من تدمر عروس الصحراء العربية
مدينة الشمس الخالدة
المنحوتة الرائعة لحسناء تدمر
( أقما بنت علينا ) أو ( أقما بنت عطيل بن حجاج ) والأقما معناه الجميلة ، ولقب الحسناء أطلق عليها للمميزات الفنية العالية والرائعة في نحتها ، وإن دلت فإنما تدل على حيوية تطور فن النحت التدمري خلال القرن الثاني الميلادي ، حيث أكتشف في مدافن تدمر الشهيرة ، والتي يطلق عليها المدافن البرجية ، في ( مدفن مبارك ) عام 1988 م
والذي أطلق عليها اسم ( حسناء تدمر ) هو عالم الآثار السوري الشهير خالد الأسعد الذي كان مسؤولا عن آثار تدمر ،
وهي واحدة من سيدات تدمر التي نالت الكثير من الشهرة والجمال والكبرياء ، حيث تقع على عقدة طرق الحرير الواصلة بين بلاد الشرق وبلاد الغرب ،
وفي هذه المنحوتة الرائعة تبرز ملامح الجمال في تدمر ، وروعةتقنية فن النحت التدمري الذي إرتقى إلى المستوى العالمي ، فمدرسة تدمر العالمية ( الكونية ) في خصوصية فن النحت صار لها سمات خاصة ، وروعة فريدة تميزت بها على مر العصور ، حيث شغلت مدينة تدمر درة الصحراء ، وبلد السلام ، ، ماضيا وحاضرا ، بالرغم من الحقد الإستعماري الروماني الغربي ، الذي طار صوابه ، من سرعة تطورها واتساع نفوذها ، وجمالها وعالميتها ، فإنصب غضب الرومان عليها بقيادة الإمبراطور هادريان ، لينسفها ويغيبها من التاريخ ويدمر معظم منشآتها ، ويلحقها بروما وهي صاغرة ،،،،
مصطفى رعدون (2019-4-13) – –