عدد غير قليل من المصورين،وكنت منهم في بداياتي للتصوير، لا نستطيع ان نميز عمل، ما بين أن ننشره، بالألوان ،أم بالأسود والابيض، فلا تزاحم، ولا تفاضل بين كلا العملين والنظرة واحدة وكلاهما جميل،هذا إحساسنا وشعورنا وقتها؟.
وهنا والحال هكذا، تساوت خيارات المصور،مع المتلقي العادي،إذا جاز لنا التعبير، فلا أساس نستند عليه،ولا تفاضل فني، بين العملين، ولا تزاحم،بين الفيض الضوئي،في الألوان موجود أكثر منه في عمل الأسود والأبيض.
ولا نستطيع أن نلقي باللوم على المتلقي،لقلة أدواته ،التفاضلية،المعرفية، والفنية، بل يقع اللوم على المصور، لعدم ادراكه الجمالي أولاً، ولغياب الأُسس التي يستند عليها ثانياً،ويقدم احد العملين على الأخر، سواء كان بالألوان، أو بالأسود والأبيض.
ومن هذا المنطلق،يبرز لنا مفهوم،أن هناك أُسس،ومعايير،لابد أن تتوفر قبل الألتقاط، وبعده،كي نفاضل،بين تحويل ملاك الصورة إلى الأسود والأبيض، أم نتركه على ألوانه.
وهذا ما سنعرفه الأسبوع القادم إن شاء الله وشهر كريم ومبارك على الجميع.
الصور مع المنشور لتقريب الفكرة.
حسين نجم السماوي