وبى يا ملوِّن عمرى إليك حَنــينُ الكرومِ إلى الــقاطفِ
حنين الشحارير عند الغروب إلى رحلة الموسم الهاتف
ذُرى بالندى والبريق تُطل كنهرٍ من الوهج الصائف
الصمت الوارف .. كلمة بديعة لم أسمعها بهذا الجمال من قبل
هذا الشعر البليغ الجميل للأخوين رحباني، أعتقد أن فلسفة البساطة التي خلقها عاصي ومنصور في الشعر والموسيقى ظاهرة لن تتكرر ، قدما كلمات من الشارع واللغة البسيطة عميقة المعاني تحكي بلساننا جميعاً كلمات تفيض بلاغة ، كان هذا سبب وصولهم لقلوب جميع الناس ، بالاضافة لعدم وجود أنانية حيث فضلا كتابة الاسم الاخوي بدل الاسم الفردي، رغم ان منصور كان يفيض شعراً وعاصي يفيض موسيقى لكن نحيا الأنانية واختارا اسم يربطهما ببعض للإبد بحيث لا نعرف من كتب ومن لحن ، ظاهرة عاصي ومنصور ظاهرة في منتهى الجمال . الرحمة والسلام لأرواحمها الجميلة .