مصطفى رعدون
أو بركة قلعة المضيق ،،،
تنبع مياهها من الجهة الشرقية من ينابيع صغيرة ومتعددة ( منطقة أم الرمل ) وأكبرها في الوسط ، وتنداح مياه الينابيع تجاه فسحة البحيرة المدورة الكبيرة ، التي تحتضنها أسوار يعلوها طريق ملتف كسوار المعصم ، فترتفع الماء لمناسيب متعددة تبعا لقفل فتحات التصريف ، وعند طاحونة الماء الأثرية ، لفت نظري صبة بيتونية دائرية مسقوفة ولها فتحات على دايرها ، تشكل غرفة جوفاء مرتبطة بقواقات تصريف تجاه أحواض الأسماك ، أو تجاه نهر التوينة ، وإرتفاع الماء له علاقةبغزارة أمطار الموسم ، وبقرب الزمن من الشتاء أو بعده عنه ، وقد رأيت في هذه الناعورة االبيتونية المسطحةشبيه عكسي للناعورة الخشبية التي ترفع الماء لأعلى الجسر ، فهي تنزل الماء الزائد عن منسوب معين الى قاع نهر التويني الذي يصب في نهر العاصي ، ولم يخطر ببالي سوى نظريات الرياضيات عندما كنا طلابا ، فلكل نظرية ، نظرية العكس ، او عكس النظريه ، وهذه الناعورة الحجرية في بحيرة أفامية ، لم تكن سوى عكس نظرية الناعورة الخشبية ، فهي تنزل الماء الزائد ، وتلك ترفع الماء المطلوب الى قناة في أعلى الجسر ، ،،،،
مصطفى رعدون (2019-4-5 ) – – –