في قرية فليفل في جبل الزاوية ،،،،
في سورية ،،،
بساطة وعفوية ، أرفف طينية معمولة بيد الفلاحات بكل عناية ،مطروش بالكلس الأبيض المجلوب من مغارة الحوارة ، بالمكنسة الناعمة ، ومعروض عليها أجمل ما يملكون من كؤوس وصحون وخزفيات صينية، وصور مبروزة ، من أصحاب البيت كذكريات سالفة ، وصمديات ومزهريات ، منها ما عملته صاحبة البيت بيديها ، ولم تنس ساعة الحائط وكيس مطرز كبيت للمصحف المعلق على الجدار بعناية فائقة ، ونافذة مفتوحة على الهواء والشمس ، ،،،
ومجمع الحلويات المعدني مطوي بعناية ومركون في إحدى تلك المربعات حتى يحين موعد إستخدامه ، وقد غطي الجزء الأسفل بمشمع مزركش بزخارف منتظمة ، لإشغال المساحة وتحريك المكان ، ،،،
جمال وكمال وحكايات الجدة وعتابات الخال ، والأوف والليا ، ومنظر بديع يوحي لك بالبساطة والطيبة التي حرمنا منها بعد أن غزى الإسمنت كل شئ ،،وتجمدت في حلوقنا الكلمات ،،،
مصطفى رعدون ( 2019 – 4-18) – –