كان هذا عنوان المعرض التشكيلي الأول للفنان
( ياسين علي الظاهر )
الذي اقامته كلية الفنون الجميلة بالتعاون مع جمعية التشكيليين العراقيين فرع نينوى وعلى قاعة الفنون التشكيلية في الكلية . بتاريخ 21 نيسان / 2019 …
امتازت بعض الاعمال المعروضة بالواقعية المستمدة من البيئة الموصلية وما تحتويه هذه البيئة من مفردات تراثية استحضرها الفنان ليشكل موضوعاته من خلالها فالواقعية من وجهة نظر الفنان هي المتنفس الاكثر مصداقية في التعبير عن المشاعر والتي جسدتها فرشاته بحرفية عالية على سطح اللوحة .. كما في الاعمال ( الصبية الثلاثة ) … او ( الفتاة من خلف الباب ) او (صبية يلعبون ) وكأن الفنان يحدثنا عن طفولته التي اخذه الحنين لها .. لقد انغمست فرشات الفنان ياسين الظاهر بالواقع وبكل ما يحتوية من مشاهد لحياة البسطاء اليومية من احزان وافراح ومشاعر وحالات انسانية مختلفة . فهو يرى ان الواقعية لغة تشكيلية بليغة الوصف في نقل رسالته الفنية كما ان للون اهمية حسية تعبيرية علاوة على انها شكلية بصرية مباشرة . وبذلك يوظفها ليخاطب من خلالها احساس المتلقي .و مشاعره .. لكننا لا نقف عند حدود الموروث في اعماله فأن للفنان تجارب اخرى لا يمكن تجاهلها فلقد كان للبورتريه حضوراً ملفتاً في اروقة المعرض . وقد لا تقل بعض هذه الاعمال عن الاعمال العالمية .. وخصوصا لوحة الفنان ( احمد المفرجي ) …