نص أحبه.. وأحبني فيه
عن شوارع مدينتي، الحميدية وبستان الديوان، التي عدنا لنمشيها أحياء… وبكل حب.
24 نيسان 2013
طرقات شهيدة.
أول الحزن كأس يفيض بحب روح.
وآخره روح تائهة على طرقات.
طرقات ما زالت تحتمل حملنا، غير آبهة بنا، ولو خاطئين.
نحن العشاق الآثمون، نمضي بها غير آبهين، بخطايا.
للطرقات ذاكرة لا تموت، ولو متنا.
ولنا نحن، ذاكرة الطرقات بعد أن فقدناها، أحياء.
للطرقات ذاكرة، وتعرف أي عاشقين مشوا عليها، أكثر.
وتعرف من منهم كان عاشقاً أكثر، ومن منهم كان صادقاً، أكثر.
للطرقات صباحاً، بهاء الوطن، وانعكاس الشمس عليها.
ولنا ضحكة السكارى، يعودون مخمورين عليها، فتدلهم هي على الطريق.
للطرقات أسماء شهداء، ولها حياة من لم يستيقظ شهيداً بعد.
ولنا أن نحب الحياة عليها، وفيها وأن نظل أحياء قدر المستطاع.
تمضي الحياة، لا نحن نشبع من طرقات.
ولا هي تشبع من حياتنا.
لكل مدينة قلب، هو قلبها، وشرايين وأوردة، هي طرقاتها.
ولكل عاشق، أن يكون حياة تجري في طرقاتها، حياً لكثير من الوقت، وربما شهيداً آخره.