Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
الطريقة الأفضل لتعلُّم التصوير .. هي أنت !
التصوير مع صبيحة كل يوم يكتسبُ أراضٍ جديدة، ونعني بذلك الانتشار الهائل المتسارع يوماً بعد يوم في كل بقاع المعمورة. لقد أصبح من الصعب جداً أن تنبش عن مجالٍ من مجالات الحياة ليس للصورة فيه مكان ! التداخل البصريّ مع أبجديات الحياة اليومية اكتسب صفة الشمولية بكل جدارة.
فن التصوير من شدة تعرّضه للتوسّع استطاع الخروج من دائرة الأصل نفسها بشكلٍ جزئيّ ! فلم يعد التصوير كله فناً ! هناك الملايين ممّن يصورون بشكلٍ يوميّ غير عابئين بأي معيارٍ فنيّ لتصويرهم ! بل هم يلتقطون الصور لإنجاز أعمالٍ ما وتسهيل حياة الناس. لكن هذا لا يلغي الحاجة المتصاعدة يومياً لتعلُّم فنون وتقنيات التصوير، خاصة من الأجيال الجديدة التي تحملُ شغفاً خاصاً بالتعلّم والاكتشاف، وموهبةً في التطوير والتحديث والابتكار.
عندما تبحثُ عن الطريقة المُثلى لتعلُّم التصوير ستجد نفسكَ في معمعةٍ كبرى قد تُسبِّبُ لك ضجيجاً فكرياً وحيرةً وقلقاً تجاه اتخاذ قرار نقطة البداية في هذا الصدد. سنقومُ اليوم بتقديم نصيحةٍ ذهبيةٍ لك. الطريقة الأفضل لتعلُّم التصوير هي أنت ! أنت من يقوم بتحديدها وليس أحدٌ آخر. لو اقترح أحدٌ القراءة كنقطةٍ بداية فجوابنا هو: هناك من يرى التصوير فناً عملياً وليس نظرياً لذا هو لن يقرأ في البداية ! ولو اقترح آخر أن تُمسكَ الكاميرا وتعتمد أسلوب التجريب فجوابنا هو: هناك من ينفرُ من الإمساك بآلةٍ لا يعرف عن أزرارها شيئاً لذا لن يفعل ذلك !
يجب أن تبدأ بنفسك في اختبار علاقتك مع عالم التصوير، بالقراءة أو التجريب أو المشاهدة أو حضور دوراتٍ تدريبية أو غيرها من الأساليب. النتائج وحدها ستحدِّدُ لكَ الطريقة الأفضل لك، وقد لا تكونُ كذلك لغيرك.
فلاش
لا وجودَ لطريقةٍ مثاليةٍ لتعلُّم التصوير ! اختر الطريقة التي تناسبك !
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي