إحنا الفلاحين بنحب الخبز لدرجة القداسة، وبنسميه عيش، ولما الطفل يبدأ يوكل خبز بنقول هذا الطفل نفد من الموت لأنه المثل بقول ” من أكل عيش عاش” وممكن نغمس الخبز مع رز وحتى يمكن نغمس الخبز مع خبز، ولما نشوف قطعة خبز على الأرض بنبوسها وبنحطها على راسنا وبنرفعها في مكان عالي ونظيف وبعيد عن الأرجل أو التلوث، ولما بدنا نعمل علاقة متنية مع حدا بنوكل سوا خبز حتى نحترم العلاقة ويكون بينا عيش وملح، وبنقول “ما بخون العيش والملح إلا ابن الحرام”وأجدادنا القدماء قدسوه لدرجة إنهم عملوا إله للقمح سموه دجن وبعض مناطق بلاد الشام لسة بتسمي الخبز دجن، والخبز مرتبط بالإمومة وهذا يمكن إنه برجع للألهة الأم عشتار اللي بتقول الأسطورة إنها أول من دجن القمح في فلسطين وبلاد الشام، فصرنا كلنا بنحن لخبز الأم، والخبز مرتبط بقوة بالموت والبعث والأساطير الكنعانية والبابلية القديمة مثل قصة موت وبعث الإله تموز(دموزي) اللي صار شهر حصاد القمح هو شهر تموز إقتداء بإسمه. ولسة بنقول الخبز والزيت سبعين في البيت واللي عنده باطية خبز ما بجوع . والمحافظة على علاقة الخبز والملح هي من الإصول اللي ما بتنشرى بالمال ولا مظاهر الحضارة الكذابة .
رأيت امراة ترفع قطعة خبز من الشارع وتضعها في مكان نظيف فشعرت بالسعادة لأننا ما زلنا نقدس الخبز .. أعيد عليكم نشر خاطرة سابقة عن الخبز .