دار وغاليري كلمات – اسطنبول
من اعمال النحات العراقي معتصم الكبيسي
من يتابع تلك المنحوتات وطريقة سباكتها وما تمثله من خطاب تعبيري، يتولد لديه إحساس بأن معتصم مسكون بوقائع مؤلمة يرفض إزالتها من ذاكرة المتلقي، فهو يعيرنا عينا لنتابع ما خلّفته الحروب، وما جلبته من ويلات، ناهيك عن قدرة اشتغال أصحابها السياسيين في تأجيج المنطق وإذكاء الفتنة الطائفية. لهذا تبدو غاية المنحوتات إثارة قضية الاعتراف بسلطة الآخر نفسيا، وكأنه يلزمنا أن نناهض بكل ما تبقى من طاقة احتجاج ضد المحتل ومن ناصره، لهذا يعكس التحول التعبيري لجماليات ومغزى الأعمال شعورا بتجديد خطاب طريقة النحت، وهذا ما فعله من متغير بنائي داخل منظومة كل تلك المنجزات، بمعنى أنه وازن كثيرا بين نقطتين (التذكير بكوارث التاريخ المعاصر مع الالتزام بتجديد الخطاب الأسلوبي والمعرفي)، وهما ركيزتان لا بد من إيجاد نسيج بينهما، معتمدا في ذلك على خبرة أكثر من ثلاثين عاما مع النحت وخاصة مادة البرونز.
من اعمال النحات العراقي معتصم الكبيسي
من يتابع تلك المنحوتات وطريقة سباكتها وما تمثله من خطاب تعبيري، يتولد لديه إحساس بأن معتصم مسكون بوقائع مؤلمة يرفض إزالتها من ذاكرة المتلقي، فهو يعيرنا عينا لنتابع ما خلّفته الحروب، وما جلبته من ويلات، ناهيك عن قدرة اشتغال أصحابها السياسيين في تأجيج المنطق وإذكاء الفتنة الطائفية. لهذا تبدو غاية المنحوتات إثارة قضية الاعتراف بسلطة الآخر نفسيا، وكأنه يلزمنا أن نناهض بكل ما تبقى من طاقة احتجاج ضد المحتل ومن ناصره، لهذا يعكس التحول التعبيري لجماليات ومغزى الأعمال شعورا بتجديد خطاب طريقة النحت، وهذا ما فعله من متغير بنائي داخل منظومة كل تلك المنجزات، بمعنى أنه وازن كثيرا بين نقطتين (التذكير بكوارث التاريخ المعاصر مع الالتزام بتجديد الخطاب الأسلوبي والمعرفي)، وهما ركيزتان لا بد من إيجاد نسيج بينهما، معتمدا في ذلك على خبرة أكثر من ثلاثين عاما مع النحت وخاصة مادة البرونز.
Jehad Hasan – مدير مكتب مجلة فن التصوير/ ألمانيا