أكادير / جنوب المغرب
مجلة فن التصوير / يونس العلوي
شهدت قاعة ابراهيم الراضي ببلدية أكادير مساء الأمس الثلاثاء 05 أبريل 2019 فعاليات إفتتاح النسخة الثانية عشرة لمهرجان “إسني ن ورغ” الدولي للفيلم الأمازيغي (FINIFA) وسط جمهور واسع لعشاق الفن السابع من مهتمين بالسينما الأمازيغية على الخصوص ، ومجموعة من الفنانيين والصحفيين والباحثين من دول مختلفة.
أعطى إنطلاق هذه الدورة ، المدير الفني للمهرجان الصحفي رشيد بوقسيم ، الذي رحب في البداية بالحضور مؤكد في كلمته على تشبت جمعية إسني ن ورغ بمواصلة العمل على جعله هذا المكتسب المتفرد على الساحة الوطنية مستمرا رغم كل العقبات والصعاب ، مشيدا بالمساندة و بالدعم الكبير الذي يلقاه هذا المهرجان من مؤسسات تؤمن بدور السينما كقطاع حيوي لإنعاش السياحة والاقتصاد الوطني ، وخاصة المعهد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومجلس جهة سوس ماسة والمجلس الجماعي لأكادير .
كما أكد السيد رشيد بوقسيم على اعتبار هذا المهرجان حدث من عيار مهرجان إسني ن ورغ ، الذي استطاع أن يتجذر في النسيج الثقافي المحلي من خلال تطوير شراكات مثمرة ، فضلا عن غسهامه في تربية الذائقة الفنية لدى الجمهور عبر استضافة أفلام على مختلف الصعد، لم يكن من المستساغ أن يرتهن لحالة الستاتسكو غداة عشرية ونيف من التواجد على الساحة .
مع ان فلسفة وجوده متكئة على تجديد خياراته بانفتاح وصرامة، ظل المهرجان ردحا من الزمن يراود فكرة لامركزة صندوق دعم السينما، بل جعله قضيته الترافعية الأولى حتى تمخض من شراكة جهة سوس ماسة ووزارة الثقافة والإتصال بعض من دم ما كنا ننافح من أجله، فكل التقدير والإمتنان للجهة والسلطات الحكومية الوصية ، على جهودهما في سبيل إحقاق ما ناضلنا في سبيله.
تلكم الجهود -التي ستؤثر على المشهد السنمائي مستقبلا- لن تفضي إلى ما نصبو إليه جميعا ما لم ينخرط مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل OFPPT عبر استراتيجية واضحة وطموحة في تكوين الأجيال الشابة في مهن السنما والسمعي-البصري وباقي المجالات ذات الصلة بالثقافة والفن , ولعل دورة هذه السنة المتميزة بمشاركة مدفعية ثقيلة من الأفلام الوثائقية – حد وسمها بدورة الفيلم الوثائقي- لأكبر دليل على العمل الجبار الذي ينتظرنا جميعا.
كما حضر حفل الإفتتاح كل من رئيس المجلس الجماعي لأكادير ” صالح المالوكي” الذي أكد في كلمته على تشبت المجلس الجماعي بمواصلة دعم المهرجان ، بالإضافة لحضور نائبة رئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة السيدة “خديجة أروهال” التي اعتبرت أن المهرجان هو مكسب للمدينة والجهة وللمملكة ، واسترسلت في الحديث عن دور القطاع السينمائي كورش مهيكلا ومشروعا استراتيجيا للمستقبل ، خاصة وأن الجهة تزخر بموروث طبيعي متنوع، وثروات ثقافية وفنية فريدة، وموارد بشرية مؤعلة ومتمرسة في التمثيل والإخراج والإنتاج وكذا نخبة من خيرة التقنيين على الصعيد الوطني.
وكعادته كل دورة قام المهرجان في وقفته التكریمية، بمنح جائزة “ إسني ن ورغ للتضامن” للممثلة الأمازیغیة الفنانة ” فاطمة بیكركار” التي ساهمة إلى جانب ثلة من الفنانين الآخرين إلى الرفع من مستوى التجربة الأمازيغية بدا بأفلام الفيديو للوصول إلى الشاشتین الكبیرة والصغیرة، وقد عبرت في كلمتها بعد تسلمها تذكار المهرجان من السيد رئيس الجماعة الحضرية وجائزة نقدية من إدارة المهرجان من السيدة نائبة ررئيس الجهة خديجة ارهال. عن سعادتها بهذه البادرة وشعورها بالفخر لاختيارها من أجل التكريم من طرف المهرجان .
قبل عرض فيلم الإفتتاح ” تين ابريل” تم تقديم مخرجه الصحفي نادر دندون الذي كان مرفوقا ببطلة الشريط وهي والدته . تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم التي تضم الباحثة السوسيولوجية “فاضمة آيت موس” على رئاسة لجنة الفيلم الطويل بصنفيه الوثائقي والخيالي،
وتعمل “فاضمة أيت موسى” أستاذة ومنسقة شعبة علم الاجتماع بكلة الآداب والعلوم الانسانية بعين الشق بالدار البيضاء ، تتركز أعمالها على القضايا المتعلقة بالهويات الجماعية والحركات الاجتماعية والعلاقات بين الجنسين ، والشباب والفضاءات التشاركية ، والهجرة والأنثروبولوجيا الافتراضية.
ويتكون أعضاء هذه اللجنة من : أليسا ديسكوت تويوساكي، السيد أحمد زاهد ، السيد كريستوس ديماس والسيد اليزيد خوجة
ويترأس الفنان الجزائري العربي زكان المعروف باسم “كمال حمادي” لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، اسم لمع في الشعر والموسيقى والمسرح والإذاعي وإنتاج البرامج الثقافية . جزء كبير من ذخيرته الفنية، ثمرة تعاون بينه وبين زوجته نورا وهو نفسه الذي رافق العديد من الفنانيين القبايليين أمثال أيت منقلات، عثماني، السليماني، صلاح السعداوي، موليد حبيب وأيت ميسلان.
ويتكون أعضاء هذه اللجنة من السيدة تسعديت ماندي / السيد طارق أمحمد عيسى مادي ، السيدة يسرا طارق والسيد جمال حسين أيت افتن.