بلا شك أن التقاط الصور يشبه إلى حد كبير العزف على إحدى آلات الموسيقى، فكل واحدة منها تحتاج إلى أجواء خاصة للخروج بمنظومة قادرة على لفت الانتباه والعيش في داخل الروح، قد تختلف الصورة قليلاً عن الموسيقى المسموعة، فرغم أن الأولى قد تكون صماء، إلا أنها قادرة على تحريك النفس وجذب العين لها. البريطاني رانكين والذي يعتبر من أشهر المصورين الفوتوغرافيين في العالم استطاع أن يشد العين إلى ما يلتقطه من صور مختلفة، وفي حديثه مع (البيان) قال إن أفضل أجواء التصوير بالنسبة له عندما يعمل مع فريقه، في المقابل يعتبر دبي مكاناً ساحراً لالتقاط الصور، فضلاً عن أنه معجب بحالة الاهتمام التي خلقتها التكنولوجيا الحديثة في مجال التصوير. روح السعادة رانكين اختير مؤخراً لإبداع سلسلة من مئة صورة مستوحاة من تمثال “روح السعادة”، الأيقونة التي اعتلت مقدّمة جميع سيارات رولز رويس منذ العام 1911، وذلك إحياءً للذكرى المئوية لشعار «روح السعادة». من جهة ثانية، يعتقد رانكين بأن أفضل الأجواء التي يفضل العمل فيها تكون عندما يشاركه فريق عمله، وقال: «أنا أثق كثيراً بفريق عملي، وأفضل العمل معه، وذلك لما يقدمونه لي من مساعدة ومساندة بشكل دائم، خاصة وأنهم على دراية تامة بكل ما أحتاج إليه في الوقت الصحيح، فضلاً عن أنني أستمتع بروح التعاون بين فريق العمل مثل منسقي الأزياء ومصففي الشعر وخبراء التجميل والماكياج، وأتمتع كثيراً في العمل القائم على الحوار والتفاهم، فهو يساعدني على تطوير مراحل العمل لأخرج منه بأفضل ما يمكن أن أقدمه لنفسي ولعملي». معرض صيني لقد منحت التكنولوجيا فرصة وصول الكاميرا الى يد كل واحد منا، وهو ما أعطى كل فرد الفرصة لأن يبدع في التقاط الصور، وعن ذلك قال رانكين: «بلا شك أن توفر التصوير الفوتوغرافي للجميع شيء رائع، ولكن لا يمكن مقارنة تكنولوجيا التصوير المتوافرة في الهواتف المتحركة أو حتى الكاميرات الصغيرة مع الكاميرات التي يستخدمها المصورون المحترفون، لما فيها من مستوى عال من الحرفية والتكنولوجيا المتطورة». كما فتح رانكين معرضه في ولاية لوس أنجلوس، حيث يعتزم خلال العام الجاري إقامة معرض له في الصين، إلى جانب أنه سيتم عرض أعماله خلال العام المقبل في متحف دوسلدورف، ولديه حالياً مجموعة من الأعمال بالتعاون مع زوجته عارضة الأزياء تولي شيبستر، وخبيرة التجميل والمكياج كارولين سولنير وأيامي ونيشيموري.