كلمات من ذهب قالها الأستاذ عماد الأرمشي
لو يفهمها المسؤولين لأدركوا حجم الكارثة التي سببوها في دمشق
قال الأستاذ عماد
مبنى دار البلدية كان من أجمل المباني التي شيدت في دمشق بالقرن التاسع عشر من حيث شكل البناء ، وكتلة البنيان و موقع واتجاه البناء الذي أضحى مركزاً مهماً للحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية بدمشق بعد إزالة السجن المركزي من منتصف الساحة
.
من المفترض الحفاظ على مبنى دار البلدية كمبنى تراثياً .. تاريخياً قيماً لجماله ، و لما شهده هذا البناء من أحداث سياسية وتاريخية مهمة .. أسوة ببقية الأبنية المشابه له و المنتشرة ليس في دمشق فحسب .. بل في أكثر بلدان العالم .
وما أكثر مثيلات هذه الأبنية لدينا .. و الجاهلون لا يعرفون قيمتها ..!! فهدموها .. !
مثل ( مبنى فندق فكتوريا الجميل ، صيدلية المركز ، البريد و البرق ، العدلية ، جامع يلبغا ) ، طوى النسيان أو الهدم رونقها .. ورونق من بناها ومن كان يعيش فيها .
كان يمكن … أقول يمكن .. لو استغلت سياحياً أن تستقطب كثيراً من السياح و الزوار و الباحثين الأجانب ، و تظهر وجهنا الحضاري بشكل أوسع مما نملك …..ولكننا لا نملك معرفة ما نملك ..!
ولا نتقن هذة الحرفة ! … حرفة السياحة .. للأسف .. أو بالأحرى لا نعرف كيفية التعاطي مع هذه الحرفة .. وكيفية الحفاظ على هذه الأبنية الثمينة ..!
وما أسرعنا .. أن نقول باستهزاء.. !! هذا بناء قديم ( معفن ) للأسف الشديد ..؟؟؟ سأتكلم بالعامية الشامية .. ( خرج تكون هذه الأبنية في ألمانيا أو فرنسا أو حتى في إحدى البلدان المجاورة ……… لحتى عملوا منها العجب ) ؟؟