيل حجم الجهود المبذولة والمسؤولية الواقعة على عاتق الجائزة كل عام للخروج بمحتوىً عالميّ متجدّد يجمع الأضواء من مشارق الأرض ومغاربها عبر منصة ضوئية فنية رفيعة المستوى تُعتبر هدفاً رائداً لكل مصور في العالم. دعم الجائزة وإهتمامها بإدراج أقسامٍ جديدةٍ لشخصياتٍ مؤثرةٍ وواعدة ضمن محافلها، ينمُّ عن وعي الجائزة بأهمية هذه الشريحة والفئة من المصورين، ومدى تأثيرهم على الوسط الفنيّ الضوئيّ وذلك من خلال تشجيعهم وتحفيزهم على الإستمرار بإثراء المحتوى الفنيّ الثقافيّ وكذلك الاهتمام بالجانب العلمي، والتي تُعتبر خطةً مدروسةً تفتحُ آفاقاً جديدةً لمستقبلٍ ضوئيّ أفضل وأجمل.
فلاش
“عوالم صغيرة” غير مُكتشفة تنقلنا إليها مركبةٌ إماراتيةٌ بصرية .. فلا تفوتوا الرحلة !
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي