رحيل جان شمعون … مسيرة بعمر السينما اللبنانية الجديدة
10 أغسطس 2017
رحل المخرج والمنتج رائد السينما الوثائقية جان شمعون بعد مسيرة طويلة كان فيها من مؤسسي السينما اللبنانية الجديدة، ساهم في تطوير فن الأفلام الوثائقية، مؤرخاً لمرحلة مهمة جداً من تاريخ لبنان، الحرب اللبنانية، وفي تشكيل الذاكرة الجماعية للبنانيين.تأثر بالثورة الطلابية في باريس عام ١٩٦٨ حيث كان يتابع دراسته وعاد إلى لبنان حاملاً أفكاراً ثورية عن السينما بوصفها سلاحاً في المعركة، كما ورد في بيان الحزب الشيوعي اللبناني الذي نعاه.
أعطى الكثير للقضية الفلسطينية في بداية مسيرته، عاملاً على أرشفة التاريخ الفلسطيني في لبنان بعدد من الأفلام التي تبرز القضية الفلسطينية وتعكس هموم وتطلعات الفلسطينيين في تحرير الأرض والعودة.
إمتاز جان شمعون بجسارة وجرأة، في توثيق الحرب الأهلية من على خطوط التماس فنقل بموضوعية حياة المقاتلين وقضاياهم وأحلامهم. ومن أرض الجنوب مع المقاومين ضد الإحتلال الإسرائيلي ووثق معاناة الأسرى في سجون الاعتقال. ولم ينسَ قضية المفقودين التي إحتلت جزءاً مهماً من أفلامه.
شارك في أعمال إذاعية عدة بثت عبر أثير إذاعة صوت الشعب.
برحيل جان شمعون تفتقد الحركة النضالية الثقافية والسينمائية في لبنان أحد مبدعيها، وهو من وثق للحرب الأهلية اللبنانية، كما تفقد طاقة فكرية قاومت من وراء العدسة.
أسرة “الأنباء” تتقدم من عائلة الراحل بأحر التعازي.
(الأنباء)
رحل رائد #السينما الوثائقية المخرج #جان_شمعون عن عمر يناهز الرابعة والسبعين عاماً، تاركاً رفيقتي دربه زوجته المخرجة مي المصري والكاميرا.
درس ابن بلدة سرعينة البقاعية السينما في جامعة باريس في أوائل السبعينيات، وشارك في الثورة الطالبية التي اندلعت في باريس العام 1968، ثم عاد إلى لبنان. حصل على إجازة السينما من جامعة باريس الثامنة، فانسان، وشهادة الفنون الدرامية من لبنان. درّس السينما في معهد الفنون الجميلة في لبنان من 1976 إلى 1983، وعمل في التلفزيون والإذاعة والمسرح، أنشأ مع المصري “ميديا للتلفزيون والسينما” و”نور للإنتاج” .
أخرج شمعون أفلاماً وثائقية عدّة، وهي “تل الزعتر”، “أنشودة الأحرار”، “رهينة الانتظار”، فضلاً عن أعمال مشتركة قدّمها مع زوجته منها: “تحت الأنقاض”، “بيروت جيل الحرب”، “يوميات بيروت”، كما أخرج أول فيلم روائي له في العام 2000 وهو “طيف المدينة”.
قدم مع الفنان #زياد_الرحباني برنامجاً إذاعياً “بعدنا عايشين قول الله”، تناول فيه الوضعين السياسي والاجتماعي لبنانياً وعربياً بأسلوب لاذع وساخر، لا يزال اللبنانيون يذكرونه إلى اليوم.